أبلغت الصين عن بيانات اقتصادية اليوم الخميس، فاقت التوقعات في جميع المجالات خلال الشهر الذي أثرت فيه ضوابط "كوفيد" واسعة النطاق في النمو، إذ قال المكتب الوطني للإحصاء في بكين إن "مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة 5.9 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي"، وهذا أسوأ من توقعات سابقة بانخفاض بنسبة 3.7 في المئة، وهبوط أكبر من التراجع بنسبة 0.5 في المئة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وفقاً لمحللين استطلعت "رويترز" آراءهم.
معدل البطالة يرتفع إلى 5.7 في المئة
وحول معدلات البطالة سجلت في المدن الصينية ارتفاعاً إلى 5.7 في المئة في نوفمبر، في حين ظل معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة أعلى بكثير من 17.1 في المئة.
أما قطاع التجزئة فقد تسبب انخفاض مبيعاته إلى انخفاض إجمالي العام حتى تاريخه بنسبة 0.1 في المئة مقارنة مع الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي.
في تلك الأثناء نما الإنتاج الصناعي بنسبة 2.2 في المئة في نوفمبر مقارنة مع العام الماضي، مخالفاً توقعات "رويترز" بزيادة قدرها 3.6 في المئة، كما كانت الوتيرة المبلغ عنها أبطأ من الزيادة البالغة خمسة في المئة في أكتوبر2022.
الاستثمار في البنية التحتية
في غضون ذلك، تباطأ الاستثمار في الأصول الثابتة للسنة المنتهية في نوفمبر 2022 إلى نحو 5.3 في المئة على أساس سنوي، وهو ما خالف أيضاً توقعات "رويترز" بزيادة 5.6 في المئة، بينما انخفضت النسخة الرسمية أيضاً من النمو بنسبة 5.8 في المئة في الأشهر العشرة الأولى من العام.
وحول الاستثمار في البنية التحتية تسارعت وتيرته الشهر الماضي مقارنة مع أكتوبر 2022 على أساس سنوي، في الوقت الذي تباطأ الاستثمار فيه الاستثمار في التصنيع بشكل طفيف، فيما انخفض الاستثمار في العقارات بوتيرة أكثر حدة وسط الركود المستمر في الصناعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في غضون ذلك، كان الغذاء والدواء الفئتين الفرعيتين الوحيدتين اللتين شهدتا نمواً في المبيعات في نوفمبر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء، وشهدت مبيعات الملابس والأحذية انخفاضاً بنسبة 15.6 في المئة، بينما ارتفعت مبيعات البضائع المادية عبر الإنترنت بنسبة أربعة في المئة فقط على أساس سنوي في نوفمبر، بانخفاض حاد عن الشهر السابق، وفقاً لحسابات شبكة "سي أن بي سي" للبيانات، التي تم الوصول إليها من خلال معلومات الرياح.
تخفيف قيود "كوفيد"
في الأسبوعين الماضيين، أزالت الصين بشكل كبير مجموعة من القيود المتعلقة بـ "كوفيد" التي أعاقت السفر المحلي ونشاط الأعمال كما شددت السلطات على التطعيمات لكبار السن وشجعت مرضى "كوفيد" على التعافي في المنزل.
ووفقاً لاستطلاعات وروايات، أصيب جزء كبير من السكان بالمرض منذ ذلك الحين على الأقل في بكين حتى ولو لم تكن نتائج اختباراتهم إيجابية بـ"كوفيد"، وسط طقس أقل من درجة التجمد.
رياح معاكسة
وقبل يوم من إصدار البيانات، ألغى المكتب الوطني للإحصاء الصيني مؤتمره الصحافي الشخصي المقرر اليوم 15 ديسمبر (كانون الأول) دون تفسير.
في تلك الأثناء، ومع تحرك بكين نحو إعادة الفتح، يتوقع المحللون أن تؤثر زيادة الإصابات بداية في النمو قبل أن يتمكن الاقتصاد من الانتعاش في الوقت الذي تجد فيه البلاد رياحاً معاكسة أبرزها انخفاض الطلب العالمي.
وتراجعت الصادرات الصينية بنسبة 8.7 في المئة الشهر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من 2021، مخيبة للآمال بينما انخفضت الواردات بنسبة 10.6 في المئة مع استمرار تباطؤ الاقتصاد.