ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، إذ يقيم المستثمرون المتفائلون التأثير المحتمل لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تستمر أسبوعاً، بعد أن رفعت الصين القيود المفروضة للحد من تفشي "كوفيد-19"، لكن المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي واصلت تقويض المعنويات.
وصعد المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" 0.2 في المئة مدفوعاً بأسهم قطاعي البنوك والصناعات.
وزادت أسهم القطاعات الفاخرة المنكشفة على الصين، مثل لوي فيتون وإيرميس إنترناشيونال، بأكثر من واحد في المئة لكل منهما وسط تفاؤل في شأن إعادة الفتح في الصين.
وارتفعت أسهم قطاع الطاقة بأكثر من واحد في المئة لتسير على درب أسعار النفط الخام على أمل انتعاش الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت الصين الجمعة إن الأسوأ قد انتهى في معركتها ضد "كوفيد-19" قبل يوم من المتوقع أن يكون أحد أكثر أيام السفر ازدحاماً منذ سنوات، مما غذى المخاوف من زيادة أخرى في الإصابات.
وتراجع سهم شركة إريكسون السويدية ثمانية في المئة، إذ جاءت الأرباح الأساسية لشركة الشبكات والاتصالات دون التوقعات للربع الثالث على التوالي، بينما ارتفع سهم ساندفيك 3.4 في المئة بعد أن فاقت الأرباح في الربع الأخير التوقعات.
ارتفاع محدود للدولار
حام الدولار الأميركي قرب أدنى مستوياته في سبعة أشهر، اليوم الجمعة، إذ نالت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي من الرغبة في المخاطرة، بينما تراجع الين حتى مع تزايد التكهنات بأن بنك اليابان سوف يتخلى في نهاية المطاف عن سياسته النقدية شديدة التيسير.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، 0.098 في المئة إلى 102.12، ليس بعيداً من أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 101.51 الذي لامسه يوم الأربعاء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض المؤشر 1.3 في المئة هذا العام بعد تراجعه 7.7 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، إذ يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ونزل الين الياباني 0.64 في المئة مقابل الدولار إلى 129.26.
وأدت التوقعات بأن بنك اليابان المركزي سينهي قريباً سياسة التحكم في عوائد السندات إلى ارتفاع الين 14 في المئة في الأشهر الثلاثة الماضية.
واستقر اليورو في حين سجل الجنيه الاسترليني في أحدث التداولات 1.2372 دولار بانخفاض 0.14 في المئة خلال اليوم، وصعد الدولار الأسترالي 0.17 في المئة مقابل العملة الأميركية إلى 0.692 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.25 في المئة إلى 0.641 دولار.
الذهب نحو خامس ارتفاع أسبوعي
استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، إذ عزز ضعف الدولار والآمال في إبطاء رفع أسعار الفائدة الأميركية جاذبية المعدن الأصفر الذي يمثل ملاذاً آمناً.
استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1930.04 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعاً 0.5 في المئة خلال الأسبوع. وسجلت الأسعار أمس الخميس 1935.20 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1931.50 دولار.
وبحسب استطلاع أجرته "رويترز"، من المتوقع أن ينهي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) دورة التشديد النقدي بعد رفع قدره 25 نقطة أساس في كل من اجتماعي السياسة التاليين، ثم يبقي أسعار الفائدة ثابتة على الأرجح لبقية العام في الأقل.
ومع انخفاض أسعار الفائدة، الذي يعني عوائد أقل من أصول مثل السندات الحكومية، قد يفضل المستثمرون الذهب.
وقال براين لان العضو المنتدب في "جولد سيلفر سنترال" ومقرها سنغافورة "هناك مؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة تتجه على الأرجح إلى الركود، وهذا سيفيد الذهب".
وأظهرت بيانات الأربعاء الماضي انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكبر قدر خلال عام، مما يضع الاقتصاد الكلي على مسار نمو أضعف.
ومع تسجيل مؤشر الدولار ثاني انخفاض أسبوعي يصبح الذهب أرخص للمشترين في الخارج.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 23.94 دولار، ونزل البلاتين 0.1 في المئة إلى 1032.25 دولار، وهبط البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1748.28 دولار. ويتجه كلا المعدنين لتسجيل أسبوع ثان من الانخفاض.
شركات الطيران تحلق بالأسهم اليابانية
محا المؤشر الياباني "نيكي" خسائره المبكرة ليغلق على ارتفاع اليوم الجمعة، إذ تعززت المعنويات بارتفاع العقود الآجلة الأميركية بعد خسائر وول ستريت الليلة الماضية وكذلك تراجع الين.
وأنهى "نيكي" الجلسة مرتفعاً 0.56 في المئة إلى 26553.53 نقطة بعد أن كان قد انخفض 0.3 في المئة في وقت سابق من اليوم على أثر خسائر وول ستريت.
وسجل المؤشر زيادة أسبوعية 1.66 في المئة.
وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.59 في المئة إلى 1926.87 نقطة، وصعد 1.25 في المئة خلال الأسبوع.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية منخفضة الليلة الماضية بعد أن أشارت بيانات إلى شح في سوق العمل جددت المخاوف من أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي مساره للرفع الشديد لأسعار الفائدة، مما قد يؤدي بالاقتصاد إلى الركود.
وقال سييتشي سوزوكي كبير محللي سوق الأسهم في معهد توكاي طوكيو للأبحاث "الأسهم اليابانية قوية مقارنة بأداء وول ستريت الضعيف خلال الليل".
وأضاف "يبدو أن المستثمرين يراهنون على ارتفاع وول ستريت في الجلسة المقبلة، كما أدى ضعف الين إلى تحسن المعنويات".
وارتفع سهم فاست ريتيلينج، صاحبة العلامة التجارية يونيكلو، 0.94 في المئة، وارتفع سهم دايكن إندستريز لتصنيع أجهزة التكييف 2.09 في المئة، كما صعد سهم شركة الاتصالات كيه دي دي آي 1.27 في المئة.
وقفزت أسهم شركات الخطوط الجوية 3.18 في المئة لتتصدر 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، بعد أن قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن الحكومة ستنظر في مراجعة تدابير "كوفيد-19" بحلول الربيع وخفض تصنيف المرض إلى فئة أقل خطورة.
وهبط سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات الرقائق 0.18 في المئة، وتراجعت منصة الخدمات الطبية عبر الإنترنت أم 3 بنسبة 1.44 في المئة.