خلال تجمع انتخابي وأمام صيحات وهتافات المئات من مناصريه المتحمسين، أكد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أن "الوضع الراهن سينتهي بإحدى ثلاث طرق: إما السجن أو النصر أو الموت". وقال بثقة: "لن أدخل السجن".
ومع اقتراب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في البرازيل، يبدو أن النصر يفلت من يد الرئيس الحالي، بولسونارو، لكن بعيداً من هذا التصريح الهجومي، ما زال الرئيس اليميني المتشدد قادراً على إطلاق العنان لقوى مدمرة، يمكن أن تعرض المستقبل الديمقراطي لأكبر دولة في أميركا الجنوبية للخطر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير آخر استطلاعات الرأي العام في البرازيل إلى أن بولسونارو يتخلف الآن بنحو 17 نقطة مئوية عن المرشح المنافس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وهذا يعني أن الرئيس اليساري السابق للبلاد، المعروف على نطاق واسع باسم لولا، قد يتمكن بشكل واضح اليوم الأحد، من تأمين الفوز بنسبة تأييد له تفوق الـ50 في المئة من الأصوات، ما يجنبه اللجوء إلى جولة ثانية من الاقتراع في الثلاثين من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
لكن ما سيحدث بعد إعلان النتائج، ستكون له عواقب وخيمة تنذر بالخطر على المنطقة وخارجها، إذ يسود قلق دولي واسع النطاق من أن بولسونارو - الذي يتباهى بلقب "ترمب المناطق الاستوائية" Trump of the Tropics - سيرفض تقبل الهزيمة ويفجر مواجهة عنيفة في البلاد.
ففي الولايات المتحدة، لمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنها ستتحرك بسرعة للاعتراف بالفائز في الانتخابات البرازيلية، وصوت "مجلس الشيوخ" على قرار يحض حكومة البرازيل على ضمان إجراء انتخابات "حرة، نزيهة، شفافة، سلمية، ذات صدقية"، على حد ما جاء في نص القرار، الذي حذر من أن الولايات المتحدة ستعمد إلى إعادة النظر في علاقاتها مع أي نظام يأتي إلى السلطة من خلال أساليب مناهضة للديمقراطية.
وفي أوروبا، طلب أعضاء في البرلمان الأوروبي، ممن قاموا بمراقبة الانتخابات البرازيلية، من "المفوضية الأوروبية" في بروكسل، النظر في فرض عقوبات تجارية على بولسونارو، إذا ما رفض التزام القرار الديمقراطي في بلاده وتمسك بمنصبه. وكتبوا في رسالتهم: "نحضكم على اتخاذ خطوات إضافية لجعل الأمر واضحاً بشكل لا لبس فيه للرئيس بولسونارو وحكومته، بأنه يجب عليهما احترام دستور البرازيل، وبأن محاولات تقويض قواعد الديمقراطية هو أمر غير مقبول". وأكدت رسالة البرلمانيين الأوروبيين "على ضرورة إعلان الاتحاد الأوروبي عن استخدام أدوات مختلفة بما فيها التجارة، للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في البرازيل".
وكان جايير بولسونارو قد أمر، بعد محاولة فاشلة لتغيير النظام الانتخابي العام الماضي في البرازيل، بإجراء استعراض عسكري أمام مبنى الكونغرس في مدينة برازيليا، أشرك فيه القطاعات العسكرية بما فيها سلاح الدبابات، وهي مشاهد لم يرها العالم منذ عصور الديكتاتورية العسكرية التي كانت سائدة في العالم في الفترة الممتدة ما بين عامي 1964 و1985.
في المقابل، طالب الرئيس البرازيلي الجيش بأن يضطلع بدور الحكم في الانتخابات. وقد تلقت "المحكمة الانتخابية العليا" Superior Electoral Tribunal (TSE) قائمة من الأسئلة من أعضاء القوات المسلحة في لجنة الانتخابات، في شأن نقاط الضعف المفترضة التي تشوب النظام، لكنها جوبهت بالرفض باعتبارها غير مبررة. ولم تسع المؤسسة العسكرية من حينه إلى أي تدخل آخر. ووصف سياسيون أوروبيون وأميركيون محاولات بولسونارو إشراك الجيش في العملية الانتخابية بأنها من قبيل الترهيب.
لكن رئيس البرازيل الحالي لا يفتقر تماماً إلى الدعم الخارجي. فالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يشهر دعمه له، حيث كتب ترمب، الذي لا يزال يصر من دون وجه حق على أنه فاز على جو بايدن في الانتخابات الأميركية الأخيرة، على منصته الاجتماعية: "الرئيس جايير بولسونارو وأنا أصبحنا صديقين حميمين على مدى السنوات القليلة الماضية. إنه يناضل بشدة من أجل شعب البرازيل ويحبهم تماماً مثلما أفعل مع شعب الولايات المتحدة... إنه رجل رائع ويحظى بتأييدي الكامل".
