Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعود أسعار النفط لمستويات 100 دولار مع خفض الإنتاج؟

وزيرة الخزانة الأميركية: تحرك "أوبك+" سيزيد ضبابية الاقتصاد العالمي

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 85.34 دولار للبرميل (أ ف ب)

ملخص

قالت #وزيرة_الخزانة_الأميركية جانيت يلين إن "قرار "#أوبك+" المفاجئ #خفض_إنتاج النفط تصرف غير بناء من شأنه أن يفاقم الضبابية بالنسبة إلى توقعات النمو العالمي

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، بعد أن هزها قرار "أوبك+" بخفض مزيد من الإنتاج الأسواق أمس، بينما تحول اهتمام المستثمرين إلى آفاق الطلب وتأثير ارتفاع الأسعار في الاقتصاد العالمي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 85.34 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتاً أيضاً أو 0.5 في المئة إلى 80.83 دولار للبرميل.

ارتفاع بنحو ستة في المئة

وقفز كلا الخامين القياسيين بأكثر من ستة في المئة أمس، بعد أن هزت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، فيما يعرف باسم تحالف "أوبك+" الأسواق بالإعلان أول من أمس الأحد خططاً لخفض أهداف الإنتاج 1.16 مليون برميل أخرى يومياً.

وترفع التعهدات الأخيرة الحجم الإجمالي لتخفيضات "أوبك+" إلى 3.66 مليون برميل يومياً تشمل مليوني برميل في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لحسابات "رويترز"، وهو ما يعادل نحو 3.7 في المئة من الطلب العالمي.

إجراء مؤسف

في تلك الأثناء قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن "قرار "أوبك+" المفاجئ خفض إنتاج النفط تصرف غير بناء من شأنه أن يفاقم الضبابية بالنسبة إلى توقعات النمو العالمي، وأيضاً العبء على كاهل المستهلكين في ظل ارتفاع التضخم"، مضيفة في تصريحات للصحافيين بعد فعالية بجامعة "ييل"، "أنني أعتقد أن قرار ’أوبك‘ إجراء مؤسف لست متأكدة حتى الآن من التأثير في الأسعار".

وتابعت "أعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار وقتاً أطول قليلاً لتقييم الأمر بشكل واقعي".

وأشارت يلين إلى أن خفض أسعار البنزين من مستوياتها المرتفعة المسجلة في العام الماضي ساعد في الحد من التضخم، وسيكون أمراً ضاراً إذا انعكس الاتجاه، قائلة "من الواضح أن هذا ليس إيجابياً للنمو العالمي ويفاقم حال عدم اليقين والأعباء في وقت يشهد تضخماً مرتفعاً بالفعل"، مضيفة أن "إبقاء الأسعار منخفضة يمثل أولوية قصوى".

ولدى سؤالها عن تأثير الحد الأقصى لسعر البرميل البالغ 60 دولاراً الذي فرضه الحلفاء الغربيون على واردات النفط الخام الروسية، قالت إنها "لا تعتبر خطة خفض إنتاج ’أوبك+‘ عاملاً كبيراً ليكون لها أي تأثير في المستوى المناسب لسقف السعر".

وأردفت قائلة إن دول التحالف يمكن أن تعيد النظر في مستوى الحد الأقصى للسعر إذا اعتبرت أن التغيير مناسب، مضيفة "لكنني لا أرى هذا مناسباً في الوقت الحالي".

وقالت عن تحرك "أوبك+"، "أريد الامتناع عن إصدار حكم الآن على تأثير ذلك في أسعار النفط، على رغم أنني أعلم أن بعض ردود الفعل حدثت اليوم".

