ملخص
اغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم الجمعة خطيب صلاة العيد في مدينة #بيحان بمحافظة #شبوة (شرق #اليمن) عبدالله الباني، عقب انتهائه من الخطبة
اغتال مسلحون صباح اليوم الجمعة خطيب صلاة العيد في مدينة بيحان بمحافظة شبوة (شرق اليمن) عبدالله الباني، عقب انتهائه من الخطبة.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشيخ الباني، فور انتهائه من خطبة العيد وسلامه على المصلين حين هم بركوب سيارته، وأردوه قتيلاً على الفور في حين جرح ابنه وأخوه وعدد آخر من مرافقيه بإصابات بليغة أسعفوا على إثرها إلى مستشفى مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة.
الشيخ الشهيد عبدالله الباني قبل استشهاده بلحظات وهو يدعو للم الشمل وتوحيد الجهود ضد مليشيات الحوثي
رحمك الله يا أبا محمد ولا نامت أعين المجرمين الخونة pic.twitter.com/hPYCChUJ6V
— نايف عيظه العماد (@Naif_Alemad1) April 21, 2023
ولم تتبن أية جهة عملية الاغتيال، كما لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة الشرعية أو السلطة المحلية حتى الساعة عن أسباب الحادثة. لكن مراقبين قالوا إنها تكشف عن إشكال في المنظومة العسكرية والأمنية متعددة الأوجه والولاءات التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
خلاف المنبر
وبحسب مصادر محلية يقول مصدر محلي في "بيحان" إن خلافاً نشأ منذ أمس، بين مسلحين يتبعون قوات دفاع شبوة (الموالية للسلطة المحلية بالمحافظة) وآخرين يتبعون الخطيب الباني على خلفية من سيتولى إمامة وخطبة العيد في مصلى ساحة المطار بمركز مديرية بيحان المحاذية لمحافظة مأرب النفطية. التي تكتسب أهمية كبرى كونها تضم أكبر تجمع سكاني.
فيما ترى مصادر أخرى أن ثمة دوافع أخرى إذ تعتقد أن للحادثة أسباباً أخرى تتعلق باختلاف في التوجهات الفكرية والانتماءات السياسية.
ويرى مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل أن عملية الاغتيال جاءت نتيجة لحالة الخلاف القائم بين الفصائل السياسية في المحافظة والمحافظات التابعة للشرعية بشكل عام، حيث تتهم قوات دفاع شبوة بولائها لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في حين يعد الباني قيادياً بارزاً في حزب الإصلاح، أكبر حزب إسلامي باليمن (الإخوان المسلمين)، وكلاهما يتفقان على مناهضة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن، بينما يختلفان في عديد من الملفات على خلفية جملة من المواقف المبدئية المتعلقة بعدد من الملفات السياسية التي يستندان إليها، كالموقف من الوحدة اليمنية والموقف من حزب الإصلاح الذي يتهمه قطاع واسع من الجنوبيين بالتسبب في الأذى الذي لحق بهم عقب حرب صيف عام ١٩٩٤ التي انتهت باجتياح قوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في حين يرى الإصلاح أن المعركة اليوم يجب أن تتجاوز الخلاف السياسي وتكرس لمواجهة الحوثي ومشروعه الطائفي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات من خطبة الشيخ الباني أمام المصلين، وهو يدعو إلى التآخي والتحالف والتوحيد بين أبناء الشعب اليمني ضد الحوثي الذي لا يفرق في عدائه بين الفصائل السياسية كافة بدلاً من الخلاف على فرض خطباء (في إشارة إلى تذمره من محاولة تعيين خطيباً جديداً للعيد). كما أظهرت مقاطع أخرى سيارته وآثار الدماء على مقاعدها.
استنكار
من جهته قال مدير الأوقاف والإرشاد ببيحان أحمد مبارك الزعبة إنهم حاولوا عبر المدير العام للمديرية إقناع الباني بإفساح المجال له بناء على تكليف من مكتب الأوقاف بالمحافظة إلا أنه رفض قطعياً وأصر على فرض نفسه في موقع الخطيب قبل موعد الصلاة ومعه مجموعة من المسلحين. وعقب محاولات من قوات دفاع شبوة لإفساح المجال لمدير الأوقاف، أوضح أن الباني رفض التوجيه وصعد المنبر وأتم الخطبة. كان هذا بحسب مقطع صوتي تداوله النشطاء على نطاق واسع اليوم.
لجنة تحقيق
وفي توضيح أولي قال المدير العام لمديرية بيحان محمد أحمد شيخ إنه "تم تشكيل لجنة من قبلنا من أجهزة الدولة لتحري وإظهار الحقيقة، وفور اقتراب الحقيقة سنظهرها للعلن"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأثارت الحادثة استنكاراً رسمياً وشعبياً واسعاً في الشارع اليمني عبرت عنه وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب المغردون بكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة خصوصاً وقد تكررت عمليات الاعتداء التي تطاول مواطنين مدنيين.
يذكر أن الباني كان يشغل منصب المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، إلى جانب عضويته القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ويعد أبرز شخصية دعوية في المنطقة.