ملخص
التغييرات في #قطر تشير إلى التركيز على بناء حضور للدوحة على #الساحة_العالمية بعد إصلاح العلاقات مع جيرانها في المنطقة
أعلن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، تعيين وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في منصب رئيس مجلس الوزراء بعد قبول استقالة الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني الذي شغل المنصب منذ يناير (كانون الثاني) عام 2020، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء الجديد الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء منذ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أدى اليمين القانونية أمام أمير البلاد.
وبموجب الأمر الأميري الصادر اليوم سيحتفظ الشيخ محمد آل ثاني بمنصب وزير الخارجية الذي شغله منذ عام 2016.
ولم تتوقف التغييرات الوزارية التي تشهدها الدولة الخليجية على رئيس الوزراء، إذ شملت جميع المناصب في المجلس ما عدا منصبين، فأبقى الشيخ تميم على وزير المالية علي الكواري وكذلك سعد الكعبي الذي يشغل منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة في التعديل الوزاري الجديد.
كما عين الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي شغل منصب قائد عمليات أمن بطولة كأس العالم 2022، في منصب وزير الداخلية، وعين خالد العطية نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدولة لشؤون الدفاع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وضم التعديل الوزاري الجديد ثلاث نساء هن: حنان الكواري لحقيبة الصحة، وبثينة الجبر النعيمي لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى مريم المسند وزيرة للتنمية الاجتماعية وشؤون الأسرة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراقب دبلوماسي، اشترط عدم الكشف عن اسمه نظراً إلى حساسية الموضوع، قوله إن "الشيخ خليفة كان آخر رابط حقيقي في الحكومة بالأمير الأب".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن محللين أن التغييرات في الدولة الخليجية تشير إلى التركيز على بناء حضور للدوحة على الساحة العالمية بعد إصلاح العلاقات مع جيرانها في المنطقة، واستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، محجوب الزويري، "السياسة الخارجية والوجود على الساحة الدولية لا يزالان يمثلان أولوية لقطر. ووجود وزير خارجية نشط، عمل في وقت حرج وحاسم جداً، رئيساً للوزراء، رسالة واضحة".
وكانت استضافة قطر لكأس العالم 2022، التي أثارت انتقادات في شأن حقوق الإنسان، جزءاً من حملة لتعزيز مكانتها وتأثيرها عالمياً.
من جهته وصف الأستاذ في "كينغز كوليدج" بلندن أندرياس كريغ رئيس الوزراء الجديد بـ"الدبلوماسي"، قائلاً "هو دبلوماسي بحكم المهنة، لكنه أيضاً دبلوماسي داخل مجلس الوزراء وفي العلاقات بين الوزراء".
وأضاف أنه يحظى بثقة الأمير، وينظر إليه على أنه من سيدير تحول قطر.
وفي السياق ذاته قال مكتب الشيخ تميم بن حمد إن الأمير أعاد أيضاً تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادية القطري، وعين محافظ البنك المركزي الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيساً للمجلس ليحل محل الشيخ محمد آل ثاني، كما جرى تعيين الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني نائباً للرئيس.