قال الخبراء إن الأطفال الصغار يتوقفون عن أخذ قيلولة عندما تصبح أدمغتهم جاهزة بصرف النظر عن سنهم، ودعوا الأهل إلى ترك أطفالهم ينامون.
ومن المعلوم أن القيلولة تلعب دوراً رئيسياً في تطور الدماغ وتخزين الذكريات، بيد أن مسألة توقيت التخلي عن القيلولة وسببه حيرت الباحثين.
وحاولت دراسة جديدة بقيادة البروفسورة ريبيكا سبنسر من جامعة ماساتشوستس في أمهرست في الولايات المتحدة إيجاد سبب استمرار الأطفال بسن الرابعة أو الخامسة في أخذ قيلولة يومية فيما توقف أطفال آخرون في سن الثالثة عن ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم" The Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS)، قالت البروفسورة سبنسر والمؤلفة المشاركة ترايسي ريغينز من جامعة ماريلاند إن نتائج بحثهما تظهر "علاقة بين التحولات التي تشهدها القيلولة والذاكرة الأساسية وتطور الدماغ".
واضافت البروفسورة سبنسر: "عندما يأخذ الأطفال الصغار قيلولة، يرسخون الذكريات العاطفية والدلالية، وعندها تتساءلون متى يكون الوقت مهماً للتعلم ولماذا يتحولون عن القيلولة إذا كانت القيلولة تساعد على التعلم؟ لماذا لا يستمرون في أخذ القيلولة اللازمة؟".
ونظر الباحثون في الحصين أو ما يُسمى أيضاً "قرن آمون" (hippocampus) وهو جزء من الدماغ لديه دور أساسي في التعلم والذاكرة. وأظهر عملهم السابق اختلافاً في تطور الحصين لدى الأطفال الذين يأخذون قيلولة والذين توقفوا عن ذلك.
ويقول الباحثون إنه عندما يكون لدى الأطفال الصغار حصين غير ناضج، يبلغ مستوى من الذكريات التي يمكن تخزينها من دون نسيانها، مما يؤدي إلى الحاجة إلى النوم.
بالتالي، يتيح أخذ القيلولة للذكريات بأن تنتقل إلى قشرة الدماغ (cortex) والإفساح في المجال لتخزين المزيد من المعلومات في الحصين.
وفي سياق متصل، قالت البروفسورة سبنسر: "عندما يكون الحصين غير فعال، يشبه الأمر امتلاك دلو صغير، سيمتلئ الدلو بشكلٍ أسرع ويفيض وبالتالي ستتسرب منه بعض الذكريات وتتعرض للنسيان. هذا ما نعتقد أنه يحصل مع الأطفال الذين لا يزالون يأخذون قيلولة. يكون الحصين لديهم غير مكتمل أو ناضج ويحتاجون إلى تفريغ ذلك الدلو بشكل متواتر".
"عندما يكون الحصين غير فعال، يشبه الأمر امتلاك دلو صغير، سيمتلئ الدلو بشكلٍ أسرع ويفيض وبالتالي ستتسرب منه بعض الذكريات وتتعرض للنسيان. هذا ما نعتقد أنه يحصل مع الأطفال الذين لا يزالون يأخذون قيلولة. يكون الحصين لديهم غير مكتمل أو ناضج ويحتاجون إلى تفريغ ذلك الدلو بشكل متواتر".
تجدر الإشارة إلى أنه عندما يكون الحصين أكثر تطوراً، يمكن للأطفال التوقف عن أخذ قيلولة لأن الحصين لديهم أصبح ناضجاً لدرجة أن دلوهم" لن يفيض.
وتقترح الدراسة أنهم قادرون على التمسك بالذكريات حتى نهاية النهار في وقت بوسع النوم خلال الليل أن يقوم بعمله في نقل الذكريات إلى قشرة الدماغ. وتضيف البروفسورة سبنسر أن هنالك دليلاً متزايداً يشير إلى أنه من المهم منح كل الأطفال الصغار الفرصة لأخذ قيلولة. وقالت: "لا يزال بعضهم بحاجة إليها؛ قد لا يحتاجها أطفال آخرون ولكن في حال أخذوا قيلولة نعلم أن ذلك سيصب في مصلحة معرفتهم ونعرف أن المعرفة تكمن وراء التعليم المبكر".
وأشارت سبنسر إلى الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لمتابعة الأطفال مع الوقت.
وتابعت بأن وجود دليل علمي إضافي "سيساعد الأهل ومقدمي الرعاية على أن يقدروا بأن التحولات التي تطاول القيلولة لا يمكن أن تُحدد بالعمر، وبأنه يتوجب حماية فرصة أخذ قيلولة للأطفال الذين يحتاجونها".
