أعلن الحرس الوطني التونسي، اليوم الجمعة 21 أكتوبر (تشرين الأول)، اعتراض أكثر من 800 مهاجر، بينهم مئات التونسيين، ليل الأربعاء الخميس أثناء محاولتهم الإبحار إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم الحرس في بيان إنه تم "إحباط 37 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة" من مختلف سواحل البلاد و"نجدة وإنقاذ 813 مجتازاً" أكثر من نصفهم يحملون "جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء والبقية تونسيون".
وأضاف أنه تم توقيف 48 شخصاً في مناطق مختلفة بينهم ستة مطلوبين "من أجل تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة".
مع اعتدال الطقس بين الربيع وأوائل الخريف، تتسارع وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية من السواحل التونسية والليبية إلى الساحل الإيطالي، وتنتهي أحياناً بالغرق.
وتم من مطلع العام حتى سبتمبر (أيلول) اعتراض أكثر من 23 ألفاً و500 مهاجر قبالة الساحل التونسي - من مواطني دول جنوب الصحراء والتونسيين وجنسيات أخرى، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأحصى المنتدى مصرع وفقدان 507 مهاجرين في البحر خلال الفترة نفسها.
وبحسب وزارة الداخلية الإيطالية نجح 15 ألفاً و430 مهاجراً تونسياً هذا العام في الوصول إلى الساحل الإيطالي، الذي لا يبعد سوى 150 كيلومتراً من الساحل التونسي.
ترجع الهجرة الجماعية لتونسيين إلى الأزمة الاقتصادية المستفحلة والوضع السياسي غير المستقر.
وفي مواجهة ضغوط الهجرة تواجه السلطات التونسية صعوبات في اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم، وتشتكي نقص الموارد.
ووفق وكالة حرس الحدود الأوروبي "فرونتكس"، عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط أكثر من 42500 مهاجر من مطلع العام إلى يوليو (تموز)، بزيادة قدرها 44 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.