قالت وكالة الأنباء السودانية إن العمليات في مصفاة الخرطوم السودانية استؤنفت اليوم الاثنين بعد أن توقفت جزئياً بسبب تخريب خط أنابيب ينقل خام مزيج النيل.
وأضافت الوكالة نقلاً عن أحد المديرين بالمصفاة "تم تصليح الخلل والضخ مستمر بمعدل أكبر نسبة لوجود مخزون في الخزانات بمحطات المعالجة المركزية".
ولم ترد مزيد من التفاصيل حول تخريب خط الأنابيب.
وخرج آلاف السودانيين مجدداً الأحد، 30 أكتوبر (تشرين الأول)، للمطالبة بالحكم المدني والتظاهر في العاصمة ضد الانقلاب العسكري الذي نفذ قبل عام، فيما واجهتهم قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي الخرطوم تجمع قرابة 4 آلاف متظاهر معظمهم من الشباب وهم يحملون أعلام السودان وصوراً لبعض قتلى الاحتجاجات ويتجهون نحو القصر الرئاسي وسط العاصمة، حيث انتشر بالقرب منه جنود مسلحون من الجيش.
نحو القصر الرئاسي
وهتف المحتجون "العسكر إلى الثكنات" و"البلد حقتنا (لنا) ومدنية سلطتنا"، في إشارة إلى المطالبة بإنهاء الحكم العسكري، لكن الشرطة ردت لاحقاً باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة منع المتظاهرين من الوصول إلى قصر الرئاسة.
وفي منطقة بحري شمال الخرطوم تظاهر 2000 شخص للمطالبة بالحكم المدني، أما في غرب العاصمة بمدينة أم درمان فقام المتظاهرون بإغلاق شارع الـ 40 الرئيس وسط المدينة بوضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الجسر الرابط بين أم درمان ووسط الخرطوم، كما أغلقت السلطات صباحاً ثلاثة جسور تربط وسط العاصمة بمناطق أم درمان وبحري وشرق النيل بعد أن انتشرت شرطة مكافحة الشغب على شاحنات وسيارات مزودة بمدافع المياه في وسط الخرطوم.
خارج العاصمة
وامتدت تظاهرات الأحد إلى خارج العاصمة، إذ قال حسين محمد من أهالي مدينة كسلا شرق البلاد إنه "بدأ حوالى 800 شاب وشابة التظاهر في وسط المدينة للمطالبة بالسلطة المدنية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والسبت تجمع نحو 3 آلاف متظاهر من الإسلاميين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم احتجاجاً على وساطتها في الأزمة السودانية بين العسكريين والمدنيين نتيجة الانقلاب، وأنهوا وقفتهم من دون أن تتعرض لهم قوات الشرطة التي كانت متمركزة على مقربة منهم.
وعلى مدى الأيام الماضية خرج آلاف السودانيين لإحياء الذكرى الأولى للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الـ 25 من أكتوبر 2021، ففي هذا اليوم تراجع البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيداً لانتخابات حرة، وأمر باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة ليستأثر الجيش بالسلطة.
ومنذ ذلك الحين ينقطع الاتصال بالإنترنت كلما نظم تحرك ضد الانقلاب.
وخلال الأسبوع الماضي قتل متظاهر سوداني دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم ومدن أخرى عدة، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع إلى 119 خلال عام واحد.