رأى ألوك شارما رئيس "المؤتمر الـ 26 لتغيّر المناخ" Cop26، أن الطموح للحدّ من الاحترار العالمي وإبقائه في حدود 1.5 درجة مئوية، أصبح "على أجهزة الإنعاش"، بعد إبرام صفقةٍ في الساعات الأولى من صباح الأحد في "قمة المناخ الـ 27" Cop27 في شرم الشيخ بمصر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية لقمة الأمم المتّحدة للمناخ: "أصدقائي، قلتُ في غلاسكو [حيث عُقد كوب 26] إن الهدف العالمي لإبقاء حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية، كان نبضه ضعيفاً. ولسوء الحظ، ما زال اليوم رهن أجهزة الإنعاش".
إلا أن رئيس "كوب 26"، الذي رعى "ميثاق غلاسكو للمناخ" Glasgow Climate Pact العام الماضي، رحّب بما وصفه بالتقدّم "التاريخي" الذي تمّ إحرازه في شأن تمويل الخسائر والأضرار المثيرة للجدل، من خلال الاتفاق على إنشاء صندوق لتعويض الدول الفقيرة والأكثر تأثراً بالأضرار المناخية التي لا رجعة فيها، والذي تم التوصّل إليه في القمة.
وكان الاتفاق بمثابة إنجازٍ كبير، بعدما دعت دول نامية على خط المواجهة في أزمة المناخ، ولعقودٍ من الزمن، إلى مدّ يد المساعدة لمعالجة الخسائر والأضرار.
لكن شارما نبّه في المقابل إلى عدم التوصل إلى تقدّم نحو اتفاق في شأن الطموحات الهادفة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحدّ من ظاهرة الاحترار العالمي. وقال إن "وصول الانبعاثات إلى ذروتها قبل حلول عام 2025، وفق ما يشير إليه العلم، أمر غير مذكور في هذا النص. وكذلك لم تُلحظ فيه أيّ ملاحقة واضحة لمسألة التخلّص التدريجي من الفحم الحجري".
وأشار في كلمته إلى أنه "لا وجود كذلك لالتزام صريح بالتخلّص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري". وقال: "علينا جميعاً أن ننظر إلى أنفسنا في المرآة، ونفكر في ما إذا كنا قد ارتقينا بالكامل إلى مستوى هذا التحدي خلال الأسبوعين الماضيين".
وفي إضافة إلى خيبة الأمل بشأن الطموح إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري يوم الأحد، اتهم وزير تغيّر المناخ في حكومة الظل "العمّالية" إد ميليباند دول العالم، "بتجاهل وتأجيل مواجهة هذه القضية الرئيسية".
وفي إشارة إلى الاتفاقية التي تم إبرامها بشأن الخسائر والأضرار، قال ميليباند: "لقد شكّل مؤتمر كوب 27 خطوةً مهمّة إلى الأمام، لجهة إدراك عواقب الأزمة على البلدان الأكثر عرضةً لتغيّر المناخ في العالم".
لكنه ختم بالقول: "لا يسعنا عدم ملاحظة التجاهل الدولي الصارخ لأزمة المناخ، لجهة اتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف إبقاء الاحترار العالمي عند عتبة 1.5 درجة مئوية، ونتيجةً لذلك، أصبح الوضع الآن في خطر شديد".
*ساهمت وكالة بريس أسوسيشن في هذا المقال
© The Independent