ودع المنتخب الإسباني نهائيات كأس العالم المقامة في قطر، إذ خسر بركلات الترجيح من نظيره المغربي، الثلاثاء السادس من ديسمبر (كانون الأول) في دور الـ 16، مما أجهض حلم ملايين الإسبان بتحقيق مسيرة أفضل في المونديال بما وصل إليه فريق المدير الفني الوطني لويس إنريكي في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020" حين بلغ الدور نصف النهائي وخسر من إيطاليا التي أحرزت اللقب لاحقاً.
وأدت الهزيمة المفاجئة للمنتخب الإسباني على يد أسود الأطلس لهجوم الصحف ووسائل الإعلام الإسبانية على المدرب إنريكي الذي وصفته بأنه "رجل الألف تمريرة والألف تسديدة"، في إشارة إلى أسلوب لعب الفريق الذي يعتمد على الاستحواذ المكثف على الكرة وتمرير أكبر عدد ممكن من التمريرات، لكن ذلك لم يكن مجدياً أمام المغرب الذي أحكم الدفاع وأجبر إنريكي ورجاله على الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي رجحت كفة فريق المدير الفني المغربي وليد الركراكي باكتساح تام بنتيجة (3-0) على رغم إجبار إنريكي كل لاعبي إسبانيا على تسديد 1000 ركلة ترجيح على الأقل استعداداً لمنافسات البطولة.
ووفقاً لصحيفة "سبورت" الإسبانية فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم برئاسة لويس روبياليس منح إنريكي حرية اختيار مستقبله مع "لا فوريا روخا"، إذ طلب المدرب البالغ 52 سنة بضعة أيام للتفكير قبل أن يقرر ما إذا كان سيستمر في منصبه أم يرحل.
وقال روبياليس، "سيظل مدربنا طالما أراد ذلك"، لذلك من المنتظر أن يكون قرار المدرب الملقب بـ "لوتشو" خلال اجتماعه من مسؤولي الاتحاد الإسباني هو الحاسم لمصير مشروع إسبانيا استعداداً لبطولة "يورو 2024".
وأشارت التقارير الصحافية الإسبانية إلى تجهيز الاتحاد الإسباني أسماء عدة لخلافة إنريكي إن قرر الرحيل، أبرزهم الثلاثي مارسيلينو وروبرتو مارتينيز ولويس دي لا فوينتي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتردد اسم المدير الفني للمنتخب الإسباني تحت 21 سنة المدرب لويس دي لا فوينتي، كونه الوريث المنطقي لإنريكي في ظل تشابه أفكار الثنائي عن اللعبة، وهو ما يتضح مع فريق إسبانيا الذي كان بطلاً لأوروبا تحت 19 و21 سنة، وفاز بالميدالية الفضية في "أولمبياد طوكيو".
ويستعد دي لا فوينتي لقيادة المنتخب الإسباني تحت 21 سنة في بطولة أوروبا التي ستقام في جورجيا ورومانيا، لكن إن تم اختياره لتدريب المنتخب الأول فسيكون هناك مدربون مثل سانتي دينيا أو جولين غيريرو يمكنهم تولي المهمة خلفاً له.
أما مارسيلينو فهو خيار أسهل نظراً إلى كونه في فترة راحة بعد نهاية عقده مع أتلتيك بيلباو هذا الصيف، وهو بحسب "سبورت" يحظى بتقدير كبير داخل الاتحاد الإسباني، لكن ما قد يعوق توليه تدريب المنتخب أنه يتبع أسلوباً أقل جرأة وهجومية من إنريكي والمدرسة التي ينتمي إليها.
وسيكون المدير الفني المستقيل من تدريب بلجيكا روبرتو مارتينيز الاختيار المناسب إن أراد الاتحاد الإسباني إلقاء المهمة على كاهل مدرب يمتلك خبرة كبيرة وتجربة ناجحة بالفعل، إذ سبق له تدريب سوانسي ستي وويغان وإيفرتون في إنجلترا، قبل إدارة المنتخب البلجيكي وجعله إحدى القوى الكبرى في كرة القدم العالمية، وصاحب المركز الثالث في "مونديال روسيا 2018".