من المجد إلى الانهيار، كهذا أصبحت حال يوفنتوس الإيطالي، بعد أعوام من الهيمنة على جميع الألقاب المحلية في البلاد، حيث تمكن البيانكونيري من فرض سطوته أعواماً عديدة، لكن السقوط كان مروعاً للغاية لمشجعي النادي.
ويمر يوفنتوس بحالة من الهبوط على مدار العامين الماضيين، حيث يسير الفريق بخطا متذبذبة في بطولة الدوري، كما أن اليوفي أيضاً لم يظهر بشكل مميز في بطولة دوري أبطال أوروبا.
انتكاسة يوفنتوس قد تقلب الموازين داخل النادي الذي يشرف على تدريبه في الوقت الحالي ماسيميليانو أليغري، حيث أصبح على حافة الرحيل بعد الخسارة الأخيرة المدوية أمام نابولي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، في المباراة التي جمعتهما بالجولة الـ18 من الدوري الإيطالي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك يوفنتوس خمسة أهداف منذ خسارة الفريق 1-5 أمام بيسكارا في 30 مايو (أيار) 1993، كما أنها المرة الثانية التي يسجل بها نابولي خماسية في شباك يوفنتوس بتاريخ مواجهات الفريقين، بعد الأولى في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1988.
خماسية نابولي في شباك يوفنتوس وقع عليها كل من النيجيري فيكتور أوسيمن الذي سجل هدفين في الدقيقتين 14 و65، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا في الدقيقة 39، والكوسوفي أمير رحماني في الدقيقة 55، والمقدوني الشمالي أليف ألماس في الدقيقة 72، بينما سجل للبيانكونيري الأرجنتيني أنخل دي ماريا في الدقيقة 42.
واستطاع نابولي أن يعزز صدارته لجدول الدوري الإيطالي برصيد 47 نقطة، مبتعداً بفارق 10 نقاط عن ميلان حامل اللقب، بينما تجمد رصيد يوفنتوس عند 37 نقطة بالمركز الثالث.
أسباب انهيار يوفنتوس أمام نابولي
وكشف ماسيميليانو أليغري المدير الفني لنادي يوفنتوس، أسباب انهيار فريقه خلال مواجهة نابولي حيث قال "كانت خسارة مستحقة، لأننا دخلنا المباراة بطاقة أقل، كانت المواقف التي استقبلنا فيها الأهداف سهلة القراءة، والتنبؤ إلى حد ما، في بعض الأحيان يكون الحظ في صفك، وأحياناً لا يكون كذلك، ولكن نابولي استحق الفوز تماماً، ما
حدث لا يعني أننا يجب أن نترك رؤوسنا تنخفض، لأننا يمكن أن نفخر بالانتصارات الثمانية المتتالية، ونحتاج إلى العودة إلى المسار الصحيح في الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وواصل قائلاً "عندما ترتكب أخطاء مثل هذه ضد خصم مثل نابولي، فستتم معاقبتك، إنهم أصحاب الصدارة ويستحقون وضعهم الحالي، يجب أن نستمر في العمل، والتحسين ومحاولة استعادة اللاعبين المصابين، جميع المواقف السلبية لها أيضاً إيجابيات، حيث كان رد فعلنا جيداً في الشوط الأول، ليست هناك حاجة إلى لاكتئاب، مثلما لم يكن
هناك حاجة إلى لتفكير المفرط على المدى البعيد بعد الانتصارات الثمانية المتتالية، إنها هزيمة ونحن نمضي قدماً".
الهزيمة تشعل الأجواء
وهناك حالة من الغليان داخل إدارة يوفنتوس التي تبحث عن تصحيح أوضاع الفريق بخاصة أن الجماهير غاضبة للغاية بسبب وضعية النادي في الفترة الأخيرة.
وهناك إصابات عديدة يعانيها فريق يوفنتوس وفي مقدمتها مهاجم الفريق المميز الصربي دوشان فلاوفيتش إضافة إلى متوسط الميدان الفرنسي بول بوجبا.
كما أن أليغري أصبح الفريق تحت قيادته يؤدي بشكل نمطي للغاية، فلا يوجد إبداع في طريقة اللعب، وهو ما جعل الفريق متهالكاً على مدار الفترة الأخيرة.
زيدان يظهر في الواجهة
ويعد الفرنسي زين الدين زيدان أسطورة فريق يوفنتوس السابق، أقرب من أي وقت آخر من تولي تدريب يوفنتوس من أجل إنقاذ البيانكونيري من رحلات سقوطه خلال الفترة الأخيرة.
ويوجد اسم زيدان كمرشح بارز لتولي تدريب البيانكونيري، خصوصاً بعد أن تم تجديد عقد ديشامب مع منتخب فرنسا حتى عام 2026.
وسيكون زيدان هو طوق نجاة يوفنتوس من أجل استعادة الفريق عافيته، خصوصاً أنه كان قد حقق عديداً من الإنجازات خلال فترته التدريبية مع ريال مدريد، حيث تمكن من اقتناص جميع الألقاب الممكنة وهي الدوري الإسباني والسوبر ودوري أبطال أوروبا إضافة إلى كأس العالم للأندية.