بعد سلسلة جرائم استهدفت نساء في جنوب أفريقيا، تظاهر مئات الأشخاص معظمهم رجال، السبت 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، احتجاجاً على العنف القائم على النوع الاجتماعي في مدينة ديربان الساحلية.
وسار الحشد الذي تقدمه ملك الزولو مسافة كيلو مترات قليلة من حديقة في وسط المدينة إلى ملعب للكريكيت. وحمل البعض لافتات كتب عليها "توقفوا عن قتل النساء" و"أمة من دون عنف قائم على النوع الاجتماعي أمر ممكن، وهو يبدأ بي".
قاد ملك الزولو ميسوزولو، زعيم النظام الملكي التقليدي الأكثر نفوذاً في جنوب أفريقيا، جزءاً من المسيرة التي تهدف إلى لفت انتباه السكان الذكور إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ملك الزولو للصحافيين بعد المسيرة "كمواطنين، نحن مذنبون في تهمتين، أولاً من خلال الارتكاب وثانياً عبر غض الطرف عما يحصل"، مضيفاً "أولئك منا الذين لا يفعلون شيئاً للقضاء على هذه الآفة... مذنبون مثل المعتدين".
وشهدت جنوب أفريقيا أخيراً سلسلة جرائم مروعة، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي لثماني نساء في يوليو (تموز) والعثور على ست جثث بعضها قد يكون لعاملات جنس، في مبنى في جوهانسبورغ خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقبل أيام، دين رجل بارتكاب 90 جريمة اغتصاب، بعضها طاول أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم التاسعة.
واعتبر الرئيس سيريل رامافوزا، أخيراً، أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يجب اعتباره "الجائحة" الرئيسة التي تؤثر على البلاد، إذ لا يمر يوم من دون الإبلاغ عن جرائم "مروعة" جديدة في وسائل الإعلام.
أضاف "نحن بحاجة إلى التواصل مع الفتيان والشباب لتطوير الذكورية التي تقدر الاحترام والتفاهم والمسؤولية".
وبحسب أرقام الشرطة، ارتفع عدد حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي بنسبة 13 في المئة بين عامي 2017-2018 و2021-2022.
وارتفعت جرائم قتل النساء بنسبة 52 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الرئيس.