تعافي الصين يرفع أسهم أوروبا والذهب يستغل سقوط الدولار

ارتفعت الأسهم الأوروبية مع ترقب المستثمرين لمزيد من تقارير أرباح البنوك الأميركية لقياس مدى سلامة أوضاع القطاع، كما تعززت المعنويات بفعل التعافي الاقتصادي الأقوى من المتوقع في الصين، بينما تراجعت معنويات المستثمرين في ألمانيا بشكل غير متوقع في أبريل (نيسان).

أسهم البنوك ترتفع 0.2 في المئة

وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، بعد أن بدأ الأسبوع بالتراجع عن أعلى مستوياته في عام منهياً مكاسب استمرت خمسة أيام، وارتفعت أسهم البنوك 0.8 في المئة متعافية من خسائر القطاع أمس.

في غضون ذلك سجل الاقتصاد الصيني نمواً بلغ 4.5 في المئة على أساس سنوي للربع الأول متجاوزاً توقعات معظم محللي الاقتصاد.

وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم صدور نتائج بنكي "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا"، بينما من المقرر أن تصدر نتائج مورغان ستانلي غداً.

وصعد سهم بنك "يو.بي.إس" 1.1 في المئة مع قيام البنك السويسري بإجراء تعديلات على برنامجه لإعادة شراء أسهم بقيمة ستة مليارات دولار في أعقاب استحواذه على بنك "كريدي سويس"، كما ارتفع سهم "إيزي جيت" ثلاثة في المئة بعد إعلان الشركة توقعات بأن أرباحها للعام ككل ستتجاوز توقعات السوق بدعم من حجوزات العطلات الصيفية والطلب القوي خلال عطلة عيد القيامة على رغم الإضرابات في فرنسا.

تراجع معنويات المستثمرين الألمان

في تلك الأثناء قال معهد "زد.إي.دبليو" للأبحاث الاقتصادية اليوم إن "معنويات المستثمرين في ألمانيا تراجعت بشكل غير متوقع في أبريل (نيسان) في ظل شروط ائتمان أكثر شدة ستشهدها الأسواق المالية في الأشهر المقبلة".

وانخفض مؤشر المعهد للمعنويات الاقتصادية إلى 4.1 من 13 نقطة في مارس (آذار) الماضي، بينما توقع استطلاع لـ"رويترز" قراءة عند 15.3 نقطة في أبريل (نيسان).

من جانبه قال رئيس المعهد أخيم فامباخ، إن "مؤشر المعنويات الاقتصادية انخفض بشكل ملحوظ، ويشير حالياً إلى أن الوضع الاقتصادي سيظل من دون تغيير خلال الأشهر الستة المقبلة".

إلى ذلك تحسن مؤشر منفصل يقيس تقييم المستثمرين للأوضاع الاقتصادية الحالية في ألمانيا بشكل كبير إذ ارتفع إلى -32.5 نقطة من -46.5 في الشهر السابق، وفاق توقعات المحللين في وقت سابق عند -40.0 نقطة.

معدلات التضخم التي لا تزال مرتفعة

وذكر فامباخ أن "معدلات التضخم التي لا تزال مرتفعة وتشديد السياسة النقدية دولياً يلقيان بثقلهما على الاقتصاد".

وعلى الجانب الإيجابي قال فامباخ إنه "تم تفادي خطر حدوث أزمة حادة في الأسواق المالية الدولية على ما يبدو وتحسنت توقعات أرباح البنوك وشركات التأمين مقارنة بالشهر السابق".

"نيكاي" يواصل الارتفاع للجلسة الثامنة

في شرق آسيا ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني للجلسة الثامنة على التوالي، مدعوماً بالمكاسب التي حققتها البنوك على خلفية بيانات أميركية إيجابية، كما أدى ضعف الين إلى دعم المصدرين.

وصعد مؤشر "نيكاي" بنحو 0.51 في المئة ليغلق عند 28658.83 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى يسجله حتى الآن هذا العام في أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ مارس (آذار) 2022.

 كما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.69 في المئة إلى 2040.89 نقطة، يأتي ذلك في الوقت الذي قاد "تشيبا بنك" المكاسب على مؤشر "نيكاي" وقفز سهمه 3.38 في المئة، بينما زاد سهم بنك "ريسونا هولدنغز" 2.08 في المئة.

كما صعد سهم شركة "مازدا" موتور 1.87 في المئة بعد أن استمر الين في التراجع ليومين ليجري تداوله بالقرب من أقل مستوياته في شهر، وصعد 175 سهماً على مؤشر "نيكاي" في مقابل تراجع 43 سهماً.

كما انخفض سهم "إنبكس كورب" 2.13 في المئة ليقود التراجع بين أسهم شركات الطاقة بعد هبوط أسعار النفط في التداولات الأميركية، في وقت هبط سهم "سيغا سامي هولدنغز" 2.78 في المئة، بعد إعلان الشركة أمس خططها للاستحواذ على شركة "روفيو" صانعة لعبة (أنغري بيردز) في مقابل 706 ملايين يورو (776 مليون دولار).

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار

على صعيد أسواق المعادن الثمينة ارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار، فيما يترقب المستثمرون مزيداً من المؤشرات بشأن المسار الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2001.09 دولار للأوقية (الأونصة)، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2011.10 دولار.

ونزلت أسعار الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين أمس، بعدما أظهرت بيانات زيادة نشاط التصنيع في ولاية نيويورك للمرة الأولى في خمسة أشهر.

ويعتبر الذهب أداة للتحوط في أوقات ارتفاع التضخم والغموض الاقتصادي، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقوض جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 25.02 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1046.55 دولار وهبط البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1562.26 دولار.