السلطات الإيطالية تحقق في مسار الأسلحة مع جماعات اليمين المتطرف ومنها "الصاروخ القطري"

كشفت صحيفة "فانباج" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة فيما يتعلق بصاروخ "جو - جو"، التي صادرته السلطات الإيطالية خلال مداهمة استهدفت جماعات اليمين المتطرف في إيطاليا، والذي كانت تستخدمه القوات المسلحة القطرية.

وقالت الصحيفة الإيطالية "إن طول الصاروخ يبلغ أكثر من ثلاثة أمتار، بينما يبلغ مداه 25 كم، كما أنه لا يمكن أن ينفجر إلا بواسطة قاذفة قنابل وليس عن طريق البر".

وأشارت الصحيفة إلى "أن الطيران القطري العسكري يمتلك ويستخدم هذا النوع من الصواريخ منذ عام 1980".

ووفقًا لما توصل إليه المحققون الإيطاليون، "فإنه على الرغم من أن الصاروخ  كان من الممكن أن يعمل، فإنه لم يكن مجهزاً برأس متفجر، ولكن قابل لإعادة التدوير بواسطة أفراد عسكريين متخصصين".

وتساءلت الصحيفة الإيطالية، "كيف كان من الممكن أن يقع صاروخ يستخدمه الجيش القطري في أيدي مواطنين عاديين دون عائق؟"، مضيفة "ولكن قبل كل شيء.. فيما كان سيستخدم الصاروخ ؟".

وبحسب المحققين الإيطاليين، "فإن فابيو ديل بير جيولو، 60 عاما، الذي أوقفته السلطات الإيطالية على خلفية الواقعة، وهو مسؤول سابق في الجمارك الإيطالية، كان يحاول بيع الصاروخ بمبلغ 470 ألف يورو إلى موظف في حكومة أجنبية، وارسل العديد من الصور للسلاح إليه عبر الواتساب".

من جهته، كشف وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، اليوم الثلاثاء، "أنه كان مستهدفاً من عناصر يمينية متطرفة، أعلنت السلطات الإيطالية أنه كان في حوزتها  "ترسانة حرب" تم ضبطها خلال عملية أمنية مشتركة في عدة مدن بشمال إيطاليا".

وقال سالفيني، في تصريح للصحافيين خلال زيارته لمدينة جنوة، "لقد بلّغت عن ذلك، كانت إحدى التهديدات الكثيرة بالقتل التي تصلني يومياً. تحدثت أجهزة المخابرات عن مجموعة أوكرانية تخطط لقتلي. أنا سعيد لأن ذلك أسهم في الكشف عن هذه الترسانة".

وأضاف سالفيني "أعتقد أنني لم أفعل على الإطلاق أي عمل مسيء للأوكرانيين. ليست لدي أي معرفة بأي من النازيين الجدد. وأنا سعيد عندما يتم القبض على المتطرفين المؤيدين للنازية أو الموالين للشيوعية".

وكانت السلطات الإيطالية أعلنت أن العملية الأمنية انطلقت في أعقاب تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات العامة والعمليات الخاصة (ديجوس) في مدينة تورينو (شمال غرب) تتعلق ببعض المقاتلين الإيطاليين الذين شاركوا في حرب دونباس، شرقي أوكرانيا.

ووفقا للسلطات الايطالية، فإن الأسلحة المضبوطة تستخدم في الحروب، من بينها بنادق أوتوماتيكية حديثة الصنع وصاروخ من طراز ماترا.

وحول كيفية وصول الصاروخ إلى إيطاليا، قال رئيس الإدارة المركزية للشرطة الوقائية، لامبرتو جيانيني، في تصريح لقناة "سكاي نيوز 24"  الإيطالية: "المكتوب على صندوق الصاروخ يفيد بأنه كان مملوكا للقوات المسلحة في قطر. سوف نخضع الأمر للتحقيق لمعرفة فيما إذا كان قد خرج من الخدمة أو تمت سرقته".

وأضاف جيانيني: "في غاية الأهمية القدرة على كشف مسار هذه الأسلحة في هذه التحقيقات. لقد أجرينا اتصالات مع سلطات قطر والولايات المتحدة ونعكف على التواصل قريباً مع السلطات السويسرية والنمساوية".

قطر تنفي

وأعربت المتحدثة باسم الخارجية القطرية  لولوة الخاطر عن قلق بلادها التي تتابع عن كثب التقارير الإعلامية المتعلقة بضبط ترسانة أسلحة لدى ما وصف بـأنها "جماعة يمينية متطرفة" في إيطاليا والعثور على صاروخ مارتا جو-جو فرنسي الصنع كانت القوات القطرية المسلحة تمتلكه في الماضي، وتم بيعه عام 1994 لدولة صديقة، فضلت عدم ذكر اسمها في هذه المرحلة من التحقيق بحسب قولها.