ملخص
انكمش قطاع #التصنيع البريطاني مرة أخرى بعد أن خفصت #الشركات عملياتها لقلة #الطلب
شهد قطاع التصنيع في المملكة المتحدة تقلصاً إضافياً في مارس (آذار) وسط انخفاض في الطلب، لكن مواعيد التسليم لدى الموردين أظهرت أكبر تحسن في أكثر من ثلاثة عقود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كان شهراً "إيجابياً وسلبياً"، وفق استطلاع مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع الذي يحظى بمتابعة عن كثب، وسجل فترة أخرى من الانكماش للقطاع الذي يعاني كثيراً.
ذلك أن الاستطلاع، الذي أعدته "ستاندرد أند بورز غلوبال" و"المعهد القانوني البريطاني للشراء والتوريد"، سجل 47.9 نقطة في مارس، بانخفاض عن أعلى مستوى في سبعة أشهر المحقق في فبراير (شباط) عند 49.3 نقطة وعن تقدير مبكر بلغ 48 نقطة.
وتُعتبَر أي نتيجة أقل من 50 درجة انكماشاً، ما يعني أن القطاع كان في تراجع لثمانية أشهر على التوالي.
ويكافح قطاع التصنيع ظروفاً صعبة في السوق، إذ يؤدي تقلص الطلب إلى انخفاض عدد الطلبيات التي تتلقاها الشركات ويعيق الإنتاج.
وفي مارس، نتج الانخفاض من تراجعات في البضائع الاستهلاكية والوسيطة – مثل المكونات أو المواد الخام التي تُستخدَم لصنع منتج نهائي.
وعلاوة على ذلك، تقلص الطلب الأجنبي على البضائع المصنعة في المملكة المتحدة للشهر الـ14 على التوالي، كما بيّن الاستطلاع، إذ أبلغ المصنعون عن ضعف الطلب من الولايات المتحدة وأوروبا والصين، فضلاً عن الظروف الاقتصادية العالمية الضعيفة.
ومع ذلك، كشفت البيانات عن علامات مهمة على تحسن في الصناعة، مع انخفاض معدل تضخم أسعار البيع إلى أدنى معدل له منذ يونيو (حزيران) 2020.
وصرحت الشركات بأنها شهدت توافراً أفضل للموارد، وتراجعاً في القيود المفروضة على سلاسل الإمداد، وانخفاضاً في تكاليف بعض السلع، ما أدى إلى انخفاض الأسعار في بعض الحالات.
كذلك شهد متوسط أوقات التسليم لدى الموردين أكبر تحسن في تاريخ الاستطلاع المستمر منذ 31 سنة، بعد فترة طويلة من التأخير التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد وغزو روسيا لأوكرانيا.
وقال الدكتور جون غلن، كبير الاقتصاديين في "المعهد القانوني للشراء والتوريد": "كان مارس شهراً إيجابياً وسلبياً إذ شهدت أوقات التسليم لدى الموردين أكبر تحسن منذ ثلاثة عقود، لكن الضعف المستمر في شكل عام في مستويات الطلبيات الجديدة جر المصنعين إلى مزيد من الانكماش.
"يتحمل المشهد المتقشف المزمن على صعيد فرص السوق المسؤولية إلى حد كبير".
ومع ذلك، قفز معدل تفاؤل الشركات إلى أعلى مستوى له في أكثر من سنة، مع توقع ما يقرب من 60 في المئة من الشركات المصنعة أن يرتفع الإنتاج خلال العام المقبل.
وقال روب دوبسون، المدير لدى "ستاندرد أند بورز غلوبال لمعلومات السوق": "كذلك واصلت سلاسل الإمداد التعافي من الضغوط الهائلة التي تعرضت لها على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، إذ شهد مارس تحسناً في متوسط أوقات التسليم لدى البائعين إلى أقصى حد خلال تاريخ الاستطلاع المستمر منذ 31 سنة.
"نأمل في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التخفيضات في التكاليف وتقليل التعطل الذي يصيب سير العمل في مجال الإنتاج في الأشهر المقبلة".
© The Independent