أعلنت إيران، السبت 17 ديسمبر (كانون الأول)، عشية زيارة لخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها زادت قدراتها على تخصيب اليورانيوم.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "حالياً وصلت قدرة التخصيب في البلاد إلى أكثر من الضعفين مما كانت عليه طوال تاريخ هذه الصناعة".
وأضاف إسلامي أن "الطاقة النووية وإنتاج الكهرباء الذرية يشكلان ادخاراً كبيراً للبلاد، وهما فاعلان لخفض استهلاك الوقود الأحفوري وليس المتجدد وتقديم حلول للمشكلات البيئية".
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن فريقاً تقنياً تابعاً لها سيزور طهران، الأحد، سعياً إلى تسوية أزمة تعود لأعوام وتتعلق بالتحقيق في شأن العثور على جزيئات يورانيوم في مواقع لم يصرح عنها بإيران.
ومنذ سنوات تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود يورانيوم في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها وطلبت "الوصول إلى مواقع ومواد" وجمع عينات، ومن غير المتوقع أن يزور رئيس الوكالة رافاييل غروسي إيران هذه المرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في التاسع من ديسمبر، قال إسلامي إن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في إيران استقدمت إلى البلاد من الخارج.
وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرح عنها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي الذي يترنح منذ عام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وكان وفد من الوكالة يعتزم زيارة طهران الشهر الماضي، لكن الزيارة لم تتم بعد أن ندد مجلس حكام الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية".
واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.
في نوفمبر (تشرين الثاني) أكدت الوكالة أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم وصولاً إلى نسبة 60 في المئة بمحطتها النووية فوردو متجاوزة إلى حد كبير عتبة 3.67 في المئة المحددة بموجب الاتفاق النووي ومقتربة من عتبة الـ90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
ويتيح اتفاق عام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لمنعها من تطوير قنبلة نووية سراً، علماً أن طهران تنفي على الدوام السعي إلى تحقيق هذه الغاية.