Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن
0 seconds of 37 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:37
00:37
 

سيارتان مفخختان تقتلان 100 شخص في مقديشو

قال الرئيس الصومالي "التاريخ يعيد نفسه" إذ وقع هجوم مماثل في 2017 أسفر عن 512 ضحية

أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول)، مقتل 100 شخص بينهم أطفال جراء الهجوم بسيارتين مفخختين، الذي وقع السبت في العاصمة مقديشو.

وكشف الرئيس الصومالي إثر تفقده موقع الهجوم أن "عدد القتلى والجرحى يواصل الارتفاع"، مضيفاً أن هناك 300 جريح.

وانفجرت سيارتان مفخختان بفارق دقائق قرب تقاطع مزدحم في مقديشو، وتلا ذلك إطلاق نار في هجوم استهدف وزارة التربية الصومالية.

وأدى الانفجاران إلى تحطم زجاج الأبنية المجاورة، فيما تطايرت الشظايا وارتفعت سحب الدخان والغبار في الجو.

ووقع الهجوم عند تقاطع زوبي الذي سبق أن انفجرت شاحنة مفخخة عنده في 14 أكتوبر 2017، ما أدى إلى مقتل 512 شخصاً وإصابة أكثر من 290.

التاريخ يعيد نفسه

وقال الرئيس الصومالي "التاريخ يعيد نفسه لقد وقع الهجوم في المكان نفسه وطال أناساً أبرياء أيضاً".

وتابع "هذا ظلم، لكن بإذن الله لن يتمكنوا من شن هجوم آخر في منطقة زوبي"، في إشارة إلى "حركة الشباب" المتطرفة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء حتى الآن، لكن السلطات الصومالية عادة ما تنسب هجمات كهذه إلى متمردي "حركة الشباب" التي ما زالت تنفذ اعتداءات في العاصمة والمدن الصومالية الكبرى.

وتسعى الحركة إلى إطاحة الحكومة الضعيفة المدعومة من الخارج في مقديشو منذ نحو 15 عاماً.

وطرد مقاتلو الحركة من العاصمة في 2011 على يد قوة من الاتحاد الأفريقي، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مساحات شاسعة من الأرياف ولديهم القدرة على شن هجمات دامية على أهداف مدنية وعسكرية.

استهداف الطلاب والمدنيين

وقال المتحدث باسم الشرطة صادق دوديش في وقت سابق، إن "الإرهابيين المجرمين قتلوا أمهات. وتوفيت بعضهن وأطفالهن على ظهورهن".

اقرأ المزيد

أضاف خلال مؤتمر صحافي، أن المهاجمين استهدفوا "طلاباً ومدنيين".

وأفاد الشاهد عبدالرحمن عيسى أن عدداً كبيراً من الأشخاص كانوا على الطريق الموازية لمبنى الوزارة عند وقوع الانفجار الأول.

وأورد شاهد آخر اسمه أمينو سلاد "شاهدت دخاناً كثيفاً في محيط الوزارة وأضراراً جسيمة".

وقال المسؤول الأمني أحمد علي "كنت من أول عناصر الأمن الذين وصلوا إلى المنطقة ورأيت تسع جثث معظمها لمدنيين بينهم نساء وأطفال"، مضيفاً أن العشرات أصيبوا.

هجمات ومجاعة

وكانت "حركة الشباب" أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف الأسبوع الماضي فندقاً في مدينة كيسمايو الساحلية خلف تسعة قتلى و47 جريحاً.

وكثفت الحركة نشاطها في الأشهر الماضية في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الأفريقي.

وتجلى ذلك في هجوم كبير على فندق في مقديشو نهاية أغسطس (آب) استمر نحو 30 ساعة.

وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن 21 قتيلاً على الأقل و117 جريحاً، وعد الرئيس حسن شيخ محمود بـ"حرب شاملة" للقضاء على المتمردين.

وفي سبتمبر (أيلول) دعا السكان إلى "الابتعاد" من المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون مشيراً إلى أن القوات المسلحة والميليشيات القبلية تصعد الهجمات ضدهم.

وفضلاً عن تمرد "حركة الشباب"، تعيش الصومال خطر المجاعة وشيكة تسبب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.

ويعاني تداعيات الجفاف 7.8 مليون شخص يشكلون نحو نصف سكان البلاد، بينهم 213 ألفاً مهددون بمجاعة خطرة، وفق الأمم المتحدة.

المزيد من الأخبار