ملخص
شهدت الأشهر الأخيرة مطالبات عدة لنادي عموم إنجلترا بإعادة لاعبي #روسيا وبيلاروس إلى بطولة #ويمبلدون للتنس كمحايدين مع إعادة نقاط التصنيف للبطولة
تراجعت بطولة "ويمبلدون" للتنس عن قرارها السابق بمنع لاعبي روسيا وبيلاروس من المشاركة في البطولة الكبرى، حيث قال نادي عموم إنجلترا للتنس في بيان رسمي اليوم الجمعة إنه ينوي السماح للاعبي البلدين بالمنافسة في البطولة التي تقام على الملاعب العشبية هذا العام بصفتهم "محايدين".
وجاء في بيان نادي عموم إنجلترا "نيتنا الحالية هي قبول مشاركة لاعبي روسيا وبيلاروس شريطة أن يتنافسوا كلاعبين محايدين ويلتزموا بالشروط المناسبة".
وكانت بطولة "ويمبلدون" منعت اللاعبين الروس والبيلاروس من المشاركة في نسخة 2022 وسط انتقاد شديد من رابطتي اللاعبين المحترفين "آي تي بي" واللاعبات المحترفات "دبليو تي آي"، اللتين قررتا عدم توزيع نقاط التصنيف العالمي على اللاعبين المشاركين في ثالث بطولات الغراند سلام.
وسبق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، قرار "ويمبلدون"، وقال "كيف يمكنكم إذاً ضمان منافسة دولية عادلة في رياضتكم عندما تقرر الحكومات وفقاً لمصالحها السياسية من يمكنه المنافسة ومن لا يستطيع؟".
وشهدت الأشهر الأخيرة مطالبات عدة لنادي عموم إنجلترا بإعادة اللاعبين الروس والبيلاروس إلى المنافسات كمحايدين عوضاً عن منعهم للعام الثاني على التوالي، مع إعادة نقاط التصنيف للبطولة أسوة ببقية البطولات الكبرى.
واتبعت معظم الاتحادات الرياضية الدولية خلال العام الماضي سياسة حظر مشاركة الفرق والمنتخبات الروسية والبيلاروسية في البطولات الكبرى، مع السماح للرياضيين من البلدين المشاركة كأفراد محايدين من دون رفع علم بلادهم أو عزف النشيد الوطني.
وبعد أشهر من الحظر شبه الكامل لمشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس في المنافسات القارية والدولية على خلفية غزو روسيا عبر أراضي بيلاروس للجارة أوكرانيا في ما أسمته موسكو عملية عسكرية، بدأت بعض الاتحادات الدولية في فتح المجال أمام الرياضيين من البلدين للعودة للتنافس.
واعتبرت أوكرانيا وحلفاؤها توصيات اللجنة الأولمبية الدولية بعودة رياضيي روسيا وبيلاروس تدريجاً إلى المحافل الدولية هو استفزاز موجه لهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال باخ، الثلاثاء الماضي، إن توصيات المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية تتعلق فقط بعودة الرياضيين الروس والبيلاروس إلى المنافسات الدولية، ولكن المشاركة في أولمبياد باريس 2024 ستتطلب قراراً منفصلاً يتخذ لاحقاً.
وقال باخ في مؤتمر صحافي "يجب أن تكون مسؤولية الاتحاد الرياضية الوحيدة تحديد الرياضيين الذين يمكنهم المشاركة في المنافسات الدولية بناء على جدارتهم الرياضية لا لأسباب سياسية أو بسبب جوازات سفرهم".
وبعد أن فرضت اللجنة الأولمبية الدولية عقوبة على رياضيي روسيا وبيلاروس في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، فإنها عازمة على السماح بعودتهم للمنافسات في كل الألعاب ومنحهم فرصة التأهل لأولمبياد باريس 2024.
ووضعت اللجنة مساراً للرياضيين من روسيا وبيلاروس للتأهل للألعاب الأولمبية 2024 في باريس عن طريق المشاركة في تصفيات آسيا بدلاً من أوروبا والتنافس كمحايدين من دون الاستعانة بالعلم أو النشيد الوطني لكل من الدولتين، لكنها واجهت معارضة شديدة بقيادة أوكرانيا التي هددت بمقاطعة الأولمبياد حال السماح لهم بالمنافسة حتى كمحايدين.
ولا يمكن للرياضيين الذين دعموا الحرب أو المتعاقدين مع الجيش أو وكالة الأمن القومي في كلا البلدين المنافسة.
وجاء آخر رد فعل غاضب على توصيات اللجنة الأولمبية الدولية من الاتحاد الدنماركي لسلاح المبارزة، حيث أعلن أمس الخميس عن إلغاء بطولة دولية مقررة في العاصمة كوبنهاغن بسبب مشاركة رياضيين من روسيا وبيلاروس.
وقال جان سيلفست جنسن رئيس الاتحاد الدنماركي لسلاح المبارزة لوكالة الأنباء الدنماركية (ريتزاو) "توصلنا إلى نتيجة مفادها أننا للأسف غير قادرين على استضافة الحدث".
"لا يمكننا استضافة هذا الحدث عندما تكون القواعد كما هي الآن، وعندما يسمح للاعبي روسيا وبيلاروس بأن يكونوا جزءاً من المشاركين، لا يمكننا أن نرى أنفسنا في هذا الإطار".
وفي مؤتمر الاتحاد الدولي لسلاح المبارزة، صوت أكثر من 60 في المئة من الدول لمصلحة السماح للاعبي روسيا وبيلاروس بالمنافسة.
وقال جنسن "ربما ليس سراً أننا صوتنا ضد السماح لهم بالمشاركة، لدينا أيضاً مشكلة صغيرة تتمثل في أن لاعبينا لا يريدون أن يكونوا جزءاً من هذا الأمر، وأخيراً قدم أكثر من 300 لاعب مبارزة التماساً إلى اللجنة الأولمبية الدولية قائلين إننا لا نريد عودتهم".
ورداً على الانتقادات الموجهة للجنة الأولمبية الدولية قال باخ إن هذه الاعتراضات مؤسفة وتطعن في استقلالية الرياضة.
وتابع باخ "من المؤسف أن نرى أن بعض الحكومات لا تريد احترام الغالبية داخل الحركة الأولمبية وكل الأطراف المعنية أو استقلالية الرياضة".
"من المؤسف أن تلك الحكومات لا تتعامل مع قضية ازدواجية المعايير، لم نر تعليقاً واحداً بشأن موقفها من مشاركة رياضيي دول أطراف في 70 حرباً ونزاعاً مسلحاً في أنحاء العالم".
وقالت اللجنة في توصيتها إنها تستند إلى حقوق الإنسان الخاصة بالرياضيين الروس ومشاركة رياضيي البلدين في بعض الرياضات.