نقلت صحيفة سويسرية عن سيب بلاتر، الذي كان في 2010 رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حين حصلت قطر على حقوق استضافة كأس العالم 2022، قوله "قطر كانت خطأ"، ووصف الاختيار بأنه كان سيئاً للغاية.
ومنذ فوز قطر بحقوق استضافة كأس العالم، شاب جدل حول القرار، وسط مزاعم بوجود مخالفات فساد كان بلاتر ذاته جزءاً منها.
وتورط السويسري، الذي تولى رئاسة "فيفا" لمدة 17 عاماً، في اتهامات فساد خلال فترة ولايته، وبرأته محكمة سويسرية في يونيو (حزيران) من تهم الاحتيال، وتقدم الادعاء باستئناف على الحكم.
وقال بلاتر لصحيفة "تاغيس أنزيجير" السويسرية عن قطر، وهي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم، "إنها دولة صغيرة جداً. كرة القدم وكأس العالم أكبر كثيراً منها".
وأضاف أن "فيفا" أجرى في 2012 تعديلاً على معايير اختيار الملف الفائز بالتنظيم، في ضوء المخاوف المحيطة بشأن ظروف العمل في مواقع بناء الملاعب الخاصة بالبطولة في قطر.
وقال بلاتر "منذ ذلك الحين، أخذنا الأمور الاجتماعية وحقوق الإنسان في الاعتبار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف بلاتر أنه سيشاهد من منزله في زيوريخ مباريات كأس العالم التي تنطلق في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وكان بلاتر لعب دوراً حاسماً في دعم تنظيم الدولة الخليجية الصغيرة للمونديال في 2010 حين تم التصويت على نتائج الاستضافة، ودافع عن الاختيار لسنوات بعد ذلك.
وأجرى الاتحاد في عهده تعديلاً جوهرياً على موعد إقامة البطولة في الشتاء بدلاً من الصيف مراعاة لدرجة الحرارة المرتفعة في الخليج خلال منتصف العام لتنتقل إلى نهايته.
وسبب ذلك خلافاً كبيراً لدى الأندية والدوريات الكبرى، إذ يصادف الموعد الجديد المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) انطلاق المسابقات في معظم دول العالم.
وكانت الدول المرشحة وقعت قبل إعلان النتائج على وثيقة تنص على تنظيم البطولة في يونيو أو يوليو من عام 2022، وهو ما اعتبره بلاتر حينها خياراً مبدئياً غير ملزم، وتم تغيير الموعد بعد إسناد التنظيم لقطر.
وتراجع المسؤول الرياضي السابق المثير للجدل عن موقفه الداعم للدوحة بالقول إنه ارتكب خطأ بإعطاء الإمارة الخليجية هذه البطولة، مؤكداً أن حجمها يلعب دوراً سيئاً في جعل التنظيم تحدياً لا يتلاءم وقدراتها.
وتبذل الدوحة جهوداً كبيرة في تجهيز البلاد لاحتضان المناسبة العالمية، ومعالجة المخاوف عبر توفير منتجات سكنية متنوعة تكفي جمهور المونديال، وبناء مدن جديدة ومراكز تسوق وترفيه، بالإضافة إلى الملاعب والمنشآت الرياضة، بالإضافة إلى استفادتها من الخدمات اللوجستية التي يمتلكها جيرانها في الخليج، وهو ما يقلل من المخاوف التي تثار حول قدرة البلاد على الخروج ببطولة ناجحة.