رست سفينة "رايز أبوف" (Rise Above) الإنسانية في صقلية ليل الإثنين الثلاثاء، الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث أنزلت 89 شخصاً أنقذتهم في البحر المتوسط، بحسب ما أعلنت منظمة "لايفلاين" (Lifeline) الألمانية غير الحكومية التي تستأجرها.
وقال مؤسس المنظمة أكسل ستيير، لوكالة الصحافة الفرنسية، "انتهى إنزال الناجين البالغ عددهم 89". وكانت "رايز أبوف" تلقت مساء الإثنين إذناً بالدخول إلى ميناء ريدجيو كالابريا.
وتم إجلاء ستة مهاجرين لأسباب طبية الأحد من هذه السفينة الصغيرة مقارنة بالسفن الثلاث الأخرى التابعة للمنظمات غير الحكومية العاملة حالياً في البحر المتوسط، التي تواجه رفض الحكومة الإيطالية الجديدة إنزال جميع ركابها.
سفن أخرى
وبعد أسابيع في البحر، سمح للسفينة "هيومانيتي وان" التابعة لمنظمة "أس أو أس هيومانيتي" التي ترفع العلم الألماني، بالرسو في كاتانيا الأحد، لإنزال 144 شخصاً معظمهم من النساء والقاصرين. ومع ذلك، لا يزال على متن السفينة 35 مهاجراً بالغاً ذكوراً لا تريد إيطاليا استقبالهم.
كذلك رست سفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي ترفع العلم النرويجي، مساء الأحد في كاتانيا حيث سمحت السلطات الإيطالية لـ357 شخصاً بالنزول بينهم أطفال، بينما رفضت استقبال 215 شخصاً آخرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وألقى سوريان من بين هؤلاء بنفسيهما في المياه الإثنين، بينما غاص شخص ثالث لإنقاذهما. وهم بحال جيدة. وقال السناتور عن الحزب "الديمقراطي" في إيطاليا، أنتونيو نيسيتا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم باتوا ليلتهم في شاحنة على الرصيف وسيتمكنون من تقديم طلب لجوء. وأضاف أنه من المقرر إجراء فحص طبي جديد الثلاثاء في سفينة "جيو بارنتس" حيث ينتشر وباء الجرب بين المهاجرين الذين بقوا على متنها.
وحتى الآن، لم تتوصل سفينة "أوشن فايكنغ" التابعة للمنظمة الأوروبية "أس أو أس ميديتيرانيه"، التي ترفع العلم النرويجي، إلى اتفاق بشأن الرسو في ميناء إيطالي، وكانت تبحر صباح الثلاثاء قبالة سيراكيوز، بحسب ما أفاد به مصور لوكالة الصحافة الفرنسية موجود على متنها.
وقالت المنظمة الإثنين، "بات الوضع على متن أوشن فايكنغ غير مقبول بالنسبة إلى الـ234 الذين جرى إنقاذهم. بعد 17 يوماً على متنها، تضررت حالهم النفسية بشدة، إذ يعاني كثير منهم الأرق كما يُظهرون علامات على القلق والاكتئاب".
زيادة حادة في اللاجئين
وتعهدت الحكومة الإيطالية الجديدة، الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، باتخاذ موقف متشدد حيال المهاجرين. وقال وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي إن المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر هم من مسؤولية الدولة التي تبحر السفن تحت علمها.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد سجلت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي (148200 طلب) في عام 2021، متقدمة على فرنسا (89400 طلب) وإسبانيا (65400 طلب) والمملكة المتحدة (56500 طلب) وإيطاليا (43800 طلب).
وشهدت إيطاليا هذه السنة زيادة حادة في دخول أراضيها عن طريق البحر، وفقاً لأرقام وزارة الداخلية، حيث وصل 88100 شخص إلى سواحلها منذ الأول من يناير (كانون الثاني)، في مقابل حوالى 56 ألفاً و30400 على التوالي في الفترة نفسها من عامي 2021 و2020، اللذين طغت عليهما الأزمة الصحية.
وأوضحت وزارة الداخلية أن 14 في المئة فقط من المهاجرين الذين دخلوا البلاد هذه السنة تم إنقاذهم بواسطة سفن المنظمات الإنسانية غير الحكومية.