أعلن حزب العمال البريطاني المعارض منذ 12 عاماً، الذي يسجل أعلى نسب تأييد خلال استطلاعات الرأي اليوم الإثنين، الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، رغبته في استبدال مجلس اللوردات بآخر منتخب.
وأطلق زعيم الحزب كير ستارمر ورئيس الوزراء العمالي الأسبق غوردن براون اليوم في ليدز بشمال إنجلترا مشاورات لتحديد برنامج الحزب للانتخابات المقبلة التي ستجري خلال عامين.
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن العماليين يتقدمون بفارق كبير جداً على المحافظين في نيات التصويت، مستفيدين من عدم الاستقرار في صفوف الحزب الحاكم، إذ توالى ثلاثة رؤساء وزراء منذ الصيف الماضي، وهم بوريس جونسون وليز تراس ثم ريشي سوناك.
وقال كير ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، "أعتقد أن مجلس اللوردات لا يمكن الدفاع عنه". مضيفاً "أي شخص ينظر إلى مجلس اللوردات سيواجه صعوبة في القول إنه يجب الحفاظ عليه، ونريد بالتالي إلغاءه واستبداله بمجلس منتخب".
وأضاف ستارمر أن هذا المجلس "الأصغر سيكون أقل كلفة، وأيضاً تمثيلياً عن مناطق وأمم بريطانيا".
وإذا كان مجلس العموم المنتخب بالاقتراع العام له الكلمة الفصل في البرلمان، فإن مجلس اللوردات يمكنه تعديل أو تأخير إقرار بعض القوانين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضم مجلس اللوردات نحو 800 عضو يتم تعيينهم بطريقة غير شفافة كثيراً، كما يعين رؤساء الوزراء المنتهية ولايتهم في مجلس اللوردات "لائحة شرف" غالباً ما تضم حلفاء يصبحون بعد ذلك برلمانيين مدى الحياة.
ومنذ فترة طويلة، تطلق دعوات لكي يكون هذا المجلس البريطاني تمثيلياً أكثر، إذ يعد 29 في المئة فقط من النساء ونصف أعضائه تقريباً من لندن وجنوب شرقي إنجلترا.
ويعتزم كير ستارمر أيضاً أن "يعطي اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية ومناطق إنجلترا وضعاً جديداً وأصواتاً أقوى وأكثر فخراً في بريطانيا حديثة تم إصلاحها".
وقال إن "بريطانيا هي أحد الأنظمة الأكثر مركزية في أوروبا، وقد فشل المركز في الوفاء بوعوده"، مضيفاً "هناك كثير من السلطة في ويستمنستر، وسيوجد نقل هذه السلطة فرصاً في كل أنحاء بريطانيا".