إثارة كبيرة شهدها اليوم الثاني من فعاليات بطولة كأس العالم 2022 التي تقام في قطر، وتختتم أحداثها يوم 18 ديسمبر المقبل، إذ تعد هذه هي النسخة الأخيرة التي تلعب بمشاركة 32 منتخباً.
وشهد اليوم الثاني من كأس العالم غزارة تهديفية، إذ تم تسجيل 12 هدفاً خلال ثلاث مباريات، وهي إنجلترا ضد إيران التي سحق فيها منتخب الأسود الثلاثة نظيره الإيراني بستة أهداف في مقابل هدفين، فضلاً عن فوز هولندا على السنغال بهدفين من دون مقابل، وأخيراً التعادل الوحيد بين أميركا وويلز بهدف لمثله.
إنجلترا وإيران
وفي كبرى نتائج المونديال استطاع منتخب إنجلترا أن يسحق نظيره الإيراني بستة أهداف في مقابل هدفين، ليوجه منتخب الأسود الثلاثة رسالة قوية لجميع المنتخبات المشاركة في المونديال.
وسجل سداسية إنجلترا كل من بيلينجهام في الدقيقة 35، وبوكايو ساكا هدفين في الدقيقة 43، ورحيم سترلينج في الدقيقة 45 من الشوط الأول، ثم عاد ساك وسجل الهدف الرابع في الدقيقة 62.
وشهدت الدقيقة 65 تسجيل إيران لهدفها الأول عن طريق مهدي طارمي، لكن الفرحة لم تدم طويلاً إذ زاد راشفورد النتيجة بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 71، ثم جريليش في الدقيقة 90، إلا أن مهدي طاريمي رفض الاستسلام وسجل الهدف الثاني لمنتخب إيران في الدقيقة 90+13.
وشهدت مباراة إنجلترا وإيران عديداً من الأحداث التاريخية، إذ تم احتساب 14 دقيقة وقت بدل من الضائع خلال الشوط الأول، و13 دقيقة وقت بدل من الضائع خلال الشوط الثاني.
أرقام قياسية لـ إنجلترا بعد الفوز الكبير على إيران
وحقق منتخب إنجلترا عديداً من الأرقام القياسية، إذ سجل المنتخب الإنجليزي أكبر انتصار له على الإطلاق في مباراة افتتاحية بالبطولات الكبرى وهي "كأس العالم أو اليورو"، كما أن المنتخب الإنجليزي سجل ستة أهداف في مباراة ببطولة كبرى للمرة الثانية فقط في تاريخها، كما فعلت ذلك أيضاً ضد بنما في كأس العالم 2018 بنتيجة 6-1.
هذا وقد فاز غاريث ساوثغيت بعدد من المباريات في البطولات الكبرى "كأس العالم واليورو" أكثر من أي مدرب آخر للمنتخب الإنجليزي بواقع تسعة انتصارات، متجاوزاً إجمالي انتصارات ألف رامزي البالغ ثمانية انتصارات.
وسجل ماركوس راشفورد بعد 49 ثانية فقط بعد مشاركته مع منتخب إنجلترا، وهو ثالث أسرع هدف يحرزه بديل في تاريخ كأس العالم.
وبفضل ما سجله جود بيلينغهام صاحب 19 سنة، وبوكايو ساكا صاحب 21 سنة، فقد أحرز لاعبان في إنجلترا يبلغان من العمر 21 سنة أو أقل، كلاهما يسجل في مباراة واحدة في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
كما أصبح جود بيلينغهام ثاني أصغر هداف لإنجلترا في كأس العالم وهو بعمر 19 سنة و145 يوماً، خلف مايكل أوين فقط في عام 1998 عندما كان عمره 18 سنة و190 يوماً.
كما أن جود بيلينغهام أصبح ثالث أصغر لاعب في إنجلترا يبدأ في كأس العالم بعد مايكل أوين في عام 1998 بعمر 18 سنة و198 يوماً، إضافة إلى لوك شو في عام 2014 وهو بعمر 18 سنة 347 يوماً.
هولندا والسنغال
وفي المباراة الثانية حقق منتخب هولندا الفوز على نظيره السنغالي بهدفين من دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين، ضمن مواجهات الجولة الأولى من دور المجموعات لحساب المجموعة الأولى التي تضم كلاً من قطر والإكوادور.
ونجح منتخب هولندا في فرض سيطرته الكاملة على مجريات الأمور، وسجل هدفين، ليحصد الطواحين الهولندية ثلاث نقاط مهمة في مشوار التأهل للدور المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجل هدفي منتخب هولندا أمام السنغال كودي جاكبو في الدقيقة 86، وأضاف الهدف الثاني دافي كلاسين في الدقيقة 90 من عمر اللقاء.
وبفوز هولندا تقاسم الطواحين صدارة المجموعة مع الإكوادور بثلاث نقاط لكل منهما، علما أن كلا المنتخبين سجل هدفين، فيما تتذيل السنغال وقطر المجموعة من دون رصيد من النقاط.
أميركا وويلز
المباراة الثالثة جمعت بين أميركا وويلز، وفيها خطف المنتخب الويلزي تعادلاً ثميناً أمام أبناء العم سام بهدف لمثله، ليكون التعادل الأول في المونديال.
