أمرت هيئة محلفين في الولايات المتحدة صاحب نظرية المؤامرة أليكس جونز بدفع 965 مليون دولار كتعويض لأسر ضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة "ساندي هوك" عام 2012، بسبب أكاذيبه بأن المأساة كانت خدعة.
"ساندي هوك"
وأتى الحكم، الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ثلاثة أسابيع من الإدلاء بشهادة أمام محكمة في "ووتربري"، كونيتيكت، قرب المكان الذي قتل فيه مسلح 20 طفلاً وستة موظفين في مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية في ديسمبر (كانون الأول) 2012.
وروج جونز، الذي أسس موقع Infowars على شبكة الإنترنت، لسنوات بلا هوادة للكذبة القائلة إن المذبحة لم تحدث أبداً، والعائلات المفجوعة التي شوهدت في التغطية الإخبارية كانت تمثل، وتم توظيفها كجزء من مؤامرة لانتزاع أسلحة الأميركيين. إلا أنه اعترف الآن بأن الهجوم كان "حقيقياً بنسبة 100"، وهو تنازل قدمه في أغسطس (آب) في محاكمة منفصلة بالتشهير في تكساس.
محاكمة التشهير
وقد طلبت عائلات الضحايا الثماني، وأحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي رد على إطلاق النار مدعياً في القضية، ما لا يقل عن 550 مليون دولار في محاكمة التشهير في ولاية كونيتيكت.
وتميزت المحاكمة بأسابيع من الشهادات التي سردت كيف ضاعفت أكاذيب جونز حول "ساندي هوك" حزن العائلات.
المضايقات والتهديدات
وفي المرافعات الختامية، قال محامي المدعين كريس ماتي، إن العائلات عانت من حملة استمرت عقداً من المضايقات والتهديدات بالقتل من أتباع جونز. فيما انتقد الأخير الإجراءات ووصفها بأنها "محاكمة صورية" يديرها قاض "طاغية" وجادل بأنه لا يتحمل مسؤولية تصرفات أتباعه.
ورد محامي جونز نورمان باتيس خلال مرافعاته الختامية قائلاً "هذه ليست قضية تتعلق بالسياسة. يتعلق الأمر بمقدار تعويض المدعين". وأضاف للصحافيين، إنهم سيستأنفون القرار.
محاكمة تشهير ثالثة
وتأتي المحاكمة في أعقاب قضية مماثلة في تكساس في أغسطس، حيث أمر جونز بدفع 49.3 مليون دولار كتعويض لأبوين آخرين في "ساندي هوك". وطلب المدعون الذين قالوا إنهم تعرضوا للمضايقات بسبب المعلومات الخطأ لمؤسس 150 مليون دولار.
ولا يزال جونز يواجه محاكمة تشهير ثالثة بشأن إطلاق النار على "ساندي هوك" التي بدأت في تكساس في وقت لاحق من هذا العام.