صعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، بدعم من إشارة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" إلى أن الفترة المقبلة ستشهد خفضاً لوتيرة رفع الفائدة، فضلاً عن تخفيف الصين من حدة لهجتها بشأن القواعد الصارمة لمكافحة كوفيد-19.
وارتفع المؤشر"ستوكس 600" بواقع 0.9 في المئة، بعدما سجل في نوفمبر (تشرين الثاني) أفضل أداء شهري منذ يوليو (تموز) وزاد 6.8 في المئة وفي الوقت الذي صعدت أسهم قطاع التكنولوجيا والصناعة لتكون ضمن الأكبر ارتفاعاً في التعاملات المبكرة، هبطت أسهم الطاقة مما حد من مكاسب المؤشر، بعدما تراجعت أسعار النفط وسط حال من عدم اليقين قبل اجتماع مجموعة "أوبك+" المقرر يوم الأحد.
ويبدو أن المستثمرين يركزون على بيانات تظهر تراجعاً في مبيعات التجزئة في ألمانيا بأكثر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، إذ إن التضخم جعل المستهلكين يحجمون عن عمليات الشراء غير الضرورية في بداية الربع الرابع.
وهبط سهم "إتش.إس.بي.سي" بنحو 1.9 في المئة بعدما أعلن أمس الأربعاء بيعاً محتملاً لأعماله في نيوزيلندا وخططاً لغلق 114 فرعاً في بريطانيا، ضمن أحدث إجراءات يتخذها البنك الذي يكافح لتحسين إيراداته وسط انتقادات من مستثمر رئيس.
تعثر الدولار
في غضون ذلك، هوى الدولار لأقل مستوى في ثلاثة أشهر أمام الين . وانخفضت العملة الأميركية في أحدث معاملات 1.32 في المئة إلى 136.295 ين بعدما هبطت إلى 136.205 ين مسجلة أدنى مستوياتها أمام العملة اليابانية منذ 26 أغسطس (آب).
والعلاقة بين الدولار والين حساسة للغاية لأي تغيرات في عائدات سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل التي تراجعت الليلة الماضية بعد تصريحات باول مقتربة من أدنى مستوياتها في شهرين عند 3.6 في المئة وبلغ العائد في أحدث معاملات بطوكيو 3.6163 في المئة.
الاحتياطي الأميركي
وتقيم الأسواق احتمالاً بنسبة 91 في المئة أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في مقابل احتمال بنسبة تسعة في المئة أن يرفعها بواقع 75 نقطة أساس مجدداً ومن المتوقع بنسبة أقل من خمسة في المئة أن تبلغ الزيادات ذروتها في مايو (أيار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وواصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسة من بينها الين واليورو، انخفاضه من جلسة أمس أكثر من واحد في المئة فهبط 0.28 في المئة أخرى إلى 105.48. وهوى المؤشر 5.2 في المئة في نوفمبر مسجلاً أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر (أيلول) 2010.
وارتفع اليورو 0.39 في المئة إلى 1.04485 دولار ليعاود الاتجاه صوب أعلى مستوى في خمسة أشهر البالغ 1.0497 دولار الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.
الجنيه الاسترليني
في غضون ذلك زاد الجنيه الاسترليني 0.36 في المئة إلى 1.2102 دولار ليقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.2153 دولار كما ارتفعت أيضاً العملات الحساسة للمخاطر، إذ صعد الدولار الأسترالي في أحدث معاملات 0.55 في المئة إلى 0.6826 دولار أميركي وهو أعلى مستوياته منذ 13 سبتمبر، كما ارتفع الدولار النيوزيلاندي 0.69 في المئة إلى 0.63405 دولار أميركي بعدما لامس 0.6325 دولار أميركي مسجلاً أعلى مستوى منذ 17 أغسطس.
ولقيت العملتان الأسترالية والنيوزيلندية دعماً من مؤشرات على تخفيف الحكومة الصينية إجراءات سياسة "صفر كوفيد"، بعدما شهد اليوان الصيني بعض التقلبات في المعاملات الخارجية بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن العاصمة بكين ستسمح لبعض الفئات بالحجر المنزلي.
وارتفع الدولار في أحدث معاملاته 0.12 في المئة مسجلاً 7.0546 يوان بعدما هبط 0.3 في المئة إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 7.0256 يوان.
الذهب يلمع
في تلك الأثناء قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم بعد كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، إذ عززت توقعات رفع الفائدة الأميركية بمعدلات أقل وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1775.77 دولار للأوقية "الأونصة" بعد ملامسة أعلى مستوى منذ 16 نوفمبر (تشرين الأول) في الوقت الذي زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.7 في المئة إلى 1788.90 دولار للأوقية.
ويشار إلى أن أسعار الفائدة الأقل جاذبية المعدن النفيس وخفض كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
كان الذهب أنهى معاملات نوفمبر الماضي مرتفعاً بأكثر من ثمانية في المئة، وهو أعلى معدل زيادة شهري منذ يوليو (تموز) 2020.
مؤشر اليابان
وعلى الوتيرة نفسها، أوقف المؤشر"نيكي" الياباني سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات بعد قفزة في "وول ستريت" خلال الليل مدفوعة بلهجة أخف حدة مما توقعته السوق من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ليصعد المؤشر "نيكي" بنسبة 0.92 في المئة ليغلق عند 28.226.08 على رغم أنه خسر جزءاً من المكاسب التي حققها في الساعات الأولى من التعاملات، إذ أغلق 62 في المئة من الأسهم المتداولة في القسم الرئيس من بورصة طوكيو على انخفاض كما ارتفع المؤشر "توبيكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.04 في المئة إلى 1.986.46.