نفى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإثنين، 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، أي مسعى لدى حكومته إلى التراجع عن اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، على رغم الاستياء من "بريكست" في البلاد.
وقال سوناك، وهو أحد مؤيدي "بريكست"، خلال المؤتمر السنوي لاتحاد قطاع الأعمال في برمنغهام، إن الحياة خارج الاتحاد الأوروبي "تقدم بالفعل مزايا وفرصاً هائلة"، متحدثاً عن فرض قيود أكبر على الهجرة، وهي بند أساس في اتفاق الخروج، وتوثيق العلاقات التجارية مع آسيا.
ورفض سوناك دعوات الشركات إلى تحسين العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وتخفيف قيود قوانين الهجرة لدعم تعزيز النمو، مضيفاً "دعوني أكون صريحاً، تحت قيادتي لن تسعى المملكة المتحدة إلى أية علاقة مع أوروبا تعتمد على التوافق مع قوانين الاتحاد".
وأوضح أن "بريكست" ساعد بريطانيا في التمتع بمزيد من المرونة في اللوائح التنظيمية للأعمال التجارية، وإن "الخروج كان ضرورياً لتأمين السيطرة المناسبة على حدود الدولة".
وأضاف، "نحتاج إلى لوائح ملائمة للمستقبل تضمن أن هذه الدولة يمكن أن تكون قائدة في الصناعات التي ستوفر وظائف ونمواً في المستقبل، وامتلاك الحرية التنظيمية لفعل ذلك هو فرصة مهمة يتيحها الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وأكد سوناك الحاجة إلى التصدي للهجرة غير الشرعية لبناء الثقة في نظام الهجرة البريطاني، وهو نظام يأمل في أن يكون منارة تهتدي إليها المواهب حول العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي نهائياً في يناير (كانون الثاني) 2021 بعد سنوات من الجدل السياسي منذ الاستفتاء المثير للانقسام عام 2016 للانفصال عن التكتل.
وبموجب "بريكست" انسحبت المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي وانتهت حرية الحركة بين الدول الأعضاء واختصاص المحاكم الأوروبية.
لكن الاتفاق بين لندن وبروكسل حافظ إلى حد كبير على تجارة خالية من الرسوم الجمركية مع الأعضاء الـ 27 الباقين.
وتأتي تعليقات سوناك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز" جاء فيه أن "شخصيات حكومية رفيعة تخطط لوضع بريطانيا على الطريق نحو علاقة على النمط السويسري" مع الاتحاد الأوروبي.
ولدى سويسرا علاقات أوثق بكثير مع التكتل عبر اتفاقات ثنائية تسمح بالوصول إلى السوق الموحدة ودرجة عالية من حرية الحركة ومساهمة مالية في موازنة الاتحاد الأوروبي.
وأثار التقرير وتعليقات وزير المال جيريمي هانت الذي صوت للبقاء في الاتحاد الأوروبي بقوله الأسبوع الماضي إنه حريص على إزالة "الغالبية العظمى" من الحواجز التجارية مع الاتحاد الأوروبي، قلق الأعضاء المشككين في الاتحاد داخل حزب المحافظين الحاكم.
وقال زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث لصحيفة "ذا صن" إنه "على الحكومة التركيز على ما يتعين عليها القيام به بدلاً من محاولة إعادة فتح نقاش انتهينا منه حول أوروبا".