اتفقت قبرص وإسرائيل، الإثنين 19 سبتمبر (أيلول)، على تسريع التوصل إلى حل للخلاف المستمر منذ فترة طويلة بينهما في شأن التنقيب في حقل غاز يمتد عبر الحدود البحرية للبلدين، وفق ما أعلنت وزيرتا الطاقة في البلدين.
وأجرت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار محادثات في نيقوسيا مع نظيرتها القبرصية ناتاسا بيليدس لمناقشة سبل إنهاء الخلاف الذي استمر عقداً في شأن استغلال احتياطات الغاز في شرق المتوسط.
"أفروديت" و"يشاي"
وجاء في بيان لوزارة التجارة القبرصية أن وزيرتي الطاقة "اتفقتا على مواصلة العملية البناءة المتبعة في شأن قضية حقلي أفروديت ويشاي من أجل التوصل إلى حل عادل وسريع". أضاف البيان أنه تم إحراز تقدم وأن "الجانبين أعربا عن تفاؤلهما في شأن فرص التسوية وشجعا الشركات المعنية على مواصلة حوارهما".
وقالت الهرار إنه بسبب أزمة الطاقة العالمية واحتياجات أوروبا المتزايدة إلى الغاز، "من مصلحة الجانبين تسريع عملهما من أجل تسوية سريعة وشفافة وعادلة".
عقبة
ويمتد حقلا "أفروديت" القبرصي و"يشاي" الإسرائيلي عبر منطقة بحرية يطالب بها البلدان، وتم اكتشاف حقل "أفروديت" عام 2011 وأعطي ترخيص التنقيب فيه لشركتي "شيفرون" الأميركية و"شل" البريطانية وشركاء إسرائيليين، ويقدر أنه يحتوي على نحو 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويمتد جزء صغير من الحقل إلى "يشاي" في المنطقة الاقتصادية الخالصة الإسرائيلية، مما يشكل عقبة أمام استكمال العمل فيه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مارس (آذار) 2021 اتفق وزيرا الطاقة القبرصي والإسرائيلي على منح الشركات العاملة في "أفروديت" و"يشاي" عاماً لإجراء مفاوضات مباشرة، أو إحالة الأمر على خبراء دوليين إذا لزم الأمر، وبعد أكثر من عام لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الشركات.
رؤية مشتركة
وقالت بيليدس "تشترك قبرص وإسرائيل في رؤية مشتركة للاستغلال الكامل لإمكانات احتياطات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، بالتالي تنويع مصادر ومسارات الطاقة إلى أوروبا".
ووقعت إسرائيل وقبرص اتفاقاً لترسيم الحدود في مياههما الاقتصادية الخالصة عام 2010، لكن لم يتم توقيع أي اتفاق لترتيب التطوير التجاري لاحتياطات الغاز.
وتشير التقديرات إلى أن الجانب الإسرائيلي من "أفروديت – يشاي" يحتوي من 10 إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز، أي أقل من حقل "ليفاثان" الذي يقدر أنه يحتوي على نحو 605 مليارات متر مكعب.