أخيرًا تم الكشف عن تفاصيل جهاز إكس بوكس الجديد، بعد أن أزاحت مايكروسوفت الستار عن"مشروع سكارليت" المرتقب، وهو كونسول (أو وحدة تحكّم) من الجيل المقبل.
في مؤتمر صحافي أقامته الشركة في معرض إي3، وبعد عرض 60 لعبة ومجموعة من التحديثات الأخرى، أعلنت مايكروسوفت أخيراً أنّها تعمل على وريث للإكس بوكس-ون.
سيتم طرح جهاز الكونسول الجديد في العام المقبل ومعلومات كثيرة عنه ما زال يتكنّفها الغموض. ولكن إليكم ما نعرفه عنه.
ما هي المواصفات؟
قامت مايكروسوفت بالكشف عن بعض الأرقام، ولكن في الغالب فإنّ تفاصيل الجهاز الفعلية غامضة غير أنّها تبدو مثيرة للإعجاب. كما تحدّثت الشركة عن "معالج أي أم ديAMD بتصميم خاص"، ادّعت أنه سيعزز الأداء بأربعة أضعاف مقارنة مع إكس بوكس-ون-إكس وأضافت أنّه يعمل جنبا إلى جنب مع "ذاكرة GDDR6 عالية النطاق الترددي".
لكنّ القطعة التي نالت القسط الأكبر من المناقشة، كانت قرص الذاكرة "أس أس دي" (SSD)، الذي زعمت إكس بوكس أنه سيعمل بسرعة فائقة، بحيث يكون قادرًا على الاستغناء عن شاشات التحميل التقليدية. وقال ممثلو الشركة إنه يمكن للقرص الجديد العمل أسرع بأربعين مرة من وحدة التخزين الحالية، ما يمنح قوة تتيح للاعبين "التنقل بين العوالم بدون الحاجة إلى انتظار تحميل الألعاب".
ووفق إكس بوكس، فهذه المعدات ستسمح بالإجمال بعرض ألعاب بمعدل 120 إطارًا في الثانية ورسومات بدقة 8ك. وذكرت أيضًا "الجيل الجديد من تقنية تتبّع الشعاع" على الرغم من أنها لم توضح أو تفسر كيف قد يبدو ذلك.
كيف يمكن مقارنة ذلك مع جهاز بلاي-ستايشن 5؟
بالفعل يبدو الجهازان متشابهين جداً. فشركة سوني قامت أيضاً بالتركيز على الـ"إس اِس دي" والسرعات الجديدة وأنواع التجارب التي ستمنحها للاعبيها، وقالت أيضًا إنّ التخزين هذا سيسمح بوضع حد لشاشات التحميل المطوّل. وعلى غرار إكس بوكس، أشارت إلى أنواع التجارب الجديدة التي ستوفّرها، مثل تقنية تتبع الشعاع.
في الواقع، استنادًا إلى ما نعرفه رسميًا عن كليهما، يبدو أنّ وحدتي التحكم متشابهتان بشكل ملحوظ. ولكن هذا على الأرجح لأنّ جميع المواصفات المميزة لم يتم الإعلان عنها بعد.
هل ستكون متوافقة مع الإصدارات السابقة؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نعم، على ما يبدو. ليس من حيث الألعاب فحسب ولكن أيضًا في كل شيء آخر – شدّدت إكس بوكس على أنّ كل شيء سوف يتقدم إلى الجيل التالي، ويبدو أنّ هذا سينطبق حتى على أجهزة التحكم. بحسب إكس بوكس، "فألعابك، وإنجازاتك، وتقدمك، وأكسسواراتك، وتجربتك مع مشغّل الألعاب في إكس بوكس سوف تتماشى جميعها مع سكارليت."
وأشارت إكس بوكس أيضًا إلى أنّ الألعاب القديمة لن تكون متوافقة مع النظام الجديد فحسب، بل يمكن أن تبدو أفضل مما هي عليه الآن عندما تكون قادرة على الاستفادة من المعدات الجديدة، علمًا أنّ الشركة تقول إنها "تقدم أربعة أجيال من المحتوى بأفضل شكل شهدتَه على الإطلاق".
يبدو أيضًا أنك ستكون قادرًا على اللعب عبر الأجيال. وهذا يعني افتراضاً أنك ستتمكن من بدء لعبة فيفا على إكس بوكس سكارليت ضد شخص ما زال يستعمل جهاز إكس بوكس-ون على سبيل المثال.
في مقطع الفيديو الذي يكشف عن التفاصيل، أوضحت إكس بوكس: "لا أفقد جيلي القديم عندما أنتقل إلى الجيل التالي - الأشخاص الذين ألعب معهم والألعاب التي أرغب في لعبها. ينبغي أن تكون هذه التجربة مستمرة ودائمة النمو".
متى تاريخ الإصدار؟
"عطلة 2020" هو كل ما قالته إكس بوكس.
عادةً ما يبدأ موسم العطلات من نوفمبر إلى يناير، ولكن لا شك في أن مايكروسوفت تريد منح متسع من الوقت لمن يرغب في شراء الجهاز في الفترة التي تسبق عيد الميلاد. لذا ربما يكون نوفمبر 2020 هو الوقت المتوقع للإصدار.
كم ستكون التكلفة؟
تماما كما هو الحال مع بلاي-ستايشن 5، ليست لدينا أدنى فكرة. (على الأرجح أنّ مايكروسوفت أيضًا لا تعرف ذلك حقًا، نظرًا لأنه قد يحدث الكثير خلال الأشهر الـ18 القادمة).
تراوحت تكلفة أجهزة إكس بوكس السابقة بين 299 و499 دولارًا عند الإطلاق، وبدأت بالارتفاع تدريجياً. لذا قد يكون مبلغ 500 دولار أو نحو ذلك، أو ما يعادله في الجنيهات أو اليورو، تكهّنًا جيدًا للسعر- ولكن لا توجد طريقة حقيقية لمعرفة ذلك.
ما الذي لا نعرفه؟
لم تعط إكس بوكس جهاز الكونسول الجديد أي إسم، باستثناء اسمه الرمزي "مشروع سكارليت" الذي سبق أن تمّ ذكره. وكان هذا من الأمور المتوقع الإعلان عنها على نطاق واسع في افتتاحية إي 3، لذلك لفت غيابه الأنظار إلى حد ما.
ولكن بخلاف ذلك، كثير من النقاط لم تتمّ مناقشتها. لا نعرف أيًا من عناوين الإطلاق غير لعبة هالو إنفينيت، ولا نعرف كم ستكون التكلفة؛ ولا كيف سيكون الشكل. لا نعلم مدى صحّة الشائعات عن وجود نسختين فعليًا، واحدة أقوى و أخرى أرخص.
ولكن مع التزام سوني بإعلام مستخدميها بالمستجدّات طوال فترة التطوير، من المحتمل أن تصير إكس بوكس مجبرة على المواكبة أيضًا. هذا يعني أنه ينتظرنا المزيد في الأشهر الـ 18 المقبلة.
© The Independent