كشفت شركة النفط والغاز البريطانية "بريتيش بتروليوم" BP عن أن أرباحها زادت بأكثر من الضعف خلال الربع الثالث من العام الحالي، في وقت يستمر ارتفاع أسعار النفط والغاز.
وأفادت الشركة الرائدة في مجال النفط بأن أرباح كلفة الاستبدال الأساسية، وهي تسمية تحبذ شركة "بي بي" إطلاقها على الأرباح، ارتفعت إلى 8.2 مليار دولار (7.1 مليار جنيه استرليني) مقارنة بـ 3.3 مليار دولار (2.9 مليار جنيه استرليني) للفترة ذاتها من العام الفائت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إعلان الشركة عن أرباحها الهائلة أثار دعوات متجددة إلى زيادة الضريبة الاستثنائية على عمالقة النفط والغاز في وقت يتعرض المواطنون للضغط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال وزير العمل الذي ترأس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) آلوك شارما: "نحتاج إلى تحصيل مزيد من الأموال من خلال فرض الضرائب الاستثنائية على شركات النفط والغاز وأن نشجع هذه الشركات على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة".
وكانت الأرباح التي أعلنتها شركة "بي بي"، الثلاثاء، فاقت نسبة الـ 6.1 مليار دولار (5.3 مليار جنيه استرليني) التي توقعها محللو السوق.
إلا أن الأرباح المعلنة أخيراً، بحسب الشركة، جاءت أضعف مما كانت عليه خلال الربع السابق [الثاني] من العام، إذ حققت خلاله ثاني أكبر نسبة أرباح في تاريخها، وذلك بعد تراجع معدلات أسعار النفط، بحيث حققت أرباحاً بلغت 8.5 مليار دولار ما بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) من العام الحالي بعد قفزة كبيرة في أسعار النفط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي" برنارد لوني إن النتائج أظهرت أن الشركة "كانت تواصل عملها حتى أثناء عملية إعادة هيكلتها"، مضيفاً "ننتج ما يحتاج إليه عالمنا اليوم من النفط والغاز ونستثمر في الوقت ذاته لتسريع عملية التحول إلى الطاقة النظيفة".
"بي بي" لم تكن الشركة الوحيدة التي تحقق أرباحاً ضخمة إذ أعلنت كبرى شركات الطاقة عن ارتفاع معدلات أرباحها أيضاً.
وقالت شركة "شل" الأسبوع الماضي إنها حققت أرباحاً بلغت 8 مليار جنيه استرليني خلال الربع الفائت من العام الحالي، أي ضعف ما كانت عليه خلال الربع ذاته من العام الفائت.
أما شركة "توتال إنيرجيز" TotalEnergies، فأعلنت ارتفاع صافي دخلها إلى 6.6 مليار دولار (5.7 مليار جنيه استرليني) على رغم خسائرها الناتجة من انسحابها من مشروع في روسيا.
ويوم الثلاثاء، قالت سناء يوسف العاملة مع مجموعة أصدقاء الأرض البيئية: "تزامناً مع انكماش الاقتصاد وارتفاع فواتير الطاقة وتعمق أزمة المناخ، يجب وبكل تأكيد أن يتصرف رئيس الوزراء ريشي سوناك في ضوء الأرباح الهائلة التي تجنيها شركات الوقود الأحفوري مثل شركة بي بي".
وقال ناشط في المجموعة في مجال الطاقة: "إن الحاجة إلى فرض ضرائب أكبر وأكثر جرأة على المكاسب الاستثنائية باتت اليوم أمراً ملحاً"، مضيفاً أنه "يجب أن يعالج فرض هذه الضرائب الثغرة السخيفة التي تقوض الضريبة عن طريق تمكين الشركات من دفع الحد الأدنى في حال استثمارها في مزيد من مشاريع النفط والغاز التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعا وزير المناخ البريطاني إلى زيادة الضرائب الاستثنائية على ما أسماها أرباح النفط الزائدة.
أما حزب العمال، فدعا هو الآخر إلى فرض ضرائب أكبر بعيد إعلان شركة "شل" عن أرباحها الأسبوع الفائت.
© The Independent