وشرحت أن إجبار الأطفال على التوقف عن أخذ قيلولة "بوسعه أن يؤدي إلى انخفاض في مستوى التعلم والذاكرة".
يتوقف الأطفال عن أخذ قيلولة "عندما يكون دماغهم جاهزاً"
يقول الخبراء إن الأطفال يتوقفون عن أخذ قيلولة عندما يكون الحصين في دماغهم أكثر تطوراً
جاين كيربي
قال الخبراء إن الأطفال الصغار يتوقفون عن أخذ قيلولة عندما تصبح أدمغتهم جاهزة بصرف النظر عن سنهم، ودعوا الأهل إلى ترك أطفالهم ينامون.
ومن المعلوم أن القيلولة تلعب دوراً رئيسياً في تطور الدماغ وتخزين الذكريات، بيد أن مسألة توقيت التخلي عن القيلولة وسببه حيرت الباحثين.
وحاولت دراسة جديدة بقيادة البروفسورة ريبيكا سبنسر من جامعة ماساتشوستس في أمهرست في الولايات المتحدة إيجاد سبب استمرار الأطفال بسن الرابعة أو الخامسة في أخذ قيلولة يومية فيما توقف أطفال آخرون في سن الثالثة عن ذلك.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم" The Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS)، قالت البروفسورة سبنسر والمؤلفة المشاركة ترايسي ريغينز من جامعة ماريلاند إن نتائج بحثهما تظهر "علاقة بين التحولات التي تشهدها القيلولة والذاكرة الأساسية وتطور الدماغ".
واضافت البروفسورة سبنسر: "عندما يأخذ الأطفال الصغار قيلولة، يرسخون الذكريات العاطفية والدلالية، وعندها تتساءلون متى يكون الوقت مهماً للتعلم ولماذا يتحولون عن القيلولة إذا كانت القيلولة تساعد على التعلم؟ لماذا لا يستمرون في أخذ القيلولة اللازمة؟".
ونظر الباحثون في الحصين أو ما يُسمى أيضاً "قرن آمون" (hippocampus) وهو جزء من الدماغ لديه دور أساسي في التعلم والذاكرة. وأظهر عملهم السابق اختلافاً في تطور الحصين لدى الأطفال الذين يأخذون قيلولة والذين توقفوا عن ذلك.
ويقول الباحثون إنه عندما يكون لدى الأطفال الصغار حصين غير ناضج، يبلغ مستوى من الذكريات التي يمكن تخزينها من دون نسيانها، مما يؤدي إلى الحاجة إلى النوم.
بالتالي، يتيح أخذ القيلولة للذكريات بأن تنتقل إلى قشرة الدماغ (cortex) والإفساح في المجال لتخزين المزيد من المعلومات في الحصين.
وفي سياق متصل، قالت البروفسورة سبنسر: "عندما يكون الحصين غير فعال، يشبه الأمر امتلاك دلو صغير، سيمتلئ الدلو بشكلٍ أسرع ويفيض وبالتالي ستتسرب منه بعض الذكريات وتتعرض للنسيان. هذا ما نعتقد أنه يحصل مع الأطفال الذين لا يزالون يأخذون قيلولة. يكون الحصين لديهم غير مكتمل أو ناضج ويحتاجون إلى تفريغ ذلك الدلو بشكل متواتر".
تجدر الإشارة إلى أنه عندما يكون الحصين أكثر تطوراً، يمكن للأطفال التوقف عن أخذ قيلولة لأن الحصين لديهم أصبح ناضجاً لدرجة أن دلوهم" لن يفيض.
وتقترح الدراسة أنهم قادرون على التمسك بالذكريات حتى نهاية النهار في وقت بوسع النوم خلال الليل أن يقوم بعمله في نقل الذكريات إلى قشرة الدماغ. وتضيف البروفسورة سبنسر أن هنالك دليلاً متزايداً يشير إلى أنه من المهم منح كل الأطفال الصغار الفرصة لأخذ قيلولة. وقالت: "لا يزال بعضهم بحاجة إليها؛ قد لا يحتاجها أطفال آخرون ولكن في حال أخذوا قيلولة نعلم أن ذلك سيصب في مصلحة معرفتهم ونعرف أن المعرفة تكمن وراء التعليم المبكر".
وأشارت سبنسر إلى الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لمتابعة الأطفال مع الوقت.
وتابعت بأن وجود دليل علمي إضافي "سيساعد الأهل ومقدمي الرعاية على أن يقدروا بأن التحولات التي تطاول القيلولة لا يمكن أن تُحدد بالعمر، وبأنه يتوجب حماية فرصة أخذ قيلولة للأطفال الذين يحتاجونها".
وشرحت أن إجبار الأطفال على التوقف عن أخذ قيلولة "بوسعه أن يؤدي إلى انخفاض في مستوى التعلم والذاكرة".
