ملخص
أطلقت #كوريا_الشمالية صاروخاً باتجاه #بحر_اليابان تسبب في إنذار خطأ #بالإخلاء لسكان جزيرة هوكايدو
أعلنت كوريا الجنوبية واليابان أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً، اليوم الخميس، ما دفع السلطات اليابانية لتحذير سكان جزيرة هوكايدو بشمال البلاد ومطالبتهم بالاحتماء، في حين دانت الولايات المتحدة "بشدة" عملية الإطلاق.
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن "عملية الإطلاق هذه تشكل انتهاكاً فاضحاً لكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتزيد التوترات بلا داعٍ وتهدد بزعزعة الأمن في المنطقة".
من جهتها، سحبت السلطات اليابانية التحذير في وقت لاحق، قائلة إن نظام الإنذار في حالات الطوارئ قد أخطأ وتنبأ بأن الصاروخ سيسقط بالقرب من الجزيرة.
وقال خفر السواحل الياباني، إن قذيفة يبدو أنها الصاروخ سقطت في البحر شرقي كوريا الشمالية.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، فيما بعد، أن الصاروخ، الذي يشتبه في أنه متوسط أو طويل المدى، أطلق في الساعة 7:23 صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي (2223 بتوقيت غرينتش أمس الأربعاء) من مكان بالقرب من بيونغ يانغ.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنه في حالة تأهب قصوى ويحافظ على وضع الاستعداد بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة "كيودو اليابانية للأنباء" أن الصاروخ سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
في السياق، أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الخميس، أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية "لم يسقط في الأراضي اليابانية"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته صرح وزير الدفاع ياسوكازو هامادا للصحافة بأن الصاروخ الذي "يرجح أن يكون من فئة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لا يبدو أنه سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".
إنذار خطأ
وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أفادت أن جارتها الشمالية أطلقت صاروخاً باتجاه بحر اليابان قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، في خطوة تحد هي الأحدث في سياق توترات حادة مع سيول وواشنطن.
بدورها أعلنت رئاسة الوزراء اليابانية على "تويتر" أن "كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخ باليستي".
وحضت الحكومة اليابانية، صباح الخميس، سكان منطقة هوكايدو الشمالية على الاحتماء بعد أن أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ، سحبته فيما بعد.
وقالت الحكومة في تحذير "اخلوا على الفور. اخلوا على الفور"، طالبة من سكان هوكايدو الاحتماء في مبان أو تحت الأرض. وحذرت من أن الصاروخ يتوقع أن يهبط نحو الساعة 8.00 (23.00 ت غ)، الأمر الذي نفته السلطات اليابانية في ما بعد وعدته إنذاراً خطأً.
تعزيز الردع العسكري
وانتقدت كوريا الشمالية سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية باعتبارها تصعيداً للتوتر، وكثفت اختبارات أسلحتها في الأشهر الماضية.
ومساء أول من أمس الثلاثاء، كان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعا إلى تعزيز قدرات الردع العسكري في بلاده بطريقة "أكثر عملية وهجومية" بهدف مواجهة العدوان "المسعور" للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية.
وافتتحت بيونغ يانغ العام بموجة من اختبارات الأسلحة بينها بحسب ما زعمت تجربة لغواصة مسيرة قادرة على حمل سلاح نووي تحت الماء، إضافة إلى إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن كيم حضر اجتماعاً للجنة العسكرية المركزية، الإثنين الماضي، لبحث سبل "التصدي للتحركات التصعيدية للإمبرياليين الأميركيين والدمى الخونة في كوريا الجنوبية لشن حرب عدوانية". وأمر بتعزيز قدرات الردع في البلاد "بسرعة متزايدة" وبطريقة "أكثر عملية وهجومية".
قوة نووية
والعام الماضي أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية بشكل "لا رجوع فيه"، ما أنهى فعلياً إمكانية إجراء محادثات في شأن نزع السلاح النووي.
وفي وقت سابق هذا العام، أمر كيم الجيش بتكثيف تدريباته استعداداً لـ"حرب حقيقية".
وردت واشنطن وسيول بتعزيز تعاونهما الدفاعي وإجراء مناورات عسكرية جوية مشتركة شملت طائرات متطورة وقاذفات استراتيجية.
وتعتبر كوريا الشمالية، أن هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزوها، وقد وصفتها، الثلاثاء، بأنها "مسعورة" وتحاكي حرباً شاملة ضد "بيونغ يانغ".