ملخص
بذلك، ارتفع إلى 51 عدد المهاجرين الذي قضوا أثناء محاولتهم الوصول إلى إنجلترا من فرنسا بحراً منذ بداية عام 2024.
قضى أربعة مهاجرين، بينهم طفل، أثناء محاولتي عبور على متن قاربين مكتظين من فرنسا إلى بريطانيا، وفق ما أفادت السلطات الفرنسية اليوم السبت.
وعُثر على الطفل البالغ سنتين فاقداً للوعي على قارب مطاط مكتظ بعدما وجه مهاجرون نداء استغاثة صباح اليوم، وكان القارب يحمل نحو 90 شخصاً، وتعطل محركه قبالة ساحل بولوني-سور-مير في شمال فرنسا.
وقال المدعي العام الإقليمي جيريك لوبرا نقلاً عن تقارير أولية، إن الطفل تعرض "للدهس" حتى الموت.
وأفاد مسؤولون عن إنقاذ 14 مهاجراً آخرين بينهم فتى يبلغ 17 سنة، نقل إلى المستشفى بعد إصابته بحروق في ساقيه، وواصل الركاب الآخرون رحلتهم.
في قاع القارب
كما واجه قارب آخر مكتظ بالمهاجرين عطلاً في المحرك قبالة سواحل كاليه، مما أدى إلى حال من الذعر، وقفز المهاجرون في البحر لكن تم إنقاذهم.
وأوضح محافظ المنطقة أنه تم العثور على جثث ثلاثة أشخاص، رجلان وامرأة تناهز أعمارهم 30 سنة - في قاع القارب، مضيفاً أنهم "ربما تعرضوا للدهس والاختناق والغرق" في قاع القارب.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو عبر منصة "إكس"، "لقد دهس طفل حتى الموت"، مردفاً أن أشخاصاً آخرين لقوا حتفهم في "مأساة مروعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع ريتايو أن "أيدي المهربين ملطخة بدماء هؤلاء الأشخاص، وحكومتنا ستكثف الحرب ضد هذه العصابات التي تثري نفسها من خلال تنظيم عمليات العبور المميتة".
بذلك، ارتفع إلى 51 عدد المهاجرين الذي قضوا أثناء محاولتهم الوصول إلى إنجلترا من فرنسا بحراً منذ بداية عام 2024، وفق محافظ با-دو-كاليه جاك بيلان.
وتسعى السلطات الفرنسية إلى منع المهاجرين من سلوك البحر، لكنها لا تتدخل بمجرد إبحارهم إلا لأغراض الإنقاذ، مبررة ذلك بمخاوف تتعلق بالسلامة.
وارتفع عدد طالبي اللجوء غير المسجلين الذين يعبرون القناة إلى بريطانيا منذ عام 2018 على رغم التحذيرات المتكررة في شأن أخطار العبور.
ويشهد القنال الإنجليزي حركة بحرية كثيفة وتيارات قوية، فضلاً عن برودة مياهه، ويتعرض المهاجرون أحياناً للدهس في القوارب المكتظة.
وفي يوليو (تموز) الماضي، لقيت شابة كويتية تبلغ 21 سنة مصرعها دهساً في قارب للمهاجرين قبالة الساحل الفرنسي.
مع تجار البشر
وتسعى الحكومتان الفرنسية والبريطانية إلى وقف تدفق المهاجرين غير المسجلين الذين يدفعون للمهربين مبالغ تصل إلى آلاف اليوروات عن كل فرد مقابل المرور إلى إنجلترا من فرنسا على متن قوارب صغيرة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه الثلاثاء الماضي إن بلاده بحاجة إلى سياسة هجرة أكثر صرامة، متعهداً أن يكون "قاسياً" مع تجار البشر، وقال إنهم "يستغلون الفقر واليأس" اللذين يدفعان طالبي اللجوء غير المسجلين إلى المخاطرة بمحاولة عبور القنال والبحر الأبيض المتوسط.
وتأتي المآسي الأخيرة بعد مصرع ثمانية مهاجرين منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي عندما انقلب قاربهم المكتظ أثناء محاولتهم عبور القناة.
وبداية سبتمبر، لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً، بينهم ستة قصر، معظمهم من إريتريا، حتفهم قبالة الساحل الشمالي الفرنسي عندما انقلب قاربهم المكتظ.
وبلغ عدد المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا عبر القناة في قوارب صغيرة 25 ألف شخص منذ بداية العام.
وكان وضع حد لوصول القوارب الصغيرة إلى الساحل الجنوبي لإنجلترا قضية رئيسة في الانتخابات العامة البريطانية في يوليو الماضي.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن الحكومة تهدف خلال الأشهر الستة المقبلة إلى تحقيق أعلى معدل في خمسة أعوام لترحيل الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات الكرواتية أن شاحنة مكتظة تقل مهاجرين اصطدمت بمنزل في وسط البلاد اليوم، مما أسفر عن مقتل السائق وأحد الركاب وإصابة 25 آخرين، حال تسعة منهم حرجة.