على رغم استمرار الاحتجاجات في البيرو للمطالبة بإجراء انتخابات عقب إقالة الرئيس بيدرو كاستيو، أعلنت الرئيسة الجديدة دينا بولوارتي، السبت الـ10 من ديسمبر (كانون الأول)، تشكيلة حكومتها.
في الأثناء، نفت المكسيك التدخل في شؤون البيرو، ودافعت عن قرارها منح اللجوء، إذا لزم الأمر، للرئيس المخلوع كاستيو، مؤكدة أن ذلك جزء من "تقاليدها" الدبلوماسية.
وأشرفت الرئيسة الجديدة، المرأة الأولى التي تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيراً اليمين في القصر الرئاسي، بينهم ثماني نساء.
وتتألف الحكومة الجديدة من مستقلين وغير حزبيين. وعينت بولوارتي مدعياً عاماً سابقاً متخصصاً في قضايا الفساد رئيساً لديوانها.
اتهامات بالفساد
وكان مقرراً أن تخرج مساء في ليما تظاهرات احتجاجاً على إطاحة كاستيو وللمطالبة بإجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء مباريات ربع نهائي كأس العالم، السبت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاماً، إنها ستُكمل ولاية كاستيو حتى يوليو (تموز) 2026، لكنها لم تستبعد، الجمعة، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتعد الانتخابات مطلباً رئيساً للمتظاهرين الذين أغلقوا طرقاً وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار.
وأدت بولوارتي اليمين الدستورية، الأربعاء، بعد ساعات على إقالة كاستيو الذي يُواجه مع عائلته سلسلة اتهامات بالفساد بعد عزله من منصبه في الكونغرس.
المكسيك تدافع عن قرارها
نفى الرئيس المكسيكي اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، السبت، التدخل في الشؤون الداخلية البيروفية.
وسبق للرئيس المكسيكي أن اعتبر أن كاستيو وقع ضحية "للنخب الاقتصادية والسياسية في البيرو".
لكن وزارة الخارجية البيروفية اعتبرت أن هذه التصريحات "تدخل" في شؤون البلاد.
وقال لوبيز أوبرادور، السبت في حديث للصحافة في مونتيري (شمال)، "نحن نعطي رأينا، هذا كل ما في الأمر". غير أنه أضاف أن ما حصل "انتهاك (...) للديمقراطية، لأنه إذا كان الشعب هو من انتخبه (كاستيو)، فلماذا يُطيحه؟".
وأعلن وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، الخميس، أن كاستيو الذي أطيح من السلطة وأودع الحبس الاحتياطي، تقدم بطلب رسمي للحصول على حق اللجوء في المكسيك التي تتشاور في هذا الشأن مع الحكومة البيروفية.
ومتحدثاً عن الخطوات التي اتخذها لحمل السلطات البيروفية على السماح لكاستيو بالمغادرة، قال إبرارد، السبت، إن "الحق باللجوء هو تقليد مكسيكي... لم يُحرم منه أي شخص".