ملخص
جراء أزمة "#وادي_السيليكون" انخفاض الأسهم الأوروبية و#الدولار يتراجع مع التدخل لكبح تداعيات الخسائر و#الذهب يتعزز
تراجعت الأسواق العالمية في التداولات المبكرة، حيث أصيبت الأسهم الأوروبية بانخفاض حاد مع استمرار هبوط أسهم البنوك على رغم تدخل السلطات للحد من تداعيات الانهيار المفاجئ لبنك "سيليكون فالي". وانخفض المؤشر "ستوكس 600 " الأوروبي 0.6 في المئة، بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في أكثر من خمسة أسابيع، الجمعة الماضي.
يأتي هذا فيما ارتفعت العقود الآجلة في "وول ستريت" بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ووزارة الخزانة الأميركية عن مجموعة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي، وقالا إن المودعين في بنك "وادي السيليكون" سيمكنهم الوصول إلى ودائعهم، اليوم الإثنين.
عمليات البيع
وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 1.1 في المئة، بعد أن شهدت أسوأ عمليات بيع في أكثر من خمسة أشهر على مدار يومين وسط مخاوف في شأن مدى متانة الميزانية العمومية للقطاع في مواجهة انهيار بنك "سيليكون فالي"، إضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة.
رفع الفائدة
ويرى المستثمرون الآن أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأسبوع المقبل، وصلت إلى 90 في المئة، في تغيير جذري عن الزيادة التي توقعوها في السابق عند 50 نقطة أساس بعد بيانات اقتصادية قوية.
وقال بنك"غولدمان ساكس"، أمس الأحد، إنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة في ضوء الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها القطاع المالي. وفي غضون ذلك، من المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
أسهم بنوك
وانخفض سهم "أتش أس بي سي" 0.1 في المئة، بعد أن قال البنك البريطاني إنه استحوذ على وحدة بنك "سيليكون فالي" في بريطانيا مقابل جنيه استرليني واحد (1.21 دولار)، مما يعني إنقاذ بنك رئيس لإقراض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ببريطانيا. وكان بنك "أتش أس بي سي" قد ذكر أنه استحوذ على وحدة بنك "سيليكون فالي" في بريطانيا مقابل جنيه استرليني واحد.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"أتش أس بي سي" نويل كوين، في بيان، "هذا الاستحواذ يتمتع بمردود استراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة".
وذكر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت أن الحكومة و"بنك إنجلترا" سهلا بيع وحدة بنك "سيليكون فالي" في بريطانيا إلى "أتش أس بي سي" في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب.
ودائع العملاء
وأوضح هنت، "يضمن هذا حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي كالمعتاد، دون دعم من دافعي الضرائب، ويسعدني أننا توصلنا إلى حل في مثل هذا الوقت القصير". وتابع، "(أتش أس بي سي) هو أكبر بنك في أوروبا، ومن المفترض أن يشعر عملاء بنك (سيليكون فالي) في المملكة المتحدة بالاطمئنان إزاء القوة والأمان الذي يعنيها هذا الاستحواذ".
ويأتي هذا بعد أن تحركت السلطات الأميركية لدعم الودائع ووقف أي تداعيات أوسع نطاقاً للانهيار المفاجئ لبنك "سيليكون فالي"، الذي تتبعه الوحدة البريطانية.
واتخذت السلطات الأميركية إجراءات طارئة، أمس الأحد، لتعزيز الثقة في النظام المصرفي، بعد أن هدد انهيار بنك "سيليكون فالي" بإثارة أزمة مالية أوسع نطاقاً.
الدولار يتراجع
وتراجع الدولار مع تدخل السلطات الأميركية لكبح تداعيات الانهيار المفاجئ لبنك "وادي السيليكون" (أس في بي)، حيث يأمل المستثمرون في أن يتبع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" مساراً نقدياً أقل تشدداً.
وأعلنت الحكومة الأميركية عن عدد من الإجراءات، وقالت إن كل المودعين في "أس في بي" سيتاح لهم الوصول إلى ودائعهم اعتباراً من اليوم الإثنين. وقال مسؤولون أيضاً إنه سيتم تعويض المودعين في بنك "سيغنتشر" الذي أغلقته الجهات التنظيمية المالية بولاية نيويورك، أمس الأحد، وإن دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية أمام ست عملات، 0.153 في المئة إلى 104.080. وارتفع الين الياباني0.34 في المئة إلى 134.52 أمام الدولار، وهو أعلى مستوى في شهر مع تحرك المستثمرين صوب العملات الآسيوية التي تمثل ملاذاً آمناً.
وارتفع اليورو 0.44 في المئة إلى 1.069 دولار، وبلغ أحدث سعر للجنيه الاسترليني 1.2085 دولار بارتفاع 0.47 في المئة خلال اليوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع مع تراجع الدولار في حين دفعت مخاوف آثارها أكبر انهيار لبنك أميركي منذ الأزمة المالية عام 2008 المستثمرين صوب المعدن النفيس الذي يمثل ملاذاً آمناً. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1877.30 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 3 فبراير (شباط) في وقت سابق خلال الجلسة عند 1893.96، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 1882.10 دولار للأوقية.
المؤشر الياباني يهبط مع تأثر أسهم البنوك
وتراجع المؤشر"نيكي" الياباني أكثر من واحد في المئة، اليوم الإثنين، وقادت البنوك الخسائر فيما يشعر المستثمرون بالقلق من التداعيات المحتملة لانهيار بنك "سيليكون فالي" الأميركي. كما تراجعت شركات صناعة السيارات وسط ضغوط من قوة الين، وقادت "ميتسوبيشي موتورز" الهبوط. ونزل مؤشر "نيكي" 1.11 في المئة إلى 27832.96 عند الإغلاق، وإن ظل بعيداً من أدنى مستوى خلال اليوم البالغ 27631.53، وهو الأضعف منذ الثاني من مارس (آذار). كما انخفض المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.5 في المئة إلى 2000.99، بعد أن لامس في وقت سابق 1987.00 للمرة الأولى منذ الأول من مارس.
وكان قطاع البنوك الأسوأ أداء من بين 33 مجموعة صناعية، إذ انخفض 4.01 في المئة، يتبعه قطاعا التأمين والأوراق المالية اللذان هبطا 3.66 في المئة و2.82 في المئة على الترتيب.
وحاول أكبر متحدث باسم الحكومة اليابانية تهدئة المخاوف إزاء تداعيات انهيار بنك "سيليكون فالي"، قائلاً إنه لا يرى أن للأمر تأثيراً في المقرضين اليابانيين. وانخفضت أسهم صناع معدات النقل 2.34 في المئة مع ارتفاع الين إلى أعلى مستوى في شهر مقابل الدولار.
الهبوط المحلي أعقب فوضى في "وول ستريت"، الجمعة، حيث تراجعت أسهم البنوك بعد أن أصبح بنك "سيليكون فالي" يمثل أكبر انهيار مصرفي منذ الأزمة المالية. وقال محلل الأسهم في "نومورا" كازو كاميتاني، "من المحتمل أن تنتعش الأسهم إلى المستويات السابقة بحلول الثلاثاء". وكانت مجموعة "كوندورديا " المالية المقرض الأسوأ أداءً على المؤشر "نيكي"، بانخفاض 5.29 في المئة. ونزل سهم "ميزوهو" 4.94 في المئة.