ترمب يفتح النار على الجميع في المؤتمر السنوي للمحافظين

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين السبت أنه المرشح الرئاسي الوحيد لانتخابات 2024 الرئاسية الأميركية، القادر على إنقاذ الولايات المتحدة من الديمقراطيين "ذوي النزعة الحربية" وكذلك من "المتعصبين والأغبياء" في الحزب الجمهوري.
وقال الرئيس الأميركي السابق في اليوم الأخير من المؤتمر السياسي الذي عقد في إحدى ضواحي واشنطن إن الأميركيين يخوضون حالياً "معركة ملحمية لإنقاذ بلادنا من الناس الذين يكرهونها".
وبينما سيتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع العام المقبل للتصويت في الانتخابات الرئاسية، تحدث ترمب، الذي أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي رسمياً ترشحه، لمدة ساعة وأربعين دقيقة تقريباً ولم يستثنِ أحداً من هجماته بما في ذلك معسكره.

الحروب الأميركية

هجمات 11 سبتمبر 2001، دفعت الولايات المتحدة الأميركية إلى شنّ حربها العالمية على الإرهاب. فاستهدفت أولاً أفغانستان لضرب تنظيم "القاعدة" المحمي بحركة "طالبان"، ثم ما لبثت أن وجّهت جيشها الجرار باتجاه العراق، حيث قضت على نظام صدام حسين.

Enter

keywords

هجوم شامل

وتحدث عن "حزب جمهوري يديره وحوش ومحافظون جدد ومدافعون عن العولمة وأنصار متعصبون لحدود مفتوحة وأغبياء"، ذاكراً بعض شخصيات الحزب بالاسم. وأضاف أن الناخبين الأميركيين سئموا من "العائلات السياسية المتجذرة في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) ومصالح خاصة متعفنة وسياسيين محبين للصين، وأنصار حروب خارجية لا نهاية لها".
وبعد تعبيره عن رفضه المساعدة الأميركية لأوكرانيا، قال ترمب "سنشهد حرباً عالمية ثالثة إذا لم يحدث شيء بسرعة". وأضاف "أنا المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يقطع هذا الوعد: سأمنع الحرب العالمية الثالثة".
وكان "التحالف المحافظ للعمل السياسي" (كونسرفاتيف بوليتيكال أكشن كواليشن - سي بي أي سي) في السابق أكبر تجمع للمحافظين في الولايات المتحدة، لكن طغت عليه حركة دونالد ترمب اليمينية المتطرفة "لنعد لأميركا عظمتها" (Make America Great Again).
وشهد مؤتمر 2023 خطباً ألقاها عدد من أشد مؤيدي ترمب وكذلك عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات 2024.
ولقي الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بلده تصفيقاً حاداً في القاعة السبت، فيما حرص على تأكيد قربه من ترمب.
وقال الرئيس الأميركي السابق "في 2016 قلت: أنا صوتكم، واليوم أضيف أنا محاربكم، أنا عدلكم. وللذين تعرضوا للظلم والخيانة: أنا قصاصكم".

مرشحة ديمقراطية

في المقابل، أعلنت ماريان وليامسون مؤلفة الكتب الأكثر مبيعاً عن الروحانيات والرفاهية السبت ترشحها للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024، بعد أربع سنوات من إخفاقها في الاقتراع التمهيدي للحزب الديمقراطي.
ووليامسون (70 سنة) التي توصف بأنها "راعية أوبرا وينفري" هي أول شخصية تعلن رسمياً ترشحها للانتخابات في المعسكر الديمقراطي الذي ما زال ينتظر قرار الرئيس جو بايدن.
وصرح بايدن (80 سنة) أنه ينوي الترشح لولاية ثانية لكنه لم يعلن رسمياً دخوله في الحملة الانتخابية.

خطاب يساري

وفي خطاب يساري جداً ألقته أمام أنصارها في واشنطن، لم تذكر ماريان وليامسون اسم بايدن لكنها دانت نظاماً سياسياً "يقاوم التغيير" و"أفسدته" الشركات الكبرى.
وقالت إن "شخصاً واحداً لا يستطيع حل كل المشكلات، ولا حتى رئيس، لكن رئيساً يسمي الأمور بأسمائها سيفعل أموراً جيدة جداً". وأضافت أن "مهمتنا هي خلق رؤية للعدالة والمحبة قوية إلى درجة تسمح له بالتغلب على قوى الكراهية والظلم والخوف".
وبعد نشر كتابها "عودة إلى الحب" الذي لقي رواجاً كبيراً في عام 1992، دعيت ماريان وليامسون مراراً إلى برنامج أوبرا وينفري لتقديم نصائحها حول التنمية الشخصية.
وقبل أربع سنوات، تحدت بايدن وعشرين مرشحاً آخر في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وخلال المناظرات الأولى، تميزت وليامسون بتصريحاتها الشاعرية حول قوة "الحب"، منددة بـ"القوة النفسية المظلمة" لدونالد ترمب، لكنها فشلت في تحقيق النجاح في استطلاعات الرأي ولم تحصل على أكثر من 0.3 في المئة من الأصوات وانسحبت بسرعة.