ملخص
خلال وقت سابق من شهر مارس الحالي خرج محتجون في العاصمة جاكرتا ملوحين بأعلام #إندونيسيا و #فلسطين مطالبين بعدم السماح لـ #إسرائيل بالمشاركة في كأس العالم للشباب
تعيش إندونيسيا أياماً حزينة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتجريدها من حق تنظيم كأس العالم للشباب تحت 20 سنة التي كان من المقرر إقامتها في الفترة من 20 مايو (أيار) إلى 11 يونيو (حزيران) المقبلين، وذلك على خلفية إلغاء الاتحاد الإندونيسي للعبة قرعة البطولة بعد أن رفض حاكم جزيرة بالي ذات الغالبية الهندوسية استضافة المنتخب الإسرائيلي.
ويبدو أن مصائب كرة القدم الإندونيسية لن تقف عند حد سحب البطولة العالمية بل أن الاتحاد الإندونيسي للعبة أقر بأن فقدان الحقوق سيضر بفرص المنتخب في خوض بطولات أخرى تابعة لـ "فيفا"، مضيفاً أن الخسائر الاقتصادية ستقدر بملايين الدولارات.
وقال رئيس اتحاد الكرة الإندونيسي إريك توهير، اليوم الجمعة، إن "فيفا" يدرس فرض المزيد من العقوبات على بلاده.
وأشار توهير في مؤتمر صحافي إلى أن أشد العقوبات التي يمكن أن يفرضها "فيفا" على بلاده تشمل منع إندونيسيا من المنافسات الدولية.
وأضاف "أعمل بجدية للتفاوض مرة أخرى مع فيفا من أجل تجنب العقوبات".
وصرح توهير بأن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لا يريد أن تكون بلاده "منبوذة" في عالم كرة القدم، وأمر الاتحاد بتغيير أحوال اللعبة في البلاد بعد فقد حق الاستضافة.
وكان الرئيس الإندونيسي قال أمس الخميس إنه "محبط وحزين" بعد قرار "فيفا" وأنه طالب اتحاد الكرة بالعمل على تجنب فرض مزيد من العقوبات.
وخلال وقت سابق من شهر مارس (آذار) الحالي خرج محتجون في العاصمة جاكرتا ملوحين بالأعلام الإندونيسية والفلسطينية مطالبين بعدم السماح لإسرائيل بالمشاركة، ومعظم سكان إندونيسيا من المسلمين.
وسرعان ما جاء رد "فيفا" بإعلان سحب تنظيم كأس العالم من البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا.
وقال الاتحاد الدولي في بيان رسمي إن القرار اتخذ بعد اجتماع بين رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الإندونيسي إريك توهير.
وشدد "فيفا" على التزامه بمساعدة الاتحاد الإندونيسي للعبة في أعقاب حادثة تدافع مميت العام الماضي أدى إلى مقتل 135 مشجعاً في ملعب في جاوة الشرقية في أكتوبر (تشرين الأول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت إندونيسيا تأهلت لكأس العالم تحت 20 سنة بسبب استضافتها للبطولة، وكان شعب الدولة العاشقة لكرة القدم ينتظر المشاركة الأولى لمنتخب بلاده في المحفل الدولي منذ 1979.
وقال إنفانتينو رئيس "فيفا" أمس الخميس، إن الأرجنتين قدمت عرضاً رسمياً لاستضافة مونديال الشباب بعد سحبه من إندونيسيا.
وكانت الأرجنتين الدولة الوحيدة التي قدمت عرضاً رسمياً، وسيقرر مكتب "فيفا" ما إذا كان سيقبل الاقتراح في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وقال إنفانتينو في مؤتمر صحافي في باراغواي حيث سيشارك في الاجتماع السنوي لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، اليوم الجمعة "نعلم جميعاً كرة القدم الأرجنتينية وبالتأكيد يمكنها استضافة بطولة بهذا المستوى".
وأضاف "هناك دول أخرى أعلنت اهتمامها أيضاً لكن كترشح بضمانات حكومية وتفاصيل أخرى، فإن الأرجنتين هي الأولى وسنتخذ القرار في غضون يومين أو ثلاثة".
وشهدت إندونيسيا أحداث شغب متكررة بسبب كرة القدم كان أكثرها قسوة حادث استاد مالانغ الذي أسفر عن مقتل 135 شخصاً في مباراة بين فريقي أريما وبرسيبايا، حيث تعرض كثير منهم للدهس أثناء الهرب من مخارج الإستاد بعدما أطلقت الشرطة قنابل غاز نحو الجماهير.
وفي التاسع من شهر مارس الحالي دانت محكمة في إندونيسيا اثنين من مسؤولي كرة القدم في البلاد بالسجن بتهمة الإهمال خلال واحدة من أسوأ كوارث التدافع في الإستادات بالعالم.
وذكرت محكمة في سورابايا في حكمها أن عبدول حارث، المسؤول عن تنظيم المباراة بنادي أريما، دين "بالإهمال الذي تسبب في وفاة أشخاص" وحكم عليه بالسجن لعام ونصف العام.
كما حكم على سوكو سوتريسنو مسؤول الأمن بنادي أريما بالسجن لمدة عام للإهمال أيضاً.
وعوقب الاثنان من الاتحاد الإندونيسي للعبة بالحرمان من مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم مدى الحياة.
وكشفت نتائج تحقيقات عن أن الاستخدام المفرط والعشوائي للغاز من الشرطة الإندونيسية كان السبب الرئيس وراء حادثة التدافع المميت في مالانغ العام الماضي، على رغم أن "فيفا" يحظر الغاز المسيل للدموع ضمن إجراءات السيطرة على الجماهير داخل الإستادات.