ملخص
#الزيارات_العائلية استبدلت برسائل نصية و"#العيدية" تحاول الحفاظ على مكانتها في ظل الأوضاع الاقتصادية.
منذ نحو عقدين، غاب كثير من تقاليد الاحتفال بعيد الفطر في الأردن واختفت تدريجاً، بعد أن تسللت مكانها ممارسات بديلة بفعل الحداثة والعولمة. ويرجع مراقبون سبب هذا التحول إلى تغير نمط الحياة وتراجع الأنماط التقليدية، وتوفر نشاطات بديلة لم تكن موجودة سابقاً، فضلاً عن التأثر بالثقافة الغربية.
تغيرات اجتماعية
لم يعد الزحام في الأسواق الشعبية المكتظة ليلة العيد لشراء الملابس والحلويات كما في السابق، إذ شهدت البلاد تحولات اقتصادية وتغيرات اجتماعية كبيرة غيرت شكل ومفهوم السلوك الجمعي للأردنيين. يلحظ مسنون تراجع حجم وشكل الزيارات العائلية في عيد الفطر وبدأت تنحسر تدريجاً في السنوات الأخيرة، فتحول شكل المعايدة إلى رسائل نصية أو عبارات وصور جامدة على منصات التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بعد سنوات من تقاليد " اللمة" في بيت " العائلة"، وقيام الذكور بجولة صباحية تمتد لساعات العصر على" الولايا" و" المحارم" في إشارة إلى الأقارب من النساء.
من بين المظاهر التقليدية للأعياد، التي لم تعد موجودة، ألعاب ارتبطت بذاكرة الأردنيين، لكنها اختفت أو طغت عليها الحداثة والتقنية. كان الأردنيون ينصبون "أرجوحة" ضخمة مصنوعة من الخشب في الساحات الفارغة والميادين والحارات من دون ضوابط، وفي صبيحة أول أيام العيد يتسابق الأطفال للظفر بجولة على إحداها مقابل مبالغ زهيدة، لكنها كانت كفيلة بإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم.
الوجبات السريعة تطيح بالشعبية
اعتاد الأردنيون على تناول وجبات شعبية بحد ذاتها صبيحة العيد، كـ"الفتة" و"المعلاق" و" اللحم المفروم" والمنسف"، و" المفتول" كجزء من التقاليد الغذائية المرتبطة بعيدي الفطر والأضحى، ولكن مع تحول الثقافة الغذائية وظهور المطاعم السريعة أصبحت الوجبات الجاهزة و"الديلفري" سيدة الموقف.