تحول الاهتمام إلى توقعات الطلب المستقبلية

في تلك الأثناء قال رئيس شركة "إن.إس تريدينغ" التابعة لـ"نيسان سيكيوريتيز" هيرويوكي كيكوكاوا إن "موجة الشراء هدأت، إذ أطلق شرارتها قرار ’أوبك+‘ خفض الإنتاج  وتحول اهتمام السوق إلى توقعات الطلب في المستقبل"، مضيفاً أن "من المتوقع على المدى القصير أن يرتفع الطلب بسبب موسم القيادة الصيفي، لكن أسعار النفط المرتفعة قد تزيد من الضغوط التضخمية وتطيل أمد زيادات أسعار الفائدة في كثير من البلدان، مما قد يضعف الطلب".

ودفعت قيود إنتاج "أوبك+" معظم المحللين إلى رفع توقعاتهم لأسعار خام برنت إلى نحو 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام.

في غضون ذلك رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لبرنت إلى 95 دولاراً للبرميل بحلول نهاية هذا العام، وإلى 100 دولار لعام 2024.

ومع ذلك زاد قرار التحالف النفطي قلق المستثمرين بشأن ارتفاع التكاليف بالنسبة إلى الشركات والمستهلكين، مما أجج المخاوف من أن تؤدي هزة تضخمية في الاقتصاد العالمي نتيجة ارتفاع أسعار النفط إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة.

إلى ذلك قال مسؤولون تنفيذيون ومحللون في صناعة النفط إن "تخفيضات إنتاج النفط المفاجئة التي أجرتها مجموعة ’أوبك+‘ قد تؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الأميركي في أوروبا وآسيا وقد تشجع بعض المنتجين الآخرين على زيادة الإنتاج".

وتشير التقديرات إلى أن قيود المنتجين في الشرق الأوسط ستجعل الأسواق تعاني نقصاً متوسطه 2.3 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2023، وفقاً لتقديرات مات هاغرتي المدير الكبير في (بي.تي.يو أناليتيكس) لاستشارات الطاقة.

وقال نائب الرئيس الأول لشركة "ريستاد إنرغي" لأبحاث السوق يورج ليون، إنه "يمكننا أن نرى 200 ألف برميل إضافية بحلول نهاية العام من المنتجين الأميركيين".

وأنتجت الولايات المتحدة قرابة 12.5 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لأحدث البيانات الحكومية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فيما تشير تقديرات شركة (إنفرساس) لتكنولوجيا الطاقة إلى أن الإنتاج من المفترض أن ينمو في أكبر حوض صخري في الولايات المتحدة 400 ألف برميل يومياً هذا العام، أي نحو نصف مستواه في 2019 قبل جائحة كورونا.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة (تول سيتي إكسبلوريشن) مايك أوستمان، إن "الشركات المدرجة في البورصة ستحافظ على الأرجح على مستويات الإنتاج حتى مع تجاوز العقود الآجلة للنفط الخام 80 دولاراً للبرميل، لكن سيكون لدى الشركات الخاصة حافز لتعزيز النشاط"، مضيفاً أن "هذا يجعل الاستثمار الجديد أكثر جاذبية قليلاً".

وقال مشاركون في السوق إن تخفيضات أوبك ستزيد الطلب على الخام الأميركي المتوسط والعالي الكبريت، إذ تصبح خامات الشرق الأوسط أكثر كلفة.

يأتي ذلك في وقت تطالب فيه آسيا وأوروبا بالفعل بمزيد من الخام الأميركي، بعد أن أدى الهجوم الروسي لأوكرانيا إلى تعديل خريطة تدفقات النفط.

 

صادرات الخام الأميركية

وأظهرت بيانات (فورتكسا) أن صادرات الخام الأميركية المنقولة بحراً بلغت الشهر الماضي 4.74 مليون برميل يومياً، وهو أعلى إجمالي شهري منذ يناير 2020 على الأقل، وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي سوق النفط في "فورتسكا" روهيت راثود إنه "من المفترض أن يبشر هذا التطور بالخير لصادرات النفط الخام الأميركية القوية بالفعل مع زيادة صادرات الخام الكندية المتوسطة والعالية الكبريت من الولايات المتحدة، من أجل إمداد السوق العالمية التي تعاني بالفعل نقصاً في الخام العالي للكبريت".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز