في حادثة نُشرت على إحدى المنصات على الإنترنت، أشادت التعليقات بإحدى ركاب القطار بعد أن رفضت التخلي عن مقعدها من الدرجة الأولى لامرأة مسنة في رحلة مدتها سبع ساعات.
المسافرة التي حجزت مسبقاً مقعداً لها في الدرجة الأولى لرحلتها من لندن إلى أبردين، اسكتلندا، نقلت ما حصل لها على منصة "ريديت" مشاركة التفاصيل في منشور يحمل العنوان "Am I the A**hole" (هل أنا حقيرة) لعدم ترك مقعدي لشخص مسن؟
في المنشور، قالت الراكبة التي تبلغ من العمر 32 سنة، واصفة ما حدث: "كانت رحلتي من لندن إلى أبردين ستستغرق سبع ساعات، لذا حجزت لنفسي مقعداً في مقصورة الدرجة الأولى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت "مقاعد الدرجة الأولى في قطارات المملكة المتحدة غالية جداً، ولكن لماذا لا أضمن لنفسي الراحة في رحلة طويلة؟ اخترت مقاعد الدرجة الأولى لسببين، أولاً، كان لدي الكثير من العمل لأنجزه في القطار، ولهذا أردت لنفسي المساحة والراحة الكافية لأكون قادرة على العمل".
"ثانياً، في بعض القطارات توجد "مقاعد فردية" مما يعني أنك لا تشارك أحداً في الجلوس إما بجانبه أو أمامه، ولهذا اخترت مقاعد الدرجة الأولى بالتحديد لأتمكن من العمل".
وكان المقعد الذي تم تخصيصه لها هو أحد المقاعد ذات أولوية في المقصورة، وهي مخصصة لذوي الإعاقة وكبار السن. وبعد جلوسها بفترة وجيزة، أتتها امرأة كبيرة في السن، وصفتها بالستينية.
وبحسب ما أوضحت في المنشور، قالت "طلبت مني المسنة "بوقاحة تماماً" أن أتحرك من مقعدي حتى تتمكن من الجلوس"، وأخبرتها أنني قد حجزت هذا المقعد مسبقاً، وأنها تحتاج إلى التحدث مع أحد الموظفين للعثور على مقعد لها.
وأضافت "أشارت لي إلى أن القطار كان ممتلئاً ولم تكن هناك مقاعد أخرى. أعتذرت لها وكررت لها بأنني قد حجزت هذا المقعد ولن أتحرك منه".
وأوضح أحد حراس القطار "عندما اقتربت منهما، تبين لي أن المرأة المسنة حجزت تذكرة عودة فقط من دون تحديد مقعد مضمون. وسألتهما عما إذا كانت أي منهما تفكر بالانتقال إلى المقصورة القياسية، مما رفضت كاتبة المنشور النظر فيه".
وكتبت في المنشور "بعدما اصطحب الحارس المرأة المسنة إلى المقصورة القياسية لإيجاد مقعد لها شعرت حينها بالسوء، لكنني لا أعتقد أنني بحاجة إلى جر نفسي لمزيد من المشقة لأن شخصاً لم يفكر مسبقاً بتحديد مقعد".
حصل المنشور على منصة "ريديت" الخاص بالمسافرة على 1500 تعليق.
ما جعل العديد من المستخدمين يدعم المسافرة ويصوتوا على "not the a***hle" (ليست حقيرة)، بل ألقوا اللوم على شركة القطارات (التي لم يتم ذكر اسمها) في المنشور.
وقال أحدهم "شركة القطارات هي الحقيرة هنا، لقد باعوا مقاعد المعاقين والمسنين كأغلى المقاعد في القطار، لا ينبغي أبداً بيع هذه المقاعد لغير هاتين الفئتين. إن الحق على مشغل القطار ليس عليك".
وقالت أخرى "حتى من دون معرفة التفاصيل، عرفت أنكِ أنثى، مثلي. يطلب منا دائماً كمسافرات فرديين التخلي عن المقاعد في مثل هذه المواقف. نعم أعلم أن المسنة أنثى أيضاً لكن لا يحق لها".
وأضافت "لقد حدثت لي عدة مرات لدرجة تجعلني أشعر بالتعب. فمقاعد الترقية المدفوعة والحجز المبكر والوصول المبكر لا يعني شيئاً. هل أنت فتاة في مقعد أريده؟ تحركي".
وفي سبتمبر (أيلول)، جذب منشور لذكر على نفس المنصة أثناء وقوفة عندما طُلب منه تغيير مقعده.
وفي الوقت نفسه، تحدثت عارضة الأزياء والشخصية التلفزيونية فوغ ويليامز في البودكاست الخاص بها عن حادثة ربما تكون مشابهة عندما رفض أحد الركاب على متن طائرة بتبادل المقاعد معها لتكون بجانب عائلتها.
© The Independent