أثارت السفارة الأميركية في الرياض ردود فعل واسعة بعد إعلانها، يوم الأربعاء 19 أكتوبر (تشرين الأول)، البدء في مزاد إلكتروني لبيع بعض ممتلكاتها، التي قالت إنها "فائضة" وتضم سجاداً وأجهزة ميكروويف وسيارات وسلعاً أخرى.
وكتبت السفارة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، "تعلن السفارة الأميركية في الرياض بدء بيع الفائض من ممتلكاتها من الأثاث والأجهزة المنزلية من خلال مزاد إلكتروني"، ونوهت إلى أنه "سيتم إرسال بريد إلكتروني للفائزين لتوضيح طرق الدفع وتفاصيل التسلم".
تعلن السفارة الأمريكية في الرياض عن بدء بيع الفائض من ممتلكاتها من الأثاث والأجهزة المنزلية من خلال مزاد إلكتروني سيتم إرسال بريد الكتروني للفائزين موضحا طرق الدفع وتفاصيل الاستلام. للمزيد يرجى زيارة: https://t.co/7d22Ti77zc (قم بالضغط على " Riyadh, SA ") pic.twitter.com/ZBAJwdnRZo
— U.S. Embassy Riyadh (@USAinKSA) October 19, 2022
ويضم الموقع الإلكتروني، الذي خصص للمزاد نحو 110 سلع متنوعة، منها هواتف آيفون وسجاد وغسالات وأجهزة تسخين الطعام (ميكرويف) وأسطوانة أكسجين وسرير طبي ومقاعد خشبية وأجهزة كمبيوتر وأدوات منزلية أخرى، كما يضم نحو تسعة أنواع من السيارات المختلفة.
ولقيت التغريدة تفاعلاً واسعاً على منصة "تويتر"، الأكثر استخداماً في السعودية، بخاصة من الساخرين الذين عزا بعضهم لجوء السفارة لبيع ممتلكاتها إلى أنها تبعات "الأزمة الاقتصادية التي تعانيها واشنطن"، فيما كتب أحدهم "بلد أكبر اقتصادات العالم يبيع الخردة".
وكتبت سارة السبيعي، وهي مغردة ساخرة، "يبدو أن الميزانية ضعيفة ولا تكفي لدعم الانتخابات الأميركية النصفية"، فيما كتب طارق، وهو على ما يبدو قد تفحص السلع ومواصفاتها بالقول "أشياء قديمة جداً جداً، وأغلبها لا تعمل على تيار 220 فولت، الأفضل لكم إتلافها في بلدكم، أو إرسالها للفضاء مع بقية النفايات الكونية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا آخر محبي المقاعد الخشبية إلى المسارعة باقتنائها، وهي كما يقول بسام الجحدلي "ذات جودة عالية وسعرها مغر جداً"، وأضاف آخر "هل تقبلون الروبل الروسي؟" وأتبعها بإيموجي ضاحك، وهو يرمي بذلك لموقف الإدارة الأميركية المنحاز لأوكرانيا من الحرب التي تشنها روسيا على كييف.
فيما دعا مغرد ساخر يدعى جمال السفارة للتسجيل في منصة "إحسان"، متوعداً بدعمها، وهي منصة تعرف في البلاد بأنها خيرية تظهر قوائم طويلة من المحتاجين الذين هم بحاجة إلى التبرعات.
واقترح آخر أن تلجأ السفارة لحراج ابن قاسم لبيع "فوائض" السلع، ويعد "حراج بن قاسم" من أقدم الأسواق الشعبية الخاصة بالأثاث المستخدم وأشهرها، وتعود قصته إلى عام 1951 أي ما قبل 71 عاماً حين طلب رجل يدعى "ابن قاسم" من مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز السماح له بالدلالة والسعي لبيع تركة الأموات، وعلى رغم مضي السنين وحداثة التقنية فلا تزال السوق بسلعها القديمة والمتنوعة وجهة مفضلة للباعة والسياح
وليست هذه المرة الأولى، التي تعلن السفارة الأميركية مزادات عبر مقارها في مختلف دول العالم، بخاصة السعودية، إذ سبق وأعلنت في مارس (آذار) عام 2019 مزاداً مشابهاً، وفي مطلع هذا العام أعلنت السفارة أيضاً بيع سلع قالت إنها "زائدة" عن حاجتها في بغداد العراق، وفي أكتوبر أعلنت السفارة الأميركية في القاهرة بيع سيارات فارهة وقطع أثاث منزلي في مزاد إلكتروني.