تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام في عامي 2022 و2023 بعد خفضها مرات عد ، قائلة إنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي "واضح تماماً"، إلا أن هناك جانباً صعودياً محتملاً يتمثل في تخفيف سياسة "صفر كوفيد" التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت "أوبك" في تقرير شهر ديسمبر (كانون الأول) إن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً، أو نحو 2.3 في المئة، بعد نمو 2.55 مليون برميل يومياً في 2022.
ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.
وفي ما يخص حركة الأسعار قال التقرير إن متوسط سعر سلة خامات "أوبك" في نوفمبر (تشرين الثاني) انخفض إلى 89.73 دولار أميركي، مقارنة بحوالى 93.62 دولار في أكتوبر (تشرين الأول)، و101.89 دولار، متوسط السعر خلال عام.
على العكس ارتفع إنتاج الدول الأعضاء في "أوبك" من 28.83 مليون برميل يومياً في أكتوبر، إلى 29.57 مليون برميل في نوفمبر، مما يشير إلى أن زيادة الإنتاج أسهمت في انخفاض محدود للأسعار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت المنظمة الدولية في تقريرها أن المخاطر على النمو الاقتصادي العالمي "تدفعنا للأسفل"، بخاصة التضخم المرتفع والتشديد النقدي من قبل البنوك المركزية الكبرى وارتفاع مستويات الديون السيادية في عديد من المناطق وبعض قضايا سلسلة التوريد المستمرة، علاوة على المخاطر الجيوسياسية واستمرار الأزمات المرتبطة بجائحة كوفيد- 19.
وعلى رغم هذه المخاطر أبقت "أوبك" على توقعاتها كما هي.
النفط يواصل مكاسبه
من ناحية أخرى واصل النفط مكاسبه، مع تعطل الإمدادات وتخفيف قيود مكافحة كورونا في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتاً، أي 1.15 في المئة، إلى 78.89 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أي 0.92 في المئة، إلى 73.84 دولار.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى عند 70.25 دولار خلال تعاملات الإثنين مقترباً من سعر إعادة الشراء النظري، وهو 70 دولاراً، الذي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يهدف إلى تجديد مخزونات الخام عند الوصول إليه، وهو ما دعم أسعار النفط للارتفاع بنهاية الإثنين، واستمر الدعم يوم الثلاثاء.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في مؤسسة "أواندا"، إن مزيداً من الدعم للأسعار جاء من خلال تراجع قيود مكافحة كورونا في الصين وتهديد روسيا بخفض الإنتاج في مواجهة الحد الأقصى للأسعار من جانب مجموعة السبع، إلى جانب إغلاق خط إمدادات رئيس إلى الولايات المتحدة.
ولم يحدد جدول زمني باستئناف الإمدادات عبر خط أنابيب "كيستون" التابع لشركة "تي.سي إينرجي"، الذي يتم من خلاله شحن حوالى 620 ألف برميل يومياً من الخام الكندي من ألبرتا إلى الولايات المتحدة بعد غلقه الأسبوع الماضي.
ووفقاً لاستطلاع أولي أجرته وكالة "رويترز"، رفع إغلاق خط الأنابيب التوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من ديسمبر.