صب مزارع غاضب جام غضبه على "رياء" ناشطي حملة "جاست ستوب أويل" (أوقفوا النفط) Just Stop Oil بعد أن صور نفايات عشوائية قامت المجموعة برميها في موقع احتجاج كانت تتواجد فيه.
وصور تشارلز غودبي، 44 سنة، كومة من القمامة التي رماها المحتجون على سور من الأشجار في أرضه قرب مستودع كينغزبري للنفط في وارويكشاير.
وتظهر اللقطات أكياس نوم وزجاجات بلاستيكية وكراسي بلاستيكية وأكياس مليئة بالنفايات المنتشرة بالقرب من نفق قرب الموقع المتاخم لمزرعته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان النشطاء البيئيون يتظاهرون بشكل متقطع على مدى أشهر عدة في الموقع من خلال قطع الطرقات ومحاولة حفر نفق تحت الأرض.
وشارك غودبي الفيديو على "تويتر" طالباً الحصول على شرح لهذه الفوضى واصفاً الأمر "بالنفاق الكامل".
وزعم المزارع أن المحتجين سببوا ضرراً طويل الأمد لسور الأشجار الذي يحدد حدود أراضيه.
وقال: "رميت هذه النفايات في إحدى مزارعنا قرب مستودع كينزبري للنفط، لا يمكنني أن أصدق هذا الكم من الرياء. اتصلت بي حملة "أوقفوا النفط" اليوم بعد أن حظي منشوري بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. اعتذورا مني وقالوا إنهم يتحملون كامل المسؤولية وسيرسلون أحداً لتنظيف المكان. لا يتحتم عليهم الآن تنظيف كل القمامة وحسب ولكن عليهم أيضاً إصلاح السور الذي ألحقوا به كثيراً من الضرر. لهذا أود أن أسأل من سيصلح كل السور؟ إنه السور الذي يحدد تخوم القطعة الأرضية وكان المحتجون يحفرون نفقاً في داخله وأحدثوا تجويفاً فيه". وأضاف قائلاً: "أقترح بأن يزرعوا بعض الأسوار الجديدة من الأشجار لاستبداله. يحتاج هذا السور إلى تصليح ويحتاج إلى إعادة زراعته بأشجار جديدة وإعادة بنائه من جديد. يصبح رمي النفايات العشوائية مشكلة دائمة في مزرعتي فهو يعيق دخولنا وإذا رميت تلك النفايات في أرضنا تصبح من مسؤوليتنا وليس من مسؤولية المجلس البلدي. يتوجب علينا أن ندفع المال لإزالتها وتنظيف المكان بأنفسنا".
وفي الفيديو الذي نشر على الإنترنت مساء يوم الثلاثاء، قال غودبي: "كل هذه النفايات تركت ورميت هنا من قبل ناشطي حملة "أوقفوا النفط". ما أود معرفته من بعض المسؤولين في الحملة هو كيف بوسعكم تبرير هذا الأمر؟" وتابع قائلاً: "أشخاص يرمون القمامة في أنحاء ريفنا البريطاني ويلوثونه ويدمرون مناطقنا الريفية ويعرضون الحياة البرية للخطر بسبب النفايات. كيف بوسعكم تبرير هذا والقول لي بأنه أمر مقبول؟ يمكنكم رؤية أحد الأنفاق المغطاة بالإسمنت حيث كانوا يحاولون الحفر أسفل هذا الطريق الرئيس خارج محطة كينزبري للنفط. وهناك مزيد من المساحات الإسمنتية حيث كانوا يملأون الحفر بها".
متحدث باسم "منظمة كاونتريسايد" (Countryside Alliance) التي تعنى بالقضايا المتعلقة بالريف، قال: "إنه تصرف مروع وأناني على نحو لا يصدق. يبدو هذا رمياً عشوائياً للنفايات وهو أمر غير قانوني. إنه مضر بالمحيط الطبيعي بشكل كبير ولا مبرر لهذا العمل مطلقاً. غالباً ما يُترك المزارعون بمفردهم للتعامل مع التأثير المدمر لرمي النفايات العشوائي وغالباً ما يكلفهم ذلك ويكون على حسابهم. إذا زرتم المناطق الريفية، احرصوا رجاءً على التخلص من نفاياتكم على نحو ملائم وإذا لم تعثروا على برميل للنفايات، خذوا النفايات معكم إلى المنزل وارموها في سلة مهملاتكم".
وبعد أن انتشر الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتذرت حملة "أوقفوا النفط" وتحملت كامل المسؤولية. ووعدت المجموعة بنقل النفايات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال متحدث باسم حملة أوقفوا النفط: "يحق للمزارع بأن يغضب، تأسف "جاست ستوب أويل" على عدم تنظيف الموقع، يتم تولي الأمر الآن. كان يتوجب تنظيف المنطقة لحماية الأرض والأشخاص والحياة البرية. إن كنتم تشعرون بالغضب والسخط بشأن هذه الفوضى، انضموا إذاً إلى الناس العاديين الذين يقاومون بشكل مدني مع حملة "أوقفوا النفط". لأن الضرر الناجم عن حكومتنا الذي يحظى بمساعدتها ودعمها لا يمكن جمعه وأخذه بعيداً".