أفادت وسائل إعلام رسمية الأحد، 23 أكتوبر (تشرين الأول)، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت إن خادم البريد الإلكتروني التابع لإحدى شركاتها الفرعية تم اختراقه من دولة أجنبية مما أدى إلى نشر بعض المعلومات على الإنترنت.
وقالت الإدارة العامة للدبلوماسية العامة والإعلام في منظمة الطاقة الذرية إنه "تم اتخاذ هذه الخطوة بهدف جذب الانتباه العام".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية "تجدر الإشارة إلى أن محتوى رسائل البريد الإلكتروني للمستخدمين يتضمن رسائل تقنية وتبادلات روتينية يومية حالية".
وكانت مجموعة قراصنة إلكترونية أعلنت السبت أنها تمكنت من اختراق صناديق البريد الإلكتروني لشركة إنتاج وتنمية الطاقة الذرية في إيران.
وذكرت مجموعة "بلك ريفارد" عبر حسابها على "تويتر" أنها تمهل المسؤولين الإيرانيين يوماً واحداً لإطلاق جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي والمحتجين، مهددة بنشر محتوى الرسائل الإلكترونية لهذه المؤسسة المعنية بالبرنامج النووي المثير للجدل.
وأعلن بيان المجموعة تأييد المحتجين في إيران، مختتما بأن ذلك "باسم مهسا أميني ومن أجل النساء والحياة والحرية".
وقال إن المعلومات المنشورة تتضمن "جداول إدارية وتشغيلية لأجزاء مختلفة لمحطة بوشهر للطاقة" و"عقودا واتفاقيات تطوير ذرية مع شركاء محليين وأجانب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت المجموعة أن المعلومات التي حصلت عليها تؤثر بشكل كبير في المشروع النووي الإيراني.
وفي مطلع أكتوبر الحالي ومع تصاعد الحراك المعارض للنظام الإيراني، استطاع قراصنة كسر التعتيم الإعلامي على الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد وبث صورة تظهر مرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي تحترق بالنار وقد كتب تحتها، "دماء شبابنا تتقطر من مخالبك".
كما نشر القراصنة صور عدد من الفتيات اللاتي قضين في الشوارع وسجون الاستخبارات الإيرانية، ونشروا الشعار الأبرز في الاحتجاجات "المرأة والحياة والحرية".
وحدث ذلك أثناء بث نشرة الأخبار الأكثر مشاهدة في البلاد الساعة 21:30 بتوقيت طهران.
وتحتكر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية البث في البلاد ولا يسمح بأي نشاط مرئي أو مسموع للقطاع الخاص، وتروج هذه المؤسسة رواية النظام عن الأحداث الجارية، وبثت خلال الأيام الماضية اعترافات عدد من السجناء السياسيين ضد أنفسهم.
وتخضع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لإمرة مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي يوجه المحتجون هذه الأيام شعارات حادة ضده.