ملخص
كانت #إسرائيل قد اغتالت #علي_الأسود الملقب #بـ"المهندس" بإطلاق النار عليه قرب منزله
هددت إسرائيل بتنفيذ مزيد من الاغتيالات خصوصاً في سوريا ضمن خطة وضعتها الأجهزة الأمنية وتهدف إلى إحباط عمليات، تدعي تل أبيب أن تنظيمات معادية خططت لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية، وأعلنت أجهزة الأمن أن اغتيال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق علي رمزي الأسود يأتي ضمن هذه الخطة.
وهدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية أمس الأحد، أن "كل من يحاولون إيذاء مواطني إسرائيل ستلطخ رؤوسهم بالدماء". وقال "ستصل إسرائيل إلى الإرهابيين ومهندسي الإرهاب في كل مكان. قواتنا تعمل على مدى الساعة لتصفية الحسابات مع الإرهابيين وإفشال البنى التحتية الإرهابية".
وفي تقرير لجهاز الأمن العام "الشاباك" ادعى أن هناك عشرات التحذيرات حول سلسلة عمليات تخطط حركة "الجهاد الإسلامي" لتنفيذها خلال شهر رمضان "الجهاد منظمة إسلامية دينية متطرفة في أيديولوجيتها، وبالنسبة إليها رمضان هو نقطة محورية للالتزام الديني لإيذاء إسرائيل وإظهار قوتها"، وفق ما جاء في تقرير "الشاباك".
وكانت إسرائيل قد اغتالت علي الأسود، الملقب بـ"المهندس"، بإطلاق النار عليه قرب منزله، وأفاد تقرير لجهاز الأمن الإسرائيلي بأن الاستعدادات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية "قد تعود إلى رغبة الجهاد الإسلامي في القيام بأعمال إرهابية خلال هذه الفترة وهي محاولة مشتركة من قبل عناصر مستوحاة من إيران، والجهاد الإسلامي المنظمة الفلسطينية الأكثر ارتباطاً بإيران، لتقويض الروح المعنوية في إسرائيل وزرع الفوضى من خلال الهجمات الإرهابية".
تأهب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب
وتجري الأجهزة الأمنية مداولات مكثفة استعداداً لشهر رمضان، وقد ترأس بعضها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمفتش العام للشرطة وهيئة الأمن القومي، لبحث مختلف السيناريوهات المتوقعة في شهر رمضان، وتداعيات احتمال التصعيد الأمني من الضفة الغربية واتساعه إلى غزة والحدود الشمالية تجاه سوريا ولبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين السيناريوهات التي تم بحثها "حارس أسوار-2"، وسيناريو آخر بمواجهات وتصعيد أمني متعدد الساحات، وبحسب مسؤول أمني، فإن الوضع في غزة غير مستقر، وقد نواجه مفاجآت في شهر رمضان "رمضان هو شهر عيد، ولهذا فإن كثيرين في السلطة وفي غزة سيرغبون بالإبقاء عليه هادئاً، كرافعة اقتصادية، ومع ذلك، في كثير من الساحات، الضفة وغزة وحتى سوريا ولبنان، توجد محاولات من منظمات الإرهاب ومن مخربين لتثبيت معادلات جديدة لاختبار إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وهذا يقلقنا".
استعدادات الجيش
وفي وقت تضاعف عدد جنود الاحتياط رافضي الامتثال لأوامر الجيش، اضطر القادة العسكريون إلى التنازل عن وحدات احتياط ضمن الاستعدادات لشهر رمضان. وفي بيان للجيش، أعلن أنه يجند قوات نظامية وعدداً من كتائب النخبة، وأصدر قائد حرس الحدود أمير كوهين أوامر تجنيد أربع سرايا احتياط من حرس الحدود استعداداً لرمضان وقال "توجد إخطارات بتنفيذ عمليات معادية، ونحن نعمل مع الشاباك والجيش لإحباط تنفيذ عمليات يخطط لها، مثلما عملنا في السنة الماضية في كاسر الأمواج".
