كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، سحب ميليشيا حزب الله اللبناني مجموعات كبيرة من قواته الموجودة في سوريا، بشكل سري بعيداً من الإعلام.
وأوضح المرصد، بالاستناد إلى عدد من المصادر الموثوقة، أن الحزب سحب عدداً من قواته من مناطق متفرّقة في العاصمة السورية دمشق وريفها ومن الجنوب السوري، ونقلهم إلى منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي، حيث لديه مقرات عسكرية عدة، منذ سيطرته على المنطقة عام 2017. وأشارت مصادر المرصد السوري إلى أن حزب الله ما زال يتمركز في ثكنة عسكرية غرب مدينة قارة، الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق، كان قد أنشأها قبل سنوات، عقب دخوله المنطقة.
الغياب عن معارك الشمال
وتبرّر انسحابات حزب الله هذه، حسب المرصد السوري، انكفاءه عن المشاركة في المعارك الدائرة في شمال غربي سوريا، بين قوات النظام السوري وحلفائها وعلى رأسهم الروس من جهة، والفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة أخرى.
ويشار إلى أن حزب الله يواجه ضائقة مالية كبيرة، دفعته إلى اعتماد تدابير تقشفية شملت تسريح مقاتلين ومنحهم إجازات غير مدفوعة أو نقلهم إلى الاحتياط، وإلغاء امتيازات اعتاد مقاتلوه على نيلها، منها للغذاء والوقود والنقل والأدوية. وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في مارس (آذار) الماضي، مناصريه إلى "الجهاد بالمال".
وفي سياق متّصل، قصفت إسرائيل فجر الاثنين 1 يوليو (تموز)، مواقع عدة في محيط دمشق وريف حمص، تابعة للإيرانيين والسوريين ولحزب الله، وتحتوي منصات صواريخ وأنظمة مضادات أرضية ورادارات للتشويش والتنصت والمراقبة. وتسبّبت الضربات الإسرائيلية بمقتل 15 شخصاً، حسب حصيلة المرصد السوري.