وجاء هدف المنتخب الأميركي في المباراة عن طريق تيموتي وياه في الدقيقة 36، وهو ابن جورج وياه رئيس ليبيريا الحالي، كما أنه الأفريقي الوحيد الحائز على الكرة الذهبية عام 1994، فيما جاء هدف التعادل عن طريق غاريث بيل في الدقيقة 84 من ركلة جزاء.
وبهذا أصبح منتخب إنجلترا في صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط ثم أميركا وويلز برصيد نقطة واحدة وأخيراً إيران في ذيل المجموعة من دون رصيد من النقاط.
4 مواجهات مثيرة في ثالث أيام المونديال
تنطلق أولى مباريات يوم الثلاثاء من كأس العالم قطر 2022 لتجمع بين منتخب السعودية ضد الأرجنتين، في واحدة من المواجهات القوية، التي ستقام على ملعب لوسيل.
ويسعى منتخب الأرجنتين إلى تقديم عرض قوي أمام السعودية بقيادة نجمه المخضرم ليونيل ميسي الذي أعلن أن مونديال قطر سيكون الأخير له وفرصته من أجل التتويج باللقب المستعصي عليه، طمعاً في لقب ثالث لراقصي التانغو بعد لقبي 1978 في الأرجنتين و1986 في المكسيك.
ويمتلك منتخب الأرجنتين عديداً من النجوم البارزة على غرار لاوتارو مارتينيز لاعب إنتر الإيطالي، وأنخيل دي ماريا نجم يوفنتوس وباولو ديبالا لاعب روما، فضلاً عن رودريغو دي بول لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني ولياندرو باريديس لاعب يوفنتوس.
بينما على الجانب الآخر يأمل منتخب السعودية في تحقيق أداء مشرف في مشاركته السادسة بالمونديال.
ويعول الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي على مجموعة متجانسة من اللاعبين، ومنهم سالم الدوسري وسلمان الفرج وياسر الشهراني، إلى جانب محمد كنو وهم من نادي الهلال، فيما تمت دعوة نواف العابد بدلاً من فهد المولد.
ويخوض منتخب تونس مواجهة قوية ومرتقبة ضد الدنمارك، على إستاد المدينة التعليمية ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
ويرغب منتخب الدنمارك في تحقيق نتيجة إيجابية، بخاصة وأنه يمتلك عديداً من نجوم الصف الأول عالمياً، ويتقدمهم صانع ألعاب مانشستر يونايتد إيريكسن، إضافة إلى مدافع برشلونة كريستنسن، فضلاً عن حارس ليستر سيتي كاسبر شمايكل ومدافع ميلان سيمون كايير.
بينما يأمل منتخب تونس في مشاركته السادسة أن يقدم عرضاً قوياً ضد منتخب الدنمارك متسلحاً بعديد من النجوم المميزين أبرزهم وهبي الخزري، ويوسف المساكني، وحنبعل المجبري، وإلياس السخيري، وعيسى العيدوني، ومحمد دراجر، بجانب علي معلول وفرجاني ساسي.
ويضرب منتخب بولندا موعدا مع نظيره المكسيكي على إستاد 974، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لحساب المجموعة الثالثة.
ويمتلك منتخب المكسيك سجلاً مميزاً في المباريات الأولى التي يخوضها في النهائيات العالمية، إذ حقق الفوز في خمس مرات وتعادل مرة واحدة في آخر ست نسخ للبطولة ونجح في التقدم للأدوار الإقصائية في كل مرة.
فيما يأمل منتخب بولندا أن يحقق نتائج مميزة وأن يصل إلى الأدوار الإقصائية، للمرة الأولى منذ 1986، إذ يمتلك المنتخب البولندي مجموعة من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم روبرت ليفاندوفسكي إضافة إلى تشيزيني.
يستهل منتخب فرنسا حملة الدفاع عن لقبه المتوج به في نسخة 2018 بمواجهة قوية أمام المنتخب الأسترالي على إستاد الجنوب بمدينة الوكرة في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة.
ويرغب منتخب فرنسا أن يحصد اللقب للعام الثاني توالياً، ومعادلة إنجاز منتخبي إيطاليا والبرازيل، وهما المنتخبان الوحيدان اللذان توجا باللقب مرتين على التوالي، الأول عامي 1934 و1938 والثاني 1958 و1962.
وعلى رغم الإصابات التي ضربت منتخب فرنسا إلىاأن الديوك لديهم قوام مميز من اللاعبين، إذ من المقرر أن يعتمد ديديه ديشامب المدير الفني على عديد من الأسماء الواعدة، ومنها ريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا الذي يتجد عليه شكوك في المشاركة خلال مواجهة أستراليا، إضافة إلى الثلاثي الهجومي المكون من كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وأوليفييه جيرو.
بينما على الجانب الآخر يأمل منتخب أستراليا في تحقيق نتيجة إيجابية خلال هذه المشاركة المونديالية، إذ يعول غراهام آرنولد المدير الفني، على عديد من أبرز لاعبيه ومنهم آرون موي لاعب نادي سلتيك الأسكتلندي، وزميله المدافع بيلي رايت لاعب نادي سندرلاند الإنجليزي، والمهاجم جيمي مكلارين لاعب ملبورن سيتي.