حث خبراء #الشباب وأولياءهم على المباشرة فوراً بمناقشة #مخاطر_الإنترنت، فيما يصادف السابع من فبراير (شباط) #اليوم_العالمي_للإنترنت_الآمن.
ومن الشائع أن يدور النقاش حول الأمان والخصوصية والخطر على الإنترنت حول ما يجب أن يفعله الآباء لرعاية الشباب. لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن هؤلاء الشباب حريصون على أن يكون لهم دور فعال في مجال الأمان على الإنترنت - وهم حريصون على تثقيف كبار السن في حياتهم بشأن مخاوفهم.
ووجد بحث جديد أجرته جمعية "مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة" UK Safer Internet Center تزامناً مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن أن 57 في المئة من الشبان يريدون المساعدة في تعليم ذويهم السلامة عبر الإنترنت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكشف بحث آخر من "فودافون" عن أن ما يقرب من نصف الأهل يشعرون أنه عندما يبلغ أطفالهم سن 12 سنة، فمن المرجح أن يعرفوا أكثر منهم عن التكنولوجيا. وقال حوالى 60 في المئة من الأهل إنهم يرغبون في أن يكونوا أكثر فهماً للأمور المعلوماتية، مع التركيز بشكل خاص على السلامة الرقمية.
لكن ليس واضحاً لعديد من كبار السن كيفية الحصول على الدعم في هذه المشكلات، حيث أفاد 36 في المئة من الآباء أنهم غير متأكدين إلى أين عليه التوجه للحصول على الدعم، وفقاً لمركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة. أما الشباب، فقد يشعرون بأنهم غير قادرين على الإبلاغ عن أية مشكلات لديهم، حيث أبلغ 22 في المئة منهم فقط عن شخص ما أو شيء يثير قلقهم، وأبلغ واحد من كل 10 تقريباً أنه لن يتحدث مع أي شخص حول حياته عبر الإنترنت.
وقال ويل غاردنر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تشايلدنت" Childnet الخيرية ومدير مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة، إن النتائج [البحث] دفعتنا بالتركيز في مناسبة الاحتفاء بيوم الإنترنت الآمن لهذا العام في المملكة المتحدة على الحوار ووضع "صوت الشباب في المقدمة وفي المنتصف". وشدد على أن البحث يظهر أن الشباب يرغبون في لعب دور فاعل في سلامتهم على الإنترنت - وأنه قد يكون لديهم معلومات مهمة لمشاركتها مع كبار السن.
لورين، وهي إحدى الرواد الرقميين في "تشايلدنت" والمدافعة الرئيسة عن قضايا "يوم الإنترنت الآمن" لهذا العام، قالت لـ"اندبندنت"، "ليس الشباب فقط من يمكنهم التعلم منها. يمكن للجميع التعلم منه".
قد يكون كبار السن أقل إدراكاً لعمليات الاحتيال الخطرة على الإنترنت، على سبيل المثال، أو قد يكونون غير مدركين لكيفية استخدام الميزات المهمة على أجهزتهم. قالت لورين وآخرون إن فتح حوارات حول الاستخدام الآمن للإنترنت يمكن أن يساعد الناس من جميع الأعمار نتيجة لذلك.
وأضافت "أعتقد أن الشباب يمكنهم اغتنام هذه الفرصة لمساعدة أولياء أمورهم والمعلمين، أو أي شخص مستعد للاستماع إليهم، ليقول لهم ’هذه هي الطريقة التي تفعل بها: أ، ب، ج‘".
وشددت على أن الآباء غالباً ما يتحدثون معهم بشأن الخصوصية عبر الإنترنت والحذر بشأن المعلومات التي يتم نشرها على الإنترنت، على سبيل المثال. لكنها قالت إن الشباب قد يكونون أكثر قلقاً بشأن الصحة العقلية وصحة تفاعلهم مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن أخرى.
وتابعت "أنا فخورة جداً بجيلي. أعتقد أننا كسرنا كثيراً من الصور النمطية. بخاصة في ما يتعلق بالصحة العقلية والرفاهية، لقد كانت خطوة كبيرة إلى الأمام، إنها مذهلة".
وقال السيد غاردنر للـ"اندبندنت" إنه عند الحديث عن السلامة على الإنترنت وقضايا أخرى، كان من المهم أن يكون الآباء "متقبلين، وأن يجروا نقاشات بطريقة تساعد في السماح بمزيد من المحادثات في هذا المجال". يستضيف مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة مجموعة من الموارد، التي تم جمعها في مساحة يوم الإنترنت الآمن الخاصة به، التي تهدف إلى المساعدة في تسهيل هذه المحادثات والتأكد من أنها منتجة.
وتبنت مجموعة من الشركات التركيز على الحوارات والدور الذي يمكن للشباب أن يلعبوه في سلامتهم الرقمية وسلامة كبار السن من حولهم. شركة "آبل" على سبيل المثال استغلت المناسبة للتركيز على الرقابة الأبوية.
وتشمل هذه الرقابة أدوات "أمان الاتصال" التي ستعمل على اكتشاف، عبر برنامج مدمج في الجهاز، ما إذا كان يتم إرسال صور إباحية للأطفال من خلال الرسائل، على سبيل المثال. إذا حدث ذلك، يتم تشجيع الأطفال على مناقشة تلك الصور مع والديهم وأوصيائهم لهم.
وقال إيريك نيوينشواندر Erik Neuenschwander، مدير خصوصية المستخدم في "آبل"، "في شركة آبل، هدفنا هو تزويد الأشخاص بالتكنولوجيا التي لا تحسن حياتهم وتثريها فحسب، بل تساعدهم أيضاً في البقاء آمنين على الإنترنت. نحن فخورون بأن نكون الداعمين الرسميين ليوم الإنترنت الآمن في أوروبا - وسنواصل الابتكار كل يوم لتمكين الأشخاص من حماية أسرهم عبر الإنترنت".
© The Independent