اتفقت طهران وواشنطن على تبادل أربعة سجناء لدى كل منهما، وفق ما أفادت به وكالة أنباء إيرانية بعد يومين من سماح إيران لأميركي - إيراني بمغادرة البلاد.
وأوردت وكالة "نور نيوز"، الإثنين الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أنه "تم التفاهم على تبادل أربعة سجناء في إيران مع أربعة سجناء في الولايات المتحدة"، من دون تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان سماح إيران لباقر نمازي بمغادرة البلاد، بعدما أطلقت سراحه عام 2020، والإفراج عن ابنه سياماك المسجون.
وكان نمازي الأب اعتُقل في فبراير (شباط) 2016 حين توجه إلى إيران سعياً إلى الإفراج عن نجله، رجل الأعمال الذي أوقِف في أكتوبر 2015. وحُكم عليهما في 2016 بالسجن 10 أعوام للتجسس، ولقيت خطوة الإفراج ترحيباً أميركياً.
وأشارت وكالة "نور نيوز" الإيرانية إلى أن السماح لباقر نمازي بمغادرة إيران كان لأسباب "إنسانية"، ولا علاقة له بصفقة تبادل السجناء الثمانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وكالة "إرنا" الرسمية أفادت الأحد، بأن طهران تتوقع بعد الخطوة بحق الثنائي نمازي، تحرير أرصدة مالية لصالحها تقدَّر بزهاء 7 مليارات دولار، مجمدة في كوريا الجنوبية بفعل العقوبات الأميركية على إيران.
ونفت الخارجية الأميركية وجود أي ارتباط بين المسألتين. وقال متحدث باسمها إن "باقر نمازي احتجز ظلماً في إيران ثم لم يسمح له بمغادرة البلاد بعد أن قضى عقوبته على رغم مطالبته المتكررة برعاية طبية عاجلة"، مضيفاً "نعلم أن رفع الحظر عن سفره والإفراج عن ابنه مرتبطان بمتطلبات (وضعه) الطبي"، إلا أن "نور نيوز" أكدت أن تحرير الأرصدة سيكون ضمن صفقة تبادل.
وأوضحت "مع استمرار المحادثات عبر وسطاء بين إيران والولايات المتحدة، تم تحديد المصرف المركزي لإحدى دول المنطقة من أجل إيداع الأصول المحررة لإيران في كوريا الجنوبية"، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
ولإيران عشرات المليارات المجمدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها منذ عام 2018، بعد انسحاب بلاده أحادياً من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.
واتهمت طهران سيول في يناير (كانون الثاني) 2021 بأخذ أرصدتها "رهينة"، في حين أكد الطرفان مراراً خلال الأشهر الماضية إجراء محادثات بشأن سبل تحرير هذه الأرصدة.