يتوقف الأطفال عن أخذ قيلولة "عندما يكون دماغهم جاهزاً"
يقول الخبراء إن الأطفال يتوقفون عن أخذ قيلولة عندما يكون الحصين في دماغهم أكثر تطوراً
جاين كيربي
قال الخبراء إن الأطفال الصغار يتوقفون عن أخذ قيلولة عندما تصبح أدمغتهم جاهزة بصرف النظر عن سنهم، ودعوا الأهل إلى ترك أطفالهم ينامون.
ومن المعلوم أن القيلولة تلعب دوراً رئيسياً في تطور الدماغ وتخزين الذكريات، بيد أن مسألة توقيت التخلي عن القيلولة وسببه حيرت الباحثين.
وحاولت دراسة جديدة بقيادة البروفسورة ريبيكا سبنسر من جامعة ماساتشوستس في أمهرست في الولايات المتحدة إيجاد سبب استمرار الأطفال بسن الرابعة أو الخامسة في أخذ قيلولة يومية فيما توقف أطفال آخرون في سن الثالثة عن ذلك.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم" The Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS)، قالت البروفسورة سبنسر والمؤلفة المشاركة ترايسي ريغينز من جامعة ماريلاند إن نتائج بحثهما تظهر "علاقة بين التحولات التي تشهدها القيلولة والذاكرة الأساسية وتطور الدماغ".
واضافت البروفسورة سبنسر: "عندما يأخذ الأطفال الصغار قيلولة، يرسخون الذكريات العاطفية والدلالية، وعندها تتساءلون متى يكون الوقت مهماً للتعلم ولماذا يتحولون عن القيلولة إذا كانت القيلولة تساعد على التعلم؟ لماذا لا يستمرون في أخذ القيلولة اللازمة؟".
ونظر الباحثون في الحصين أو ما يُسمى أيضاً "قرن آمون" (hippocampus) وهو جزء من الدماغ لديه دور أساسي في التعلم والذاكرة. وأظهر عملهم السابق اختلافاً في تطور الحصين لدى الأطفال الذين يأخذون قيلولة والذين توقفوا عن ذلك.
ويقول الباحثون إنه عندما يكون لدى الأطفال الصغار حصين غير ناضج، يبلغ مستوى من الذكريات التي يمكن تخزينها من دون نسيانها، مما يؤدي إلى الحاجة إلى النوم.
بالتالي، يتيح أخذ القيلولة للذكريات بأن تنتقل إلى قشرة الدماغ (cortex) والإفساح في المجال لتخزين المزيد من المعلومات في الحصين.
وفي سياق متصل، قالت البروفسورة سبنسر: "عندما يكون الحصين غير فعال، يشبه الأمر امتلاك دلو صغير، سيمتلئ الدلو بشكلٍ أسرع ويفيض وبالتالي ستتسرب منه بعض الذكريات وتتعرض للنسيان. هذا ما نعتقد أنه يحصل مع الأطفال الذين لا يزالون يأخذون قيلولة. يكون الحصين لديهم غير مكتمل أو ناضج ويحتاجون إلى تفريغ ذلك الدلو بشكل متواتر".
تجدر الإشارة إلى أنه عندما يكون الحصين أكثر تطوراً، يمكن للأطفال التوقف عن أخذ قيلولة لأن الحصين لديهم أصبح ناضجاً لدرجة أن دلوهم" لن يفيض.
وتقترح الدراسة أنهم قادرون على التمسك بالذكريات حتى نهاية النهار في وقت بوسع النوم خلال الليل أن يقوم بعمله في نقل الذكريات إلى قشرة الدماغ. وتضيف البروفسورة سبنسر أن هنالك دليلاً متزايداً يشير إلى أنه من المهم منح كل الأطفال الصغار الفرصة لأخذ قيلولة. وقالت: "لا يزال بعضهم بحاجة إليها؛ قد لا يحتاجها أطفال آخرون ولكن في حال أخذوا قيلولة نعلم أن ذلك سيصب في مصلحة معرفتهم ونعرف أن المعرفة تكمن وراء التعليم المبكر".
وأشارت سبنسر إلى الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لمتابعة الأطفال مع الوقت.
وتابعت بأن وجود دليل علمي إضافي "سيساعد الأهل ومقدمي الرعاية على أن يقدروا بأن التحولات التي تطاول القيلولة لا يمكن أن تُحدد بالعمر، وبأنه يتوجب حماية فرصة أخذ قيلولة للأطفال الذين يحتاجونها".
وشرحت أن إجبار الأطفال على التوقف عن أخذ قيلولة "بوسعه أن يؤدي إلى انخفاض في مستوى التعلم والذاكرة".
© The Independent