ملخص
كشفت وثيقة صدرت في #إسرائيل عن أن #إيران تقوم بتمويل #"حزب_الله" اللبناني عن طريق الالتفاف على #العقوبات_الدولية وبيع #النفط لفنزويلا مقابل #الذهب
كشف تحقيق إسرائيلي عن "مسار سري" تستخدمه إيران من خلال الالتفاف على العقوبات لتمويل "حزب الله" في لبنان، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام في تل أبيب، أمس الأحد.
وكشفت وثيقة وقعها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن أنه تم تهريب عشرات الكيلوغرامات من الذهب من فنزويلا إلى إيران عبر رحلة لشركة "ماهان إير" الإيرانية إلى طهران، حيث تم بيع المعدن النفيس، وأرسلت العائدات إلى "حزب الله" الذي تربطه علاقات وثيقة بالنظام الفنزويلي.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركة "ماهان إير" بسبب التعاون مع "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، والاشتباه في قيامها بأنشطة إرهابية.
"مسار الذهب"
وجاء في الوثيقة التي صدرت، الأحد، أن "مسار الذهب" كشف بعملية مشتركة من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والطاقم الذي تأسس في وزارة الدفاع منذ عام 2018 لمكافحة الإرهاب اقتصادياً، وبدعم من الشرطة الإسرائيلية ومصلحة الضرائب وسلطة مكافحة تبييض الأموال لتمويل الإرهاب، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست".
وبحسب الوثيقة، فإن إيران تبيع لفنزويلا النفط لتلتف على العقوبات الأميركية والأوروبية والدولية، وتقبض الثمن بسبائك الذهب. ويقوم "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري و"حزب الله" بإرسال الذهب بطريقة غير مشروعة من فنزويلا إلى إيران لتمويل أنشطة الميليشيات المدعومة من طهران في لبنان.
وأضافت أن إيران تتلقى سبائك الذهب عن طريق "الحرس الثوري" و"حزب الله"، مقابل المنتجات النفطية التي تمنحها لفنزويلا. وبعد وصولها إلى إيران، يتم تحويلها إلى أموال التي تذهب إلى "حزب الله" اللبناني.
ونشرت الوثيقة أسماء عدد من الشخصيات المتورطة في عملية التهريب، بينهم رجل الأعمال الإيراني بدر الدين نعيمي موسوي، صاحب شركتي عقارات مسجلتين في بريطانيا وشركة تجارية دولية في دبي.
وموسوي أيضاً عضو في "فيلق القدس"، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، ويستخدم علاقاته التجارية والسياسية في فنزويلا لشحن الذهب جواً إلى طهران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما نشرت الوثيقة أسماء مسؤولين في "حزب الله"، بينهم علي قصير مندوب مكتب الشؤون الاقتصادية في طهران، ومحمد قصير رئيس الوحدة اللوجيستية في "حزب الله"، الذي يدير عملية نقل الأموال من إيران.
أنشطة مماثلة
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذا النشاط من التهريب. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي كشفت وثيقة سرية من شركة "لويدز" للتأمين على الشحن عن الأعمال غير القانونية للنظام الإيراني من أجل تمويل "حزب الله" اللبناني.
ووفق موقع "إيران إنترناشيونال" أرسلت الشركة تحذيراً سرياً لعملائها، وأعلنت شركة "لويدز" أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" يرسلان الذهب بطريقة غير مشروعة من فنزويلا إلى إيران لتمويل أنشطة الميليشيات المدعومة من طهران في لبنان عبر الالتفاف على العقوبات.
وبحسب الوثيقة حينها، فإن إيران تتلقى سبائك الذهب عن طريق الحرس الثوري و"حزب الله" مقابل المنتجات النفطية التي تمنحها لفنزويلا. وبعد وصولها إلى إيران، يتم تحويلها إلى أموال في تركيا وتذهب الأموال التي تنتج من هذه الصفقة إلى الحزب في لبنان.
الطائرة الإيرانية في الأرجنتين
وقد تم منع الكشف عن جميع معلومات "لويدز" بأمر من محكمة في الولايات المتحدة بهدف توقيف طائرة إيرانية في الأرجنتين.
وكانت هذه الطائرة في طريقها من المكسيك إلى الأرجنتين، قد أوقفت تشغيل محدد المواقع، وحلقت تحت الاسم التجاري لشركة "إمتراسور"، المملوكة للحكومة الفنزويلية، لكنها في الواقع مملوكة لشركة "ماهان إير" التي تخضع لعقوبات دولية، وتم منحها لفنزويلا لغرض استخدامها بالالتفاف على العقوبات. وقد قامت بست رحلات على الأقل بين كاراكاس وطهران، وموسكو وطهران، بين الشتاء والربيع الماضيين.
وقالت إيران حينها إنها سلمت هذه الطائرة إلى فنزويلا قبل عام.