هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن خصومه الجمهوريين بفوزهم بالغالبية في مجلس النواب الأميركي، معرباً عن استعداده للتعاون معهم من أجل خدمة الشعب الأميركي. وقال بايدن إن "الشعب الأميركي يريدنا أن نقوم بإنجازات من أجله"، وأضاف "وأنا سأعمل مع أي كان سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين لتحقيق نتائج لهم".
السيطرة
وأظهرت توقعات شبكات إعلامية أن الحزب الجمهوري حقق السيطرة على مجلس النواب الأميركي، ليضمن وإن بغالبية ضئيلة قاعدة تشريعية تمكنه من معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين.
وستكون الغالبية الجمهورية في مجلس النواب بالكونغرس أقل بكثير مما كان الحزب يأمله، بعد إخفاقه أيضاً في السيطرة على مجلس الشيوخ في أعقاب أداء مخيب خلال انتخابات منتصف الولاية.
ميتش ماكونيل زعيماً للأقلية الجمهورية
في الأثناء، أعاد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، انتخاب زميلهم ميتش ماكونيل زعيماً للأقلية الجمهورية، على رغم التحدي النادر هذه المرة بمنافسة أحد زملائه له على هذا المنصب الذي شغله على مدى 15 عاماً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتولى السيناتور المخضرم من ولاية كنتاكي (البالغ 80 عاماً) زعامة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ منذ عام 2007، وسبق له أن انتخب زعيماً للأغلبية قبل أن يفقد حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ.
ودفع الأداء القوي غير المتوقع للحزب الديمقراطي في انتخابات منتصف الولاية ماكونيل إلى زعامة الأقلية مرة أخرى.
انتكاسة
وواجه الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أعلن، الثلاثاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 انتكاسة بسبب أداء حزبه المخيب للآمال في انتخابات منتصف الولاية على رغم التوقعات بتحقيق الجمهوريين موجة حمراء تكتسح الكونغرس. لكن ترمب حمل ماكونيل مسؤولية فشل الجمهوريين في السيطرة على مجلس الشيوخ وأعلن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صريح "إنه خطأ ميتش ماكونيل"، مشيراً إلى أن ماكونيل خصص أموالاً للحملة بشكل سيئ وتبنى برنامج عمل تشريعياً مليئاً بالعيوب. وأضاف ترمب الذي تشوب الخلافات علاقته بماكونيل منذ فترة طويلة "لقد أفسد انتخابات منتصف الولاية، والجميع يحتقره".
"كفاءة"
وقبل الانتخابات التي جرت، الأسبوع الماضي، أعرب ماكونيل عن قلقه بشأن "كفاءة" بعض المرشحين المدعومين من ترمب.
وهزم ماكونيل الذي انتخب عضواً في مجلس الشيوخ، للمرة الأولى عام 1984، منافسه السيناتور الجمهوري ريك سكوت من فلوريدا بسهولة. كما حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤيدين لترمب إرجاء انتخاب زعيم للأقلية لكن من دون جدوى.