ارتفعت الأسهم الأوروبية الجمعة لتقترب من أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، بدعم من صعود أسهم شركات الرعاية الصحية، ونمو الاقتصاد البريطاني على غير المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع ترقب المستثمرين لنتائج أعمال كبرى البنوك الأميركية.
وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، كما صعد المؤشر "فايننشال تايمز" 100 البريطاني 0.4 في المئة بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني حقق نمواً 0.1 في المئة في نوفمبر.
وتتجه الأسهم الأوروبية لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، في بداية تبعث على التفاؤل لشهر يناير (كانون الثاني) والعام الجديد، وذلك بعد أن أشارت بيانات إلى تباطؤ التضخم في منطقة اليورو والولايات المتحدة، مما قد يسمح للبنوك المركزية بإبطاء وتيرة التشديد النقدي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقود أسهم شركات التكنولوجيا الشديدة التأثر بأسعار الفائدة وأسهم شركات التجزئة المكاسب منذ بداية العام، بزيادة 13 في المئة و14.4 في المئة على الترتيب، وذلك بعدما عانى القطاعان في 2022 الذي شهد مخاوف من تباطؤ اقتصادي ورفع أسعار الفائدة.
وكانت أسهم شركات الرعاية الصحية أكبر الداعمين للمؤشر الأوروبي مع صعود سهمي "نوفو نورديسك" و"روش القابضة" بأكثر من 1.5 في المئة في المعاملات المبكرة.
وهبط سهم مجموعة "كندرد للألعاب" عبر الإنترنت 16.6 في المئة بعد تحذير بشأن أرباح الربع الرابع.
أوقية الذهب تتجاوز 1900 دولار
استقرت أسعار الذهب فوق مستوى 1900 دولار اليوم الجمعة، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل (نيسان) العام الماضي بعد تراجع مفاجئ في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزز التوقعات بإبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1905.19 دولار للأوقية (الأونصة).
وارتفع 2.1 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع متجهاً لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فصعدت 0.5 في المئة إلى 1907.90 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب بما يصل إلى 1.3 في المئة الخميس لتتجاوز مستوى 1900 دولار للأوقية للمرة الأولى منذ أوائل مايو (أيار) 2021، بعد أن أظهرت بيانات أميركية تراجع أسعار المستهلكين للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف العام في ديسمبر (كانون الأول).
كما لقي المعدن الأصفر دفعة من تعليقات مسؤولين بمجلس الاحتياطي تفيد باحتمال إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة مع تراجع التضخم في ديسمبر، ومع ذلك فقد حذروا من استمرار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى أن تعود بالنفع على الذهب لأنها تقلل من كلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائداً.
وساعد تراجع الدولار أيضاً في دعم أسعار الذهب، ويزيد انخفاض الدولار من جاذبية الذهب بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.76 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1068.42 دولار، ويتجه كلا المعدنين لتكبد خسائر أسبوعية، في حين انخفض البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1781.00 دولار.
الين يصعد والدولار يستقر
واصل الين ارتفاعه بدعم تكهنات بأن تعدل اليابان سياستها النقدية شديدة التيسير، في حين اقترب الدولار من أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران) في مقابل عملات رئيسة.
يشذ بنك اليابان المركزي عن معظم البنوك المركزية في العالم بتمسكه بالتحفيز بينما ترفع البنوك الأخرى أسعار الفائدة، لكن ظهور مؤشرات على ارتفاع التضخم دفع بعض المستثمرين للمراهنة على إمكانية تغيير ذلك، وهي خطوة من شأنها رفع الين.
وتراجع الدولار في مرحلة ما بما يقرب من واحد في المئة في مقابل الين في تعاملات الجمعة إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 128.11، وذلك بعد انخفاضه 2.4 في المئة الخميس.
وكان منخفضاً في أحدث تعاملات 0.6 في المئة إلى 128.515 ين.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات رئيسة إلى حد كبير عند 102.15 بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له منذ يونيو في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض اليورو 0.1 في المئة إلى 1.08460 دولار، متراجعاً عن أعلى مستوى في تسعة أشهر الذي لامسه في وقت سابق من الجلسة.
وبلغ الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات 1.22340 دولار، بارتفاع 0.2 في المئة خلال اليوم.
"فاست ريتيلينج" يهبط بالأسهم اليابانية
هبط المؤشر "نيكي" الياباني بأكثر من واحد في المئة اليوم الجمعة، ليسجل أول خسائره في آخر ست جلسات، وتسبب في أكثر من ثلثي التراجع سهم "فاست ريتيلينج" مالكة "يونيكلو".
والأسهم اليابانية تحت ضغط أيضاً من ارتفاع الين إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر، إذ يراهن المتعاملون على أن يتبنى بنك اليابان المركزي مزيداً من التعديل في سياسته في اجتماع الأسبوع المقبل، وذلك بعد أقل من شهر من التوسيع المفاجئ لنطاق العائد المسموح به على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات.
وأنهى "نيكي" جلسة اليوم منخفضاً 1.25 في المئة بما يعادل 330.30 نقطة إلى 26119.52 نقطة.
كان سهم "فاست ريتيلينج" أكبر عوامل الضغط على المؤشر، إذ انخفض 7.95 في المئة وأطاح بما يعادل 217.36 نقطة من نيكي، وذلك بعد إعلان نتائج مالية مخيبة للآمال الخميس بعد إغلاق الأسواق.
وأغلق المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.27 في المئة إلى 1903.08 نقطة.
وتمكن "نيكي" من الصمود على أساس أسبوعي ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 0.56 في المئة، بعد أن انخفض لأربعة أسابيع متتالية قبل ذلك.
وحقق "توبكس" ارتفاعاً أسبوعياً 1.46 في المئة، وهو أيضاً أول مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع.
ونزلت أسهم الشركات المصدرة، إذ قلص ارتفاع الين قيمة الإيرادات الخارجية.
وفقد سهم "تويوتا" 2.26 في المئة، وهبط سهم "نينتندو" 0.92 في المئة.
ولامس الين أقوى مستوى له في مقابل الدولار منذ 31 مايو (أيار) عند 128.44.
واستفادت أسهم القطاع المالي من التكهنات، إذ قفز المؤشر الفرعي للبنوك في بورصة طوكيو 2.98 في المئة.