بدأ عمال تسليم الأمتعة إضراباً لثلاثة أيام في مطار هيثرو بلندن، الجمعة 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما مدد عمال البريد البريطانيون إضرابهم خلال أعياد نهاية السنة وانضم إليهم بعض موظفي الخدمة المدنية وحراس الأمن لدى متاجر "هارودز".
وتتوالى الإضرابات التي تركز غالباً على الأجور وكذلك على ظروف العمل في المملكة المتحدة، في جميع القطاعات تقريباً في سياق تضخم مرتفع يزيد على 11 في المئة.
وقالت نقابة "يونايت" في بيان بتاريخ الخميس، إن "مطار هيثرو يستعد لمواجهة اضطرابات كبيرة" اعتباراً من الجمعة، بعد أن قرر عمال مناولة الأمتعة الذين توظفهم شركة "منزيس" الإضراب.
وسيتسبب الإضراب وفق النقابة في اضطرابات وتأخيرات "ستؤثر بشكل خاص في الرحلات التي تغادر مباني مطار هيثرو 2 و3 و4"، وشركات "طيران كندا وأميركان إيرلاينز ولوفتهانزا وسويس إير وطيران البرتغال والخطوط الجوية النمسوية وكانتاس ومصر للطيران ولينغوس الإيرلندية وخطوط فنلندا".
لكن متحدثاً باسم مطار هيثرو قلل من عواقب التحرك وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "شركات الطيران المعنية اتخذت بالفعل إجراءات للتعامل معه ولا يتوقع إلغاء رحلات جوية".
عمال البريد
في هذه الأثناء، مدد عمال البريد إضرابات خططوا لها حتى عام 2023، ويمكن أن تؤثر في توزيع البريد والطرود خلال موسم العطلات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشارك في الإضرابات عمال مكتب بريد شركة الخدمات اللوجستية العامة "بوست أوفيس" التي توفر خدمات حكومية ومالية. وجاء في بيان صادر عن نقابتهم أن الإضراب هدفه الاحتجاج على انخفاض الأجور بسبب التضخم.
وقالت متحدثة باسم مكتب البريد إن الشركة تسعى للتوصل إلى اتفاق مع النقابة.
بالمثل، أعلن عمال شركة البريد الملكي "رويال مايل" التي تتولى توزيع البريد والطرود وأعلنت أخيراً عن تسريح آلاف من العاملين فيها، تمديد إضراب مستمر منذ شهور وقد يؤدي إلى تعطيل التسوق عبر الإنترنت وإرسال هدايا عيد الميلاد.
وقد يؤثر في التسوق بموسم الأعياد أيضاً الإضراب الذي أعلنه حراس الأمن في متجر "هارودز" الفاخر الشهير في لندن.
كما صوت موظفو الخدمة المدنية من وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية والجمارك والحدود ووزارة النقل لصالح الإضراب في نهاية العام بعد فشل مفاوضات مع الحكومة للحصول على زيادات في الأجور بما يتماشى مع التضخم.