ويزعم بولسونارو أن الرئيس الأميركي السابق غالباً ما كان يتصل به من البيت الأبيض لطلب المشورة في شأن التخفيضات الضريبية والجمركية، وإعادة التفاوض التجاري، والتدابير الأمنية الإضافية "لزج الأشرار في السجن"، لكن الرئيس البرازيلي لم ينج من الانتقادات في بعض المجالات ولا سيما سياسته العدائية تجاه حقوق الإنسان.
لكن الدعم الداخلي لبولسونارو سجل تراجعاً كبيراً في أعقاب الفوضى الاقتصادية، وبعد حصيلة وفيات كارثية خلفها الوباء، بلغت نحو 700 ألف حالة، وذلك نتيجة رفضه الإقرار بالتهديد الخطير الذي شكلته عدوى "كوفيد-19"، وعدم مساعدته السلطات المحلية والمناطقية على اتخاذ خطوات لمنع انتشار الفيروس في البرازيل.
وشهدت فترة حكم بولسونارو كذلك ارتفاعاً حاداً في عمليات التعدين وحفر المناجم وقطع الأشجار وإحراق الغابات في منطقة الأمازون بدعم من الحكومة، إضافة إلى طغيان مشهد سياسي سام، تعرض خلاله خصومه لهجمات مدبرة من جانب مؤيديه وأفراد أسرته، عبر حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي. وجرى تمويل بعضها سراً من الأموال العامة.
النهج الذي اتبعه الرئيس البرازيلي إزاء الوباء عكس أيضاً روح التباهي التي أبداها دونالد ترمب وجايير بولسونارو بكونهما شخصين متفقين ومتناغمين في المواقف. وقد زار الرئيس البرازيلي، خلافاً لنصيحة طبيبه الخاص المسؤول عن صحته، ترمب في فلوريدا، وتناول العشاء معه في منتجع مارالاغو في شهر مارس (آذار) عام 2020، ليعود مع 22 عضواً من وفده بنتيجة اختبار إيجابية لجهة إصابتهم بفيروس "كوفيد"، لكن بولسونارو طمأن مجلس وزرائه إلى أن كل شيء كان على ما يرام، لأن ترمب أعطاه علاجاً ضد "كوفيد" وهو علبة "هيدروكسي كلوروكين" Hydroxychloroquine، العقار المضاد للملاريا (الذي لا تنصح به "منظمة الصحة العالمية"). وعمد بولسونارو بعد ذلك إلى فصل وزير صحته لويس هنريكي مانديتا، الذي تحفظ عن اعتماد هذا الدواء لمواجهة الوباء، معتبراً أنه إجراء غير علمي، ويشكل خطراً على مستخدميه.
على الرغم من تقدم لولا منافس بولسونارو في استطلاعات الرأي، يلتزم مستشارو المرشح المعارض الحذر في شأن التوقعات بأنه سيحقق فوزاً واضحاً من الجولة الأولى. فالتجمعات الانتخابية التي أجراها بولسونارو اجتذبت حشوداً كبيرة، وأي نصر يقل عن فارق كبير في عدد الأصوات، من المرجح جداً أن يؤدي إلى صدور صرخات مطالبة "بإعادة النظر" في النتيجة من جانب معسكر الرئيس.
وفي الوقت الذي يجهد فيه فريق الرئيس البرازيلي الراهن للذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات، فهم يتطلعون أيضاً إلى نتيجة انتخابات أخرى، وهي الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة التي تجرى نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي يأملون في أن تحقق مكاسب لـ"الجمهوريين" في الكونغرس الأميركي، مما قد يساعد في التخفيف من أي إجراءات عقابية قد تتخذها إدارة بايدن ضد بولسونارو [في حال عدم تسليمه بنتائج الانتخابات].
وقد جرى تواصل وتنسيق بين معسكر بولسونارو و"الجمهوريين" اليمينيين في الولايات المتحدة، في شأن سيناريو ما بعد الانتخابات. وكان ستيف بانون كبير استراتيجيي ترمب، الذي دين بجرم احتقار الكونغرس وكذلك يتم التحقيق معه بتهمة احتيال مزعوم، أحد قنوات هذا التواصل بين الطرفين.
بانون كان قد وصف الانتخابات البرازيلية بأنها "الأهم على الإطلاق في أميركا الجنوبية"، كما قام بتقديم نجل الرئيس البرازيلي، إدواردو، أمام اجتماعات مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC) في الولايات المتحدة على أنه "الابن الثالث لترمب من المناطق الاستوائية". وكانت رسالة "الابن الثالث" لجمهوره أنه في حال خسارة والده، فسيكون السبب في ذلك "نظام التصويت الإلكتروني الملتوي"، على حد تعبيره.
