باع المستثمرون الأفراد صافي 63 مليون جنيه استرليني (70.8 مليون دولار) من الأموال ذات الدخل الثابت بعد الميزانية المصغرة وما تلاها من مصادرة سوق السندات الائتمانية، وفقاً لتحليل تدفقات الأموال.
ويبدو أن المستثمرين الذين كانوا مشترين لصناديق الدخل الثابت في الأسابيع الثلاثة الماضية قد أصيبوا بالفزع في الأسبوع الرابع من إعلانات وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنغ، مما أدى إلى اضطراب أسواق السندات.
كما أظهرت الأرقام الصادرة عن مجموعة "كالاستون" للبنية التحتية للصناديق عدم وجود أي مؤشر إلى أي تحسن في معنويات السوق بشكل عام، حيث سحب المستثمرون 2.4 مليار جنيه استرليني (2.7 مليار دولار) من صناديق الأسهم المقيمة في المملكة المتحدة في سبتمبر (أيلول).
واستمرت الأسهم البريطانية في الإغراق، إذ بلغ صافي بيع صناديق الأسهم 694 مليون جنيه استرليني (780.6 مليون دولار) في سبتمبر، الشهر الـ16 على التوالي، حيث تجاوزت عمليات الاسترداد المشتريات الجديدة.
وحددت بيانات مجموعة "كالاستون" أيضاً سحباً مفاجئاً من الأموال التي تحمل علامة (ESG) الخاصة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والتي تتم إدارتها مع التركيز على العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة. وكان هذا أول تدفق صافٍ من هذه الفئة لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت قد أدت الميزانية المصغرة لوزير المالية كواسي كوارتنغ في 23 سبتمبر إلى انخفاض قيم السندات الحكومية، لدرجة أن بنك إنجلترا اضطر إلى التدخل بعد خمسة أيام، بحزمة تصل إلى 65 مليار جنيه استرليني (73.1 مليار دولار) لأسباب تتعلق بالاستقرار المالي.
وخلال الشهر بأكمله لا تزال صناديق الدخل الثابت تجتذب صافي 72 مليون جنيه استرليني (80.9 مليون دولار) من المشتريات الجديدة، في حين تراجعت السندات والسندات الأخرى، المسعرة من سندات "غلتسgilts " (سندات صادرة عن الحكومة البريطانية تنطوي على مخاطر منخفضة جداً للتخلف عن السداد ومعدل عائد منخفض مقابل ذلك) بعد الميزانية المصغرة، ثم ارتفعت بعد تدخل البنك.
قال رئيس الأسواق في مجموعة "كالاستون" إدوارد جلين، إن الارتفاع الكبير في عائدات السندات العالمية يقود إلى إعادة تسعير دراماتيكية للأصول من جميع الأنواع.
وكان قد انخفض عدد عمليات الإدراج في سوق الأوراق المالية في لندن في أعقاب حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، وفقاً لتقرير صادر عن "إرنست ويونغ" (EY)ولم يكن هناك سوى ثمانية عروض عامة أولية في الربع الثالث، حيث جمعت 565.5 مليون جنيه استرليني (636.1 مليون دولار)، وهو الرقم القياسي السابع البالغ أربعة مليارات جنيه استرليني (4.50 مليار دولار) الذي تم جمعه من 33 قائمة في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر من العام الماضي. وقال التقرير الصادر عن الشركة الاستشارية العالمية أن عديداً من الشركات قررت بوضوح تأجيل عمليات الشراء الأولية حتى تتحسن الصورة الاقتصادية وتوقعت انتعاشاً في العام المقبل.