شمالاً، باتجاه حدود لبنان وسوريا، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب إلى أقصى درجاتها، ونشر في أعقاب الاغتيال الأخير في سوريا قوات عسكرية عند مختلف المناطق الحدودية، وقرر القيام بأعمال صيانة وتعزيز لمختلف المناطق الحدودية ومراقبتها وفحص ما إذا تم تفعيل إنفاق من جديد، وذلك بعد تسلل منفذ عملية "مجيدو"، على رغم أن التحقيقات الأخيرة لم توصل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى تفاصيل دخول منفذ العملية ونقله من الحدود حتى "مجيدو"، لكن هذه العملية دفعت الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى إعادة الملف اللبناني إلى طاولة أبحاثها الأمنية، من دون أن تسقط احتمال تصعيد أمني في هذه المنطقة في شهر رمضان.
وبعد اغتيال القيادي في "الجهاد الإسلامي" في سوريا، لم تسقط الأجهزة الأمنية من حساباتها احتمال أن تبادر منظمات فلسطينية إلى عمليات ضد إسرائيل إلى جانب "حزب الله" ومنظمات أخرى معادية، وقدر مسؤول سابق في الاستخبارات أنه "حتى لو كانت حركة فلسطينية هي المسؤولة عن إدخال منفذ الهجوم عند مفرق مجيدو، فلا يزال هناك دور لمنظمة حزب الله".
توتر متزايد في المنطقة الحدودية
من جهته، أوضح قائد وحدة الجليل في الجيش الإسرائيلي شاي كلابر أن هناك تغييرات ليست بقليلة، وتوتراً متزايداً في المنطقة الحدودية، "وخشية وقوع حدث على الحدود، وفي أعقاب معلومات تراكمت على طاولة قيادة هيئة الأركان العامة للجيش، تقررت زيادة اليقظة في المنطقة". وأوضح أن "المتفجرات عند مفترق مجيدو، وحقيقة أن أسلوبها لا يتناسب مع المنطقة أدت إلى اتخاذ القرار السريع". واعتبر كلابر أن الوضع بعد عملية "مجيدو" يمثل تحدياً كبيراً ومتزايداً للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية "خصوصاً عندما تكون وتيرة بناء الجدار غير مرضية ولم تقم الحكومة الإسرائيلية بعد بتحويل الميزانية المطلوبة لبناء السياج ووضع أجهزة الاستشعار في المناطق المعقدة من الجدار". ورأى كلابر أنه "على رغم أن نشطاء فتح في لبنان أكثر عدداً، فإن حماس تعرف كمنظمة أكثر هيمنة من وجهة نظر عسكرية وسياسية وفقاً لعلاقاتها مع قيادة حزب الله".
ونقل موقع "واللا" الإخباري عن مسؤول أمني في الجيش الإسرائيلي أن التقديرات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية "أن عناصر قوة الرضوان الذين عادوا من القتال في سوريا إلى لبنان يبحثون عن عمل، ولهذا السبب وصلوا إلى حدود إسرائيل لتسخين المنطقة". وقال رئيس قسم البحث في مركز "عيلما" للتحديات الأمنية الإسرائيلية في الشمال طال باري إن "حزب الله يعتقد أنه يستطيع السماح لنفسه بفعل ما يريد، ولا أحد سيوقفه. وقد تعزز ذلك بشكل أقوى خلال المفاوضات على الحدود البحرية. نصرالله (الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله) بدعم إيراني تجاوز نقطة اللاعودة، وقد أدرك بعد أن هدد أنه لن يذهب للحرب، لكن ليست لديه مشكلة في المخاطرة المحسوبة. حزب الله مستعد للمجازفة ويعطي الانطباع بأنه حتى داخل المنظمة لديه الدافع للعمل". أضاف باري "حزب الله يرعى حماس في لبنان من خلال فرع مدني، بصرف النظر عن العلاقات العسكرية بين التنظيمات، المسؤول عن العلاقة المدنية من جانب حزب الله مع الفلسطينيين، بخاصة على المستوى الميداني، هو حسن حب الله الذي يحافظ على اتصالات منتظمة معهم، وينعكس ذلك في حل النزاعات بين فتح وحماس وفي قيادة حملات طبية داخل مخيمات اللاجئين وإعطاء الأدوية وإجراءات التوعية بالصرف الصحي والنظافة". وتابع باري "تهدد قوة حماس العسكرية في لبنان مصالح حزب الله إلى حد ما، مثل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في السنوات الأخيرة، بالتالي يحاول الحزب إبقاء جميع الفلسطينيين على مقربة منه، وعلى نار منخفضة".