بولسونارو قام بنفسه ببعض الحملات خلال زياراته الخارجية. وألقى أثناء حضوره جنازة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، خطاباً أمام حشد من مؤيديه من على شرفة مقر إقامة السفير البرازيلي في لندن، ختمه بالكلمات الآتية: "الله، الوطن، الأسرة، الحرية". وتجاهل شكاوى اعترضت على عدم احترامه فترة الحداد الرسمي في المملكة المتحدة، في وقت كانت فيه شرطة العاصمة البريطانية تجري اعتقالات لمتظاهرين سلميين مناهضين له.
يشار إلى أن منافسه لولا، كان قد أجرى إصلاحات اجتماعية شاملة عندما كان رئيساً للبرازيل (حكم لفترتين رئاسيتين ما بين عامي 2003 و2010)، واتخذ إجراءات لمواجهة إزالة الغابات المطيرة في الأمازون، الممارسة التي كانت قد بدأت في ظل النظام العسكري للبلاد، وأقر تدابير أيضاً لمساعدة السكان الأصليين في المنطقة.
الزعيم النقابي السابق والبالغ من العمر 76 سنة، سعى في المقابل إلى أن يكون للبرازيل دور أكثر فاعلية على المسرح الدولي في مسائل عدة، كتغير المناخ، والاتفاق النووي الإيراني. ووصفه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بأنه "أحد أكثر السياسيين شعبية على وجه الأرض"، وفكر في اقتراح اسمه لتولي منصب رئيس "البنك الدولي".
غادر لولا منصبه بنسبة تأييد 80 في المئة، وخلفته في المنصب رئيسة مكتبه السابقة ديلما روسيف، لكن في عام 2017 دين بتهمة غسل الأموال في إطار تحقيق مكثف في فساد القطاع العام، وحكم عليه بالسجن تسع سنوات ونصف السنة.
كانت محاكمة لولا مثيرة للجدل مع وجود اتهامات باعتبار قيامها على دوافع سياسية. وأصبح سيرجيو مورو القاضي الذي تولاها في ما بعد وزيراً للعدل والأمن العام في حكومة بولسونارو. وأمضى لولا 580 يوماً في السجن فيما جرت عرقلة محاولته الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2018.
وفي وقت لاحق، أبطلت "المحكمة العليا" البرازيلية، ضمن سلسلة من الأحكام الصادرة ما بين عامي 2019 و2021، الإدانات الموجهة ضد لولا، وأفرجت عنه من السجن، استناداً إلى أن القاضي مورا أظهر تحيزاً في موقفه، وأن المحكمة التي ترأسها كانت غير متخصصة وغير مخولة للبت في مثل هذه الملفات، الأمر الذي سمح للولا باستعادة حقوقه السياسية، والترشح للانتخابات الرئاسية الراهنة.
لم تقتصر خطابات لولا، خلال حملته الانتخابية، على طرح قضايا مثل الاقتصاد والفقر والعدالة الاجتماعية فحسب، بل ركزت أيضاً على مسائل تتعلق بالبيئة باعتبارها قضية دولية ومحلية مؤثرة، وعلى مصير غابات الأمازون المعروفة بـ"رئتي الكوكب".
أما بولسونارو فاتهم الغرب بمحاولة منع البرازيل من تحقيق الثراء لنفسها من خلال غابات الأمازون. وقد تعهد في الماضي بعدم إعطاء السكان الأصليين "سنتيمتراً إضافياً من الأرض"، ومنح السلطة لاستغلال مناطقهم لأهداف تجارية. وخلال فترة رئاسته، أجرى 593 تعديلاً تنظيمياً مرتبطاً بالبيئة خلال سنة واحدة فقط.
لولا توجه إلى الجمهور في ماناوس وهي أكبر مدينة في منطقة الأمازون بالقول، إن الكوكب "يستدعي أن نوليه جميعاً اهتماماً خاصاً. نحن بحاجة إلى حماية غاباتنا وحيواناتنا ومياهنا، لكن الأهم من ذلك كله، هو أنه تتعين علينا رعاية شعبنا، لأنه يجد مصاعب في تأمين احتياجاته، وهو بحاجة إلى العيش بكرامة. إن في إمكاننا استعادة هذا البلد، والسير مرة أخرى مرفوعي الرأس".
وفي اجتماع آخر، تحدث لولا عن مقتل الصحافي البريطاني دوم فيليبس قبل ثلاثة أشهر، وبرونو بيريرا، وهو محلل سياسي من السكان الأصليين، أثناء التحقيق في الاستغلال غير المشروع لغابات الأمازون. وقال لـ"بي بي سي": "لا يجوز بعد اليوم السماح بتكرار هذه المآسي، كخسارة أشخاص مثل دوم فيليبس وبرونو بيريرا. يتعين على البرازيل أن تتحول إلى بلد متحضر، ولا يمكن أن تقع ضحية ألاعيب أشخاص معدومي الإنسانية. أنا على اقتناع تام بأننا بحاجة إلى إحداث تغيير في البرازيل - والتغيير يتمثل في تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولياتها، وتقدم الرعاية اللازمة لشعبها".
جدير بالذكر أنه لم تقع أعمال عنف واسعة النطاق، كان يخشى من حدوثها قبل تصويت اليوم الأحد، على رغم ورود أنباء عن صدامات أسفرت عن سقوط عدد قليل من الضحايا، لكن طغت خلال الأيام الأخيرة من الحملات الانتخابية أجواء توتر على الناخبين، الذين أبقوا على حذرهم مما قد ينتظر البلاد.
بياتريس أوليفيرا التي تبلغ من العمر 48 سنة، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال في ساو باولو، تساورها شكوك حيال خطورة الوضع، وتعرب عن قلقها من أن "بولسونارو سيدمر البلاد، وسيتسبب في تلاشي جميع المكاسب التي حققها أفراد هم الأكثر فقراً في ظل حكم لولا". وتضيف: "نحن نعيش في ظروف سيئة للغاية. إننا أمام فرصة ثانية لإعادة لولا إلى دفة القيادة، لكن ما يقلقنا في الحقيقة هو أن بولسونارو قد لا يتقبل الخسارة، وسيحاول بالتالي اللجوء إلى استخدام طرق ملتوية".
يشار إلى أن المرشحين من السكان الأصليين لم يتوانوا عن استهداف بعض قواعد دعم بولسونارو. وقد أصبحت جوينيا وابيتشانا أول امرأة من السكان الأصليين تنتخب لعضوية الكونغرس البرازيلي في عام 2018، مما شجع آخرين من مجتمعها على الاقتداء بها والسير على خطاها اليوم.
وفي دائرة وابيتشانا الانتخابية التي تقع في ولاية رورايما الأمازونية شمال البلاد، قالت إحدى الناشطات في حملتها وتدعى ماريانا - لم ترغب بذكر اسم عائلتها - إن "بولسونارو وجماعته يحاولان إزالتنا من على وجه الأرض وإرغامنا على الرحيل". وتضيف: "أعتقد أنه قال ذات مرة إنه يتمنى لو تتم إبادتنا كما حصل مع السكان الأصليين في الولايات المتحدة. وهذا بالتحديد ما نحن في صدد محاربته".
ماريانا أكدت أن "الانتخابات وسيلة لإيصال صوتنا. وستكون معركتنا صعبة في الكفاح لوقف الممارسات غير القانونية في مجال التعدين وصيد الأسماك وتدمير الأشجار. فهؤلاء الناس يتمتعون بنفوذ قوي للغاية".
في المقابل، يرى أتباع بولسونارو المتشددون أن زعيمهم يتعرض لتشويه سمعة على نحو غير عادل. ويعتقد البعض أن الأوروبيين ودول شمال أميركا يريدون إبقاء البرازيل تحت خط الفقر. وفي هذا الصدد، يتساءل جواو ماغالهايس وهو رجل أعمال في مدينة ريو: "متى أصبحت الأمازون ملكية دولية؟". وأضاف، "إن ما نحاول القيام به هو الحفاظ على البيئة والاستفادة أيضاً من المعادن والمواد الأخرى الموجودة فيها، بما يخدم مصالح جميع البرازيليين. إنه لمن الظلم أن تحاول حكومات أجنبية ممارسة ضغوط علينا".
ويضيف ماغالهايس بالقول: "لقد فاحت رائحة الفساد من أوساط أشخاص تابعين للولا الذي جرى إطلاق سراحه. لقد جنت أعداد كبيرة من هؤلاء أموالاً طائلة، ولهذا السبب صوت كثيرون لبولسونارو في الانتخابات الأخيرة. فنحن نعتقد أنه صادق".
غير أنه تبقى هناك بعض الشكوك لدى ماغالهايس حيال بولسونارو، حتى لو صوت لمصلحته، بحيث رأى أن "سلوكه أثناء جائحة كوفيد سواء في أقواله أو أفعاله، اتسمت بالغرابة". وأعرب عن انزعاجه من مواقفه التي يعتبر أنه خذل من خلالها شعبه قائلاً، "إنها تزعجني